أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن العديد من الدول ستحاول التورط في الصراع الأوكراني. وقال بيسكوف، ردًاعلى تصريح الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، بشأن المساعدة العسكرية المحتملة لأوكرانيا، "بالطبع، ستحاول المزيد من الدول المشاركة مباشرة في هذا الصراع." اقرأ أيضا: روسيا: مصرع 460 مقاتلًا أوكرانيًا خلال ال 24 ساعة الماضية وكان الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، في وقت سابق، قد صرح لوكالة "رويترز"، إنه في حالة حدوث شيء في أوكرانيا "لن يتمكن المجتمع الدولي من تحمله"، وسيكون من الصعب على سيول زيادة الدعم الإنساني أو المالي لكييف، مما يسمح بإمكانية تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا لأول مرة. وبدوره، أكد مدير المعهد الكوري الجنوبي للدراسات الاستراتيجية الأوراسية، بارك بيونج هوان، أن سيول قررت تقديم مساعدة عسكرية لكييف، وتبحث عن حجة مقنعة تستخدمها كعذر أخلاقي لتهيئة شعب كوريا الجنوبية لهذا الأمر. وقال بارك بيونج هوان، إن سياسة حكومة كوريا الجنوبية (فيما يتعلق بعدم تسليم أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا)، من وجهة نظري، قد تغيرت بالفعل، ببساطة لم يتم بعد الإعلان عن هذا علناً. وحول هذا الأمر تتحدث الوثائق الأميركية السرية التي تم تسريبها مؤخراً، يقوم الرئيس يون سوك يول، الآن بإطلاق تصريحات من أجل أن لا يشكل هذا الأمر صدمة لمواطني كوريا الجنوبية، ولتهيئة جو ملائم مسبقاً، وخاصة قبل زيارته إلى الولاياتالمتحدة. والتصريحات حول الشروط المسبقة، والقصف المكثف للسكان المسالمين، جرائم الحرب، وغيرها من المواقف غير المقبولة وهذا فقط حجة ضرورية لتبرير تغيير السياسة الكورية الجنوبية". وكان الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، قد صرح لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، "أنه في حال استمرار الوضع في أوكرانيا على ماهو عليه، فإن المجتمع الدولي لا يمكنه تحمل ذلك، وسيكون من الصعب على سيؤول الاستمرار بتزويد كييف بالدعم الإنساني أو المالي فقط، ما يسمح لأول مرة بإمكانية تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا". وأضاف الخبير الكوبي الجنوبي: "ولهذا، هناك احتمال بأنه خلال الزيارة القادمة للرئيس يون سوك يول، إلى الولاياتالمتحدة، أو بعد فترة وجيزة من عودته، سيتم الإعلان عن تغييرات أكثر تفصيلاً."، مشيراً إلى أنه "ومع الوقت، وبضغط من واشنطن سيتم ترويج هذا التحول في السياسة بشكل متزايد للجمهور المحلي. وهذا خبر محزن للغاية". ويذكر، أن موقف حكومة كوريا الجنوبية خلال الفترة الماضية وحتى الآن، كان يستند إلى مبدأ عدم توفير الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا، الأمر الذي قوبل بدعم من قبل المعارضة الكورية الجنوبية، حيث وصف رئيس الحزب الديمقراطي المتحد، المعارض الرئيسي، لي جاي ميونج، في أبريل الجاري، أن قرار توريد الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا " أمر غير مرغوب به". وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول الناتو حول توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وأشار المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف، إلى أن ضخ أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.
