غالبًا ما يتم إلقاء اللوم على انخفاض أداء الغدة الدرقية في زيادة الوزن، تقوم الغدة الدرقية، وهي عضو على شكل فراشة في مقدمة عنقك، بإنتاج الهرمونات التي تتحكم في التمثيل الغذائي والوزن والتنفس ومعدل ضربات القلب والعديد من الوظائف الأخرى. لكن الأبحاث أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الارتباط يمكن أن يسير في الاتجاه الآخر، وفقًا لما ذكرته كاري كيتاهارا، الحاصلة على درجة الدكتوراه، MHS، عالمة الأوبئة في المعهد الوطني للسرطان. تشير بعض نتائج الدراسات إلى أن الوزن الزائد قد يكون وراء تباطؤ وظيفة الغدة الدرقية بدلاً من خمول الغدة الدرقية مما يؤدي إلى زيادة الوزن غير المتوقع. والصلة بين الوزن والغدة الدرقية أمر بالغ الأهمية، لأن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وإذا أثبتت أبحاثها وأبحاث الآخرين، فإن علاج شخص يعاني من زيادة الوزن بأدوية الغدة الدرقية قد يكون مسارًا خاطئًا، كما تقول، إذا كان زيادة الوزن في الواقع هو ما جعل الغدة الدرقية تباطأ، قد يكون الأسلوب الأفضل، في بعض الحالات، هو إنقاص الوزن. ما هي العلامات المنذرة لقصور الغدة الدرقية: هي حالة مزمنة لا تنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات لتلبية احتياجات جسمك؟ يمكن أن تتراوح الأعراض من نقص الطاقة إلى زيادة الوزن الزاحفة، على الرغم من أنه من المهم التأكيد على أن هذه الأعراض المحددة يمكن أن تتعلق أيضًا بمجموعة من المشكلات الصحية المختلفة أو مجرد علامة على أنك بحاجة إلى مزيد من الراحة الجيدة. إذن، كيف تدرك أن الغدة الدرقية تسبب لك مشكلات صحية؟ تعتبر هرمونات الغدة الدرقية مسؤولة بشكل مباشر عن كيفية استخدام الجسم للطاقة وتخزينه. عندما تكون مستوياتها منخفضة، يتباطأ التمثيل الغذائي لديك، مما يؤثر على كل عضو في جسمك تقريبًا وقد يكون سبب ذلك أي شيء من تلف الغدة الدرقية واضطرابات المناعة الذاتية وعوامل نمط الحياة. إذا كنت قلقًا من احتمال إصابتك بمشاكل في الغدة الدرقية، فتأكد من مواصلة القراءة. لكن كلمة تحذير: لا تذهب من خلال هذه القائمة، وحدد الأعراض وتوصل إلى استنتاجك الخاص. إذا كنت تعتقد أنك قد تظهر عليك علامات خمول الغدة الدرقية، فعليك طلب المساعدة من أخصائي طبي يمكنه تقديم التشخيص. 1- أنت تكافح من أجل إنقاص الوزن: هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تعاني من فقدان الوزن، قد لا تمارس الرياضة بشكل كافٍ أو أنك تأكل الكثير من السعرات الحرارية، ربما كنت تعاني من قلة النوم أو أن بعض الأدوية التي تتناولها تتداخل مع عملية التمثيل الغذائي لديك. إذا كان من الصعب تفسير معاناتك، فستحتاج إلى استبعاد قصور الغدة الدرقية، تعد مشكلة الحفاظ على الوزن من أكثر العلامات شيوعًا لقصور الغدة الدرقية وهناك أسباب صارخة لذلك. كما ذكرنا سابقًا، تنظم هرمونات الغدة الدرقية كيفية استخدام الجسم للطاقة وتخزينه. وفقا لمراجعة في المراجعات الفسيولوجية، يرتبط انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية بعملية التمثيل الغذائي البطيئة، مما يقلل من استهلاك الطاقة أثناء الراحة، عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها أثناء الراحة ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن. تساعد هرمونات الغدة الدرقية أيضًا على تنظيم شهيتك، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Journal of Thyroid Research، لذا فإن خمول الغدة الدرقية قد يسبب لك المزيد من الجوع، حتى لو لم تكن بحاجة لتناول المزيد من الطعام. 2- أنت متعب طوال الوقت: التعب هو عرض واسع جدًا، وقد يشير إلى العديد من المشكلات الصحية المختلفة، يمكن أن يكون نتيجة مباشرة للإجهاد المزمن وقلة النوم وبعض الأدوية والمجهود البدني، لكن الراحة عادة ما تساعدك على التجدد. إذا لم يكن للتعب تفسير معقول، والنوم الجيد ليلاً لا يحدث فرقًا كبيرًا في مستويات الطاقة لديك، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشاكل هرمونية. في الواقع، يعتبر التعب من العلامات الأساسية لقصور الغدة الدرقية، في دراسة نشرت في المجلة الأوروبية لعلم الغدد الصماء، تم الإبلاغ عن التعب كعرض من أعراض 52 ٪ من المرضى البالغين، و31 ٪ من مرضى الأطفال. لماذا هو أن هذه القضية؟ كما ذكرنا سابقًا، فإن هرمونات الغدة الدرقية مسؤولة بشكل مباشر عن استقلاب الطاقة، مع انخفاض التمثيل الغذائي، سيحاول جسمك الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الطاقة. 3- لا يمكنك تحمل البرد: هل كنت أكثر حساسية لدرجات الحرارة الباردة مؤخرًا؟ إن وجود مشكلة في تحمل البرد هو علامة أخرى على وجود خمول في الغدة الدرقية. جسمك بارع إلى حد ما في تنظيم درجة حرارتك. عندما تشعر أن درجة الحرارة تنخفض، فإنها تحرق المزيد من السعرات الحرارية لتوليد الحرارة. في معظم الأحيان، إنها عملية سلسة بالكاد يتم ملاحظتها على أساس يومي. ولكن عندما لا تعمل هرمونات الغدة الدرقية كما ينبغي ويتباطأ التمثيل الغذائي لديك، تنخفض أيضًا قدرتك على الحفاظ على دفء نفسك، بحسب دراسة في مجلة الطب الباطني العام، ما يقرب من 40٪ من المصابين بقصور الغدة الدرقية يشعرون بحساسية أكبر تجاه البرد مما كانوا عليه من قبل. 4- آلام عضلاتك ومفاصلك: تتألم العضلات والمفاصل لأسباب مختلفة. بحسب مقال في طبيب الأسرة الأمريكية يمكن أن تعود مشاكل العضلات إلى مجموعة من الأسباب المعدية أو العصبية أو الالتهابية أو الروماتيزمية أو الوراثية أو الأيضية أو التي يسببها الكهارل أو الأدوية، ولكن إذا بدا أن كل شيء في حالة ممتازة، ومع ذلك تجد نفسك تعاني من الأوجاع والآلام ، فقد تحتاج إلى فحص هرمونات الغدة الدرقية. لكن لماذا؟ يعاني الأشخاص المصابون بقصور الغدة الدرقية من تغيير في التمثيل الغذائي يكون أكثر توجهاً نحو الهدم بدلاً من الابتنائية، الهدم هو حالة من تحطيم أنسجة العضلات للحصول على الطاقة، بينما تساعدك الابتنائية على اكتساب العضلات، مع انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية، قد تنخفض كتلة العضلات وقوتها ، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والضعف. 5- كانت بشرتك جافة وشعر رقيق: الجلد الجاف والشعر الخفيف أو الجاف هو علامة أخرى على قصور الغدة الدرقية، تمامًا مثل أي خلايا أخرى في الجسم، يتم تنظيم نمو واستقلاب بصيلات الشعر وخلايا الجلد بواسطة هرمونات الغدة الدرقية. دراسة نشرت في المجلة الدولية لعلم الشعر، أبلغت عن المستويات التفاضلية لضعف الغدة الدرقية في أنواع مختلفة من الثعلبة، وأظهرت أيضًا أن انتشار ضعف الغدة الدرقية لدى مرضى الثعلبة يزداد مع تقدم العمر. وبالمثل، عندما لا يتم تجديد خلايا الجلد بشكل متكرر بما فيه الكفاية، لا تتساقط خلايا الجلد الميتة كما تفعل عادةً، يمكن أن يؤدي تراكم الجلد التالف إلى ظهور قشور وجافة. 6- تعانين من فترات حيض غزيرة أو غير منتظمة: يمكن أن تحدث التغييرات في الدورة الشهرية لأسباب عديدة مختلفة، في حين أن البعض قد يكون غير ضار نسبيًا ويتعلق بعوامل نمط الحياة مثل الإجهاد أو اتباع نظام غذائي أو السفر أو تغييرات في وزن الجسم، فإن البعض الآخر يشير إلى مشاكل صحية خطيرة. في الواقع، تعد فترات الحيض الغزيرة أو غير المنتظمة إحدى علامات قصور الغدة الدرقية. ذلك لأن هرمونات الغدة الدرقية مرتبطة بوظيفة الجهاز التناسلي. يساعد التفاعل المعقد بين الهرمونات المختلفة على تنظيم الدورة الشهرية والتأكد من عمل المبايض والرحم بشكل صحيح. وفقًا لمراجعة نشرت في حوليات أكاديمية نيويورك للعلوم، تميل النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية إلى زيادة غزارة الدورة الشهرية وعدم انتظامها. 7- أنت تعاني من مزاج متدني: يُعد الاكتئاب من العلامات الأقل وضوحًا على وجود خمول في الغدة الدرقية، تجدر الإشارة إلى أنه من بين جميع الأعراض المذكورة حتى الآن ، قد يكون هذا هو الأقل وضوحًا. لا يزال العلماء غير متأكدين مما إذا كانت هناك صلة مباشرة بين قصور الغدة الدرقية واضطرابات المزاج. وفقًا لتحليل تلوي نُشر في JAMA Psychiatry ، فإن العلاقة بين قصور الغدة الدرقية والاكتئاب ليست قوية كما كان يُفترض سابقًا ، وقد تكون أكثر وضوحًا عند الإناث أكثر من الذكور. تحليل تلوي آخر المنشور في الطب النفسي الانتقالي وجد أن قصور الغدة الدرقية قد يكون مرتبطًا باضطرابات المزاج لدى المرضى الأصغر سنًا ، ولكن ليس لدى كبار السن. كما أظهر أن العلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية لا يبدو أنه يحسن أعراض الاكتئاب.
