تقدم «بوابة أخبار اليوم» لمتابعيها خدمة البث المباشر، لمتابعة توافد القادة المشاركين في القمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد، وذلك بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي. قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستهل نشاطه، اليوم الخميس، في باريس، بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية للقمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، حيث سيعرض الرئيس رؤية مصر فيما يتعلق بتطوير سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف. وتُعقد القمة بمبادرة فرنسية، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات للبلدان النامية والمتقدمة، وتهدف إلى معالجة الاختلالات الهيكلية الموجودة بنظام التمويل العالمي. وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية المستشار أحمد فهمي وجود إجماع من كل الدول سواءً المتقدمة أو النامية على وجود أزمة حقيقية مركبة ومتراكمة، بدأت بجائحة كورونا وتداعياتها وتأثيراتها المتراكمة حاليًا، والتي تفوق تأثيراتها أثناء انتشار الفيروس، ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى قصور شديد في سلاسل الإمداد وسوق الغذاء العالمي، بالتوازي مع الاختلال الذي حدث بسبب تداعيات جائحة كورونا، وهو ما تسبب في إقدام الدول العظمى على خطوة غير مسبوقة في تاريخ الاقتصاد العالمي، وهو رفع أسعار الفائدة 11 مرة متتالية، مما أدى إلى نزوح الكثير من رؤوس أموال من الكثير من دول العالم إلى حيث توجد نسبة الفائدة العالية. وقال "فهمي" إن الدولة المصرية لديها أساس اقتصادي قوي، نظرًا للمشروعات الضخمة التي تم تأسيسها وإقامتها على مدى السنوات الماضية، ما أدى إلى القدرة على امتصاص هذه الصدمات والصمود في مواجهة الأزمات، واستمرار الاقتصاد المصري في النمو، رغم الأزمة القاسية التي تسبب فيها التضخم، وهو ما ستركز عليه فرنسا خلال القمة لإصلاح هذا الاختلال.وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن القمة ستتناول أيضًا مجابهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية، خاصة في الدول النامية، وهو ما يتطلب إصلاح وتعزيز النظام المالي متعدد الأطراف، ليصبح أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية وأكثر قدرة على الصمود أمام الأزمات. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن جوهر رسالة مصر خلال هذه القمة أن مشكلة التنمية والتمويل ليست متعلقة بالدول النامية فقط، لكنها شأن عالمي يخص كل دول العالم.
