ارتفعت أسعار الذهب العالمية، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وصعدت الأوقية إلى مستوى 1940 دولار، بعد تراجعها بمنتصف التعاملات عند 1925 دولار، لتقتنص مكاسب 15 دولار، في ظل ترقب الأسواق لاجتماع احتياطي الفيدرالي الأمريكي القادم، بنهاية الشهر الجاري، لتحديد مصير أسعار الفائدة. كما تترقب الأسواق غدا الخميس، صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الرابع من 2022، للحصول على مؤشرات حول وتيرة رفع أسعار الفائدة، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي يعقده الفيدرالي الأمريكي يومي 31 يناير وأول فبراير. وشهدت أسعار الذهب العالمية، على مدار التعاملات، تحركات ما بين الصعود والهبوط، بحسب حجم الطلب على المعدن الأصفر، والذي يظل الملاذ الآمن، ومؤشر الدولار، بالإضافة إلى ظهور بيانات اقتصادية أمريكية تتعلق بالنمو والتضخم. وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي داخل الولاياتالمتحدة 46.8 نقطة لشهر ديسمبر، وسجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري القطاع الخدمي الأمريكي بنحو 46.6 نقطة لشهر ديسمبر. وكانت أسعار الذهب العالمية، قد واصلت ارتفاعها خلال التداول على الأوقية، ببورصة الذهب العالمية، أمس الثلاثاء 24 يناير، وصعدت الأوقية إلى مستوى 1939 دولار، بعد أن افتتاح التداول عند مستوي الإغلاق السابق 1931 دولار،و اختتمت التداول عند مستوى 1937 دولار. وكانت بورصة الذهب العالمية، قد عاودت التداول الإثنين الماضي، بعد انتهاء إجازتها الأسبوعية، وافتتحت التعاملات عند سعر الإغلاق السابق 1926 دولار، ثم تراجعت إلى 1916 دولار ، واختتمت تعاملاتها على ارتفاع لمستوي 1931 دولار، متأثرة بتراجع نسبة التضخم بالولاياتالمتحدة، وتصريحات جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، التي أعطت إشارات مشجعة على تراجع التضخم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، إنها ترى "مؤشرات مفيدة للغاية" بشأن تراجع التضخم في الولاياتالمتحدة، حيث تراجعت أسعار الطاقة وأزمة سلاسل االتوريد في جميع أنحاء العالم. ومازالت أسواق الذهب تعاني من التذبذب وعدم الاستقرار في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتغير مؤشر الدولار، ومعدلات التضخم والنمو، وحجم الطلب على الذهب، الذي يظل الملاذ الآمن، ومن أهم مخازن القيمة.