من الذي لا يحب "الحاجة صفصف" الشهيرة بهالة صدقي والتي نثرت من شذاها "هالة"من الصدق في الأداء وحالة من البهجة في المسلسل الرمضاني"جعفر العمدة " ففي كل مشهد ظهرت فيه لا تستطيع ان تملك نفسك من الضحك من خفة الدم والتلقائية مع العقل والحكمة في نفس الوقت، هناك مشهدين توقفت أمامهما الأول بخفة ظلها وتلقائيتها في مدح ورثاء الحاج عبده ابو جعفر العمدة :"ريحة المعسل ده اللي بيفكرني بالمرحوم ..انا مكنتش بشرب معسل لغاية بعد ما مات.. لما كان يحط ايده على وشي كنت اشم ريحة المعسل .. لما كان يحضني كده يطلع منه هبو معسل .. حتى فرشته كانت ريحتها كلها معسل "والثاني رد فعلها الصامت ولكن المملوء بتعيبرات الوجه عندما كشف ابنها الكبير"سيد" سر أخيه "جعفر" بعدم وفاة نجل الأول، وأن القبر الذى تقوم زوجة جعفر بزيارته فارغ ولا توجد به جثة فقد كانت ملامح وجهها تنطق بكلام كثير تود أن تقوله في توبيخ"سيد"، ف "هالة صدقي" بملامحها المصرية الاصيلة في شخصية «الحاجة صفصف» تجدها أسطي تمثيل ومعلمة حقيقية لفن الاداء تنتقل بسلاسة ما بين الشجن والكوميديا وتترك بصمتها علي كل مشهد، واتوقع أن تكون هي لغز المسلسل هالة صدقي في"جعفر العمدة " تمتلك خفة دم غير عادية وتلقائية وقدرة وثبات وبرغم أنها حماة مفترية إلا أنها حنينة ومفيش في طيبة قلبها كل ما تريده علي حد قولها " ان زوجات "جعفر" يطبلوا لها وهي هاتروق وتبقي زي الحلاوة" في المقابل نجحت في تقديم أداء بارع خطف قلوب المشاهدين، وهي تجسد دور"أم السلطان حامد" في مسلسل"سره الباتع" والذي تحل فيه كضيف شرف حيث قدمت نموذجا للفلاحة المصرية الاصيلة، ورغم صغر مساحة الدور وكثرة الفنانين المشاركين فيه إلا أنها تركت بصمة واضحة بسبب صدق اداءها . هالة صدقي منذ عدة سنوات تجدها تلعب في منطقة خاصة بها تمتلك خلالها صدق الاداء بدون مبالغة ؛فتقدم "دروساً في التمثيل"، في كل عمل درامي تقدمه وتكون رمانة الميزان، ولا يمكن أن تري فنانة أخري في كل دور لعبته فلا يمكن أن ننسي"توحة" في مسلسل"أرابيسك" ولا "رباب العالمة" في"شارع المواردي"ولا "نوال" في فيلم "يا دينا يا غرامي"،وتألقها في دور"نفسية هانم" في"أوراق مصرية"، و"عايدة" في الجزء الثاني من مسلسل"زيزينيا - الليل والفنار"، وتبدع في شخصية"زينات" في "حارة اليهود"، وتصل لقمة الأداء في شخصية "انشراح" في مسلسل"ونوس" أمام ملك الدراما يحيي الفخراني وبعدها دور"حياة النفوس"مع الزعيم في"عفاريت عدلي علام"، والعام الماضي شخصية "ميسون" في "فاتن أمل حربي" هي فنانة قديرة تعرف جيدًا كيف تتعامل مع الشخصية التي تجسدها ولديها قدرة على التلون وتقديم العديد من الشخصيات التي لا تتشابه في أي شيء.
