شارك سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح في اللقاء الجماهيري الذي نظمه حزب التجمع لإحياء الذكرى ال75 للنكبة، والذي عقد تحت شعار "النكبة جريمة مستمرة.. والعودة حق"، بالمقر المركزي للحزب. وأدار اللقاء النائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، وشهدت كلمات سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، والمفكر اللبناني القومي كمال شاتيلا، والنائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب، ومنسق الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد د. علاء حمودة، وذلك بحضور رئيس الحزب العربي الناصري محمد النمر، وأمين سر إقليم حركة فتح بالقاهرة د.محمد غريب ، والمستشار الثقافي للسفارة ناجي الناجي ، وحشد من الشخصيات العامة. وسلط النائب مغاوري في كلمته الضوء على تبعات نكبة فلسطين واستمرار مأساة الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية وفي اللجوء والشتات ما يؤكد اعتبار النكبة جريمة لا تسقط بالتقادم في ظل استمرار حكومات الاحتلال الصهيوني واتفاقها الدائم على هدف واحد وهو التهجير وممارسة كل أنواع العنصرية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة إصدار قرار ملزم من قبل مجلس الأمن واللجوء للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والتوسع والعنصرية الصهيونية المستمرة، ومعاقبة الكيان الصهيوني وجيش الاحتلال على جرائمه المستمرة. ومن جهته، ثمن السفير دياب اللوح في كلمته دور الأحزاب المصرية موجها الشكر لحزب التجمع لحرصه على تسليط الضوء في شتى المناسبات الوطنية الفلسطينية إلى جانب دعمهم الدائم ووقوفهم إلى صف حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل لتذكير العالم أجمع بالمآسي والانتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة وحتى اللحظة وما زال يمعن فيها تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، بما يتنافى مع ما تنص عليه القوانين الدولية. وطالب السفير دياب اللوح بضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة على جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تستمر في جهودها من أجل بناء السلام العادل والشامل في المنطقة، من خلال الإستناد إلى المرجعيات والقرارات الدولية كافة ذات الصلة، مطالبا بالتدخل العاجل لإنصاف الشعب الفلسطيني، وتبني حل سياسي يُفضي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله لأرض دولة فلسطين، ووضع حد لآخر احتلال في العالم. وأكد المشاركون في الفعالية على أهمية ما جاء في مضمون خطاب السيد الرئيس خلال مناسبة إحياء ذكرى النكبة في الأممالمتحدة، وعلى صلابة موقف سيادته ومواقف القيادة الفلسطينية في مواجهة كافة محاولات الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ، كما أشادوا بالمواقف المصرية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية العادلة وحق الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة ودعم نضاله المستمر، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات سريعة وجادة وتحمل مسئولياته بالتصدي الحازم والواضح للممارسات غير القانونية التي تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني في انتهاك صريح للقانون الدولي، وبما يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفقا لمبادئ وأحكام القانون الدولي والشرائع الدولية بما يعيق فرض الاستقرار وإحلال السلام في المنطقة.
