وجه يحمل الكثير من الملامح، عندما تنظر إليه تشعر بالهيبة والطمأنينة في آن واحد، جمع بين الطيبة في الشكل، والقوة في التعامل والحزم في اتخاذ القرار، لديه القدرة على العمل في أصعب الظروف، إنه اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الأسبق، الذي رحل عن عالمنا أمس الإثنين، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 86 عامًا. حظى اللواء منصور عيسوي، بشعبية كبيرة بين صفوف القيادات والضباط بالوزارة، وكان يتمتع بسمعة طيبة، وعُرف عنه النزاهة والشرف، وحقق نجاحات كبيرة خلال مسيرته الشرطية، في كافة المناصب التي تقلدها بوزارة الداخلية. ولد اللواء منصور عيسوي، في 18 سبتمبر عام 1937، في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، والتحق بكلية الشرطة وتخرج منها عام 1959، بدأ حياته الشرطية في مديرية أمن القاهرة وتدرج وزير الداخلية الأسبق، في العديد من المناصب، حتى وصل إلى مفتش أمن القاهرة، ثم وكيلاً لإدارة مباحث القاهرة، ثم مديرًا لأمن الجيزة 1988، واستمر بها 3 سنوات. وتولى اللواء منصور عيسوي، منصب مساعد وزير الداخلية بشمال الصعيد 1991، ثم مساعدًا لوزير الداخلية لوسط الصعيد 1992، ثم مساعدًا أول للوزير ومديرًا لأمن القاهرة 1993، ثم مساعدًا أول لوزير الداخلية للأمن العام 1995، ثم عين محافظًا للمنيا 1996 حتى 1997. قاد الراحل اللواء منصور عيسوي، وزارة الداخلية في أصعب مرحلة بها مصر، إبان أحداث 25 يناير 2011، وتسلم المنصب من اللواء محمود وجدي، الذي عُين وزيرًا للداخلية، عقب الإطاحة بحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. اتخذ وزير الداخلية الأسبق، أصعب القرارت التي مرت على وزارة الداخلية في تلك الفترة، عندما قرر إلغاء مسمى جهاز مباحث أمن الدولة، واستبداله بجهاز الأمن الوطني، يختص بمكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن الداخلي للبلاد، وقرر تعيين اللواء حامد عبدالله رئيسًا للجهاز. وتوفي أمس الإثنين اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الأسبق، داخل إحدى المستشفيات، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 86 عامًا، وسيتم تشييع الجنازة بعد ظهر اليوم الثلاثاء من مسجد السيدة نفسية بالقاهرة، وسيقام العزاء غدًا الأربعاء بمسجد الشرطة بالتجمع الخامس.
