عواصم - وكالات الأنباء: دعت الصين اليوم، الولاياتالمتحدة إلى إعادة النظر فى دورها فى الصراع الروسى والأوكراني، والتوقف عن إلقاء اللوم عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وون بين، فى تصريح صحفى أمس: «أريد أن ألفت الانتباه إلى موقف جون كيربى (منسق الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض) حيث أنه يعتقد أن موقف الصين بشأن أوكرانيا غير عادل، وهنا نود إبلاغ الجميع أن الصين ليست من المحرضين على الأزمة الأوكرانية»، ناهيك عن إمدادات الأسلحة لأحد أطراف الصراع»، وذلك فى إشارة إلى الدور الذى تلعبه الولاياتالمتحدة فى هذا الصراع. وفى وقت سابق، قال كيربى إن نتائج الاجتماع بين الرئيس بوتين والرئيس شى لا تعطى الولاياتالمتحدة آمالا كبيرة بإنهاء مبكر للصراع فى أوكرانيا.فى سياق متصل حذر سيرجى ريابكوف، نائب وزير خارجية روسياواشنطن من اختبار صبر موسكو حيث سيتم ضمان أمن روسيا بكل الوسائل. وأضاف ريابكوف أن الولاياتالمتحدة، التى تعتزم مواصلة ممارسات مستفزة، «تصطدم» بالإجراءات المضادة الروسية، ولا يمكن لطائرات بدون طيار أمريكية، استطلاعية، هجومية، إستراتيجية، أيا كان نوعها أن تهز عزمنا». تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت فى وقت سابق من الشهر الجاري، أن طائرة مسيرة أمريكية انتهكت حدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوى فوق البحر الأسود. وقال ريابكوف أن من بين الوثائق التى تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الصينىلموسكو وثيقة قال انها «أهم بيان» وهى بشأن عدم جواز الحرب النووية، بما فى ذلك عدم جواز نشر أسلحة نووية خارج الأراضى الوطنية. هى رسالة مباشرة موجهة إلى الولاياتالمتحدة». وأشار ريابكوف إلى «أن قادة الاتحاد الروسى والصين على وجه التحديد، هم الذين يدعون إلى اتباع مسار التهدئة واستقرار الوضع والعودة إلى الحوار والبحث عن توازن المصالح وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي». من جانب اخر، علق رئيس مجلس الدوما الروسى فياتشيسلاف فولودين على تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب بأنه سيجلب مأساة عالمية سوف تؤثر على الدول الأوروبية. وكتب فولودين «إن الحرب حتى آخر أوكرانى يمكن أن تصبح حربا حتى آخر أوروبي» فى إشارة لما أعلنته بريطانيا بتزويد نظام كييف النازى بذخيرة اليورانيوم المخصب، وتابع: «بالمناسبة، فقد استخدمت واشنطن قذائف مماثلة فى يوغوسلافيا والعراق، ما أدى إلى تلوث المنطقة، فضلا عن زيادة حادة فى الإصابة بالسرطان بين المواطنين».