تسلم الجنرال هرتسي هليفي، اليوم الاثنين 16 يناير، رسميًا مهام منصبه الجديد رئيسًا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي خلفا لأفيف كوخافي الذي شغل المنصب على مدى أربع سنوات. وبدأت مراسم تسلم الجنرال هليفي، بزيارة قام بها إلى مقر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو في القدس، ليقلده درجة جنرال عسكري وبعدها استقبله الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في مقر إقامته في القدس، ومن ثم توجه هليفي برفقة كوخافي إلى مقر قيادة أركان الجيش في وزارة الدفاع في تل أبيب حيث جرت هناك مراسم تسلم المنصب. وقد شغل هليفي، بين عامي 2018- 2021، منصب قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، وأشرف على عدة عمليات عسكرية شنها الجيش ضد قطاع غزة، ثم تولى منصب نائب رئيس هيئة الأركان بين أواخر عام 2021 ونهاية 2022. كما خدم هليفي في قطاعات عدة بالجيش الإسرائيلي، كان أبرزها منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بين عامي 2014- 2018، بعد أشهر من توليه منصب قائد كلية القيادة والأركان. وقال هليفي، خلال مراسم تنصيبه، إن "العديد من التهديدات المختلفة لا تزال تتطور من حولنا، ابتداء من معضلة إيران التي تتحمل إسرائيل مسؤولية حاسمة في تقييم حلها، وصولا لمعضلة الحدود الشمالية، ومعضلة قطاع غزة، والتحديات في الضفة الغربية". من جانبه، قال نتنياهو إن "إسرائيل قامت خلال ولايته الماضية بمشاركة رئيس هيئة أركان الجيش المنتهية ولايته أفيف كوخافي بتنفيذ عدة عمليات ضد إيران وضد نقل أسلحة من سوريا إلى لبنان". وأضاف نتنياهو أن "الحكومة الإسرائيلية ترصد الأخطار المحدقة بإسرائيل وتوعز للجيش من أجل بلورة خطط عسكرية عملية لمواجهة وصد التهديدات القائمة"، واعتبر أن إيران "مسؤولة عن تسعين بالمئة من مشاكل منطقة الشرق الأوسط". وتابع أن "إسرائيل، في ذات الوقت، لا تنجر إلى حروب لا داعي لها وأن أولوياتها الحفاظ على حياة الإنسان". من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، عن شكره لرئيس هيئة أركان الجيش المنتهية ولايته، أفيف كوخافي "على ما قام به خلال ولايته في السنوات الأربع الماضية". ووجه غالانت، خلال خطابه في مراسم تنصيب هليفي، رسالة واضحة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسيلئيل سموتريتش اللذان حصلا، ضمن الاتفاقيات الائتلافية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على صلاحيات واسعة كانت تابعة لقيادة الجيش. وقال غالانت إن "القيادة العليا في الجيش ستتبع فقط لصلاحيات وزير الدفاع".