أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية، خلال اقتحام المستوطنين "قبر يوسف" بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وكانت أكثر من 30 آلية ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية بمدينة نابلس قادمة من حاجز بيت فوريك وانتشرت في الشوارع المحيطة بقبر يوسف تمهيداً لوصول المستوطنين. اقرأ أيضا: وسائل أعلام عبرية: أضرار لحقت بآلية عسكرية بعد تعرضها لإطلاق نار في نابلس ودارت مواجهات عنيفة تركزت في شارع الحسبة وشارع عمان، استهدف خلالها الشبان دوريات الجيش الاسرائيلي بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وقال الطبيب المتطوع بالهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل محمد لوكالة "سبوتنيك": "لقد تعاملت الطواقم الطبية مع عشرات الحالات من الإصابات تم تقديم العلاج الميداني لها، وهناك حالات صعبة تم نقلها الى مشفى رفيديا، وتركزت الإصابات الصعبة في منطقة الرأس والصدر، وهناك شاب تعرض لدهس من جيب عسكري إسرائيلي، وقد تعرضت طواقم الإسعاف الى استهداف من قبل الجيش الإسرائيلي، رغم اننا نرتدي الزي ونقف في مكان آمن". ووصلت حافلات ومركبات تقل مئات المستوطنين واقتحمت قبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية، وقالت "حركة فتح" في نابلس في بيان صدر عن المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم: "إنَّ حركة فتح مفوضية التعبية والتنظيم تُحيّي بسالة أبناء شعبنا ومقاتلي الحركة في نابلس جبل النار قي تصديهم لعدوان الاحتلال البشع على المحافظة"، وحذرت فتح "حكومة 'نتنياهو' 'بن غفير' الفاشية من تبعات هذا العدوان البربري الذي جاء بعد ساعات من تهديد المجرم 'بن غفير' باقتحام المحافظة ومقام قبر يوسف"، وفق وصفها، كما دعت المجتمع الدولي إلى "لجم هذه الحكومة ووضع حد لجرائمها المتواصلة بحق شعبنا". وكان الجيش الإسرائيلي أغلق برفقة جرافة عسكرية شارع عمان بالسواتر الترابية لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف. ونشر قناصة في عدة مناطق في المنطقة الشرقية من نابلس، واستخدم الطائرات دون طيار خلال فترة الاقتحام لتغطية وتوجيه القوات الاسرائيلية والمستوطنين، واستهدف طواقم الصحفيين بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال تغطيتهم لاقتحام المنطقة الشرقية بنابلس.
