لطالما كان العمر أداة للنقد ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ فترة طويلة، حيث يطرح البعض تساؤلات حول مدى قدرة شخص في الثمانينات من العمر على تحمل مسؤوليات رئيس الدولة. ولكن اليوم، يبدو أن الديمقراطيين أيضاً يتفقون على أن بايدن قد يكون كبيراً في السن بما يكفي لقيادة الأمة. وجد استطلاع الرأي الذي أجرته هارفارد CPAS/Harris هذا الشهر أن 43 % من الديمقراطيين يعتقدون أن بايدن يظهر أنه كبير السن جداً ليكون رئيساً، وهو ارتفاع بنسبة 8 نقاط مئوية من يونيو وارتفاع بنسبة 10 نقاط مئوية من مايو. اقرأ أيضًا: واقعة مأساوية.. كلب بايدن يعقر موظفين في البيت الأبيض بايدن، الذي تسلم الرئاسة وهو في ال78 من عمره وسيصبح في ال81 في أكتوبر، هو الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولاياتالمتحدة، إذا تم إعادة انتخابه في 2024، سيكون عمره 86 عاماً في نهاية ولايته الثانية. وقد هاجم الخصوم السياسيون للرئيس بشكل خاص حول مسألة العمر، مشيرين إلى عدد من الأخطاء اللفظية والجسدية التي ارتكبها في الأماكن العامة. وأثار بايدن الاهتمام الخاص الشهر الماضي بعد أن تعثر على كيس رمل في حفل تخرج أكاديمية القوات الجوية. وتظهر نتائج الاستطلاع في يوليو أن عدداً متزايداً من الديمقراطيين يتساءلون حول ما إذا كان بايدن، في سنه، ينبغي أن يكون رئيساً، بينما يظل الأغلبية، وهم 76 % ، يعتقدون أنه لائق عقلياً للمنصب.. ومع ذلك، ليس الأمريكيين الآخرين واثقين بهذا القدر. ويظهر الاستطلاع الذي أجري من 18 إلى 20 يوليو أن 85 % من الجمهوريين و71 % من المستقلين يشككون في اللياقة العقلية لبايدن، بزيادة عن 83 % و65 % في مايو، على التوالي. وأفادت NBC News يوم الاثنين أن حملة بايدن لعام 2024 تخطط لتقليل الضغط الجسدي للعمل على الرئيس مع تسليط الضوء على خبرته الطويلة في العمل الانتخابي كقوة. وقالت الشبكة، إن فريقه أصبح يقدم لبايدن سلماً أقصر للصعود والنزول من طائرة الرئاسة، ويقدم له بطاقات مذكرات أقصر للقراءة. كما أصر فريقه على أن الشكاوى حول عمر «بايدن» كانت "طالسم حظ" بالنسبة له حيث تمكن من تحقيق عدد من التشريعات الكبيرة، فيما ادعى آخرون قريبون من الرئيس أن اللحظات التي انتشرت بشكل واسع على الإنترنت كانت مبالغ فيها ولا تمثل مهارات قيادة بايدن بشكل صحيح. وقد سخر بايدن من عمره في الأحداث الأخيرة، حيث وصف نفسه بأنه "يبلغ من العمر 198 سنة" ومازح قائلاً إنه عمل في السياسة الخارجية "لمدة 270 سنة". وفي عرض نادر من الدعم، دافع الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يتقدم في سباق الانتخابات لعام 2024 من الحزب الجمهوري، عن عمر بايدن، قائلاً إن القدرة على الخدمة "ليست مسألة عمر" وأن نفس الحجة يمكن أن توجه ضده أيضاًن إذ كان ترامب قد بلغ 77 عاماً الشهر الماضي.
