فى ظل الموقف الدولى العاجز عن التحرك الإيجابي الجاد والحازم والفاعل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الإرهابية على الشعب الفلسطيني فى الأراضى المحتلة،...، وما أدى إليه ذلك العجز من استمرار قوات الاحتلال فى ارتكاب أبشع جرائم القتل والإرهاب ضد المواطنين العزل فى غزة والضفة والقدس وجنين وغيرها،...، بينما تكتفى القوى الدولية بالدعوة للتهدئة وضبط النفس والمساواة الفاضحة بين القاتل والقتيل. وفى ظل الاهتزاز الواضح فى الموقف الأمريكى وانحيازه المؤكد والمعلن لدولة الاحتلال، وسعيه المستمر لإعاقة مجلس الأمن عن اتخاذ قرار صريح بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ووقف تهجماتهم وممارساتهم الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني. ويسبق هذا ويتوافق معه غرور القوة المسيطر على المحتل الإسرائيلى، ورغبته المعلنة فى تصفية القضية الفلسطينية، والقضاء التام على الوجود الفلسطيني فى الأراضي المحتلة، وخاصة فى القدس العربية، ولجوؤه إلى تصعيد جرائمه وممارساته الإرهابية العدائية ضد الشعب الفلسطيني، وقتل الأطفال والنساء وهدم المنازل على مرأى ومشهد من المجتمع الدولى، العاجز عن التحرك لوقف الاعتداءات والجرائم وردع المحتل المتطرف العنصرى والغاصب. فى ظل ذلك كله يأتى الموقف المصرى الذى أعلن خلال القمة العربية بجدة ثابتا فى مساندته ودعمه للشعب الفلسطينى، وسعيه الجاد والمستمر لحشد المجتمع الدولى والقوى الدولية لدعم الشعب الفلسطينى ومطالبته المستمرة لهم باتخاذ موقف إيجابى لوقف الممارسات الإجرامية ووضع نهاية للهجمة الشرسة والاعتداءات المستمرة للمحتل المتطرف ضد الفلسطينيين، وحثهم على التحرك الدولى لوقف هذه الانتهاكات وتلك الجرائم ضد الإنسانية. وهذا الموقف الثابت لمصر ليس مجرد انفعال عاطفي عارض، بل هو موقف دائم ينطلق من رؤية شاملة للسلام فى المنطقة، مبنية على أساس العدالة المنشودة والمستحقة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، سعياً لتسوية دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية باعتبارها جوهر وأساس الصراع فى المنطقة العربية والشرق أوسطية. «وللحديث بقية»
