صرح حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، خلال رئاسته جلسة السياسة النقدية باليوم الأول للمؤتمر الاقتصادي، بأن البنك المركزي يستهدف إطلاق مؤشر خاص بالجنيه المصري يضم سلة من العملات الدولية والذهب. وتوضح "بوابة أخبار اليوم" ماذا يعني ربط الجنيه المصري بالعملات الأجنبية والذهب بديلاً عن الدولار؟، وهل يعني ذلك الخروج من عباءة الدولار وسيطرته على اقتصاديات الدول. وأوضح هاني جنينة الخبير المصرفي، أن إطلاق مؤشر للجنيه المصري بالعملات الأجنبية والذهب بديلاً عن الدولار، هدفه الرئيسي هو إشارة أو قياس للقيمة العادلة للجنيه المصري مقابل سلة العملات لكي يكون مرآة أو دليل أو مؤشر للمستثمر عندما يعرف قيمته للتحوط أو عدم أو ما يسمى بالعقود الآجلة. ومؤشر الجنيه المصري بالعملات الأجنبية والذهب هو مؤشر سعر الصرف الأسمي مقابل الدولار. وقال الخبير المصرفي، إن أي دولة سعر صرف عملتها يعكس توازنات تنافسية مع عدد من الشركاء وليس عملة واحدة، وهذا ليس شرط أن يتم ربط سعر الصرف بسلة عملات، فمؤشر الجنيه المصري المقرر إطلاقه ما هو إلا مقياس لارتفاع أو انخفاض سعر العملة مقابل سلة العملات فهو مؤشر اسمي. وتوقع هاني جنينة، أن يتم إطلاق مؤشر حقيقي بالتوازن مع اطلاق المؤشر الاسمي، والمؤشر الحقيقي يعتمد على إدخال أسعار الصرف الأسمية مع فوارق التضخم بين الدول وهو المؤشر الأهم لأنه سيوضح بصورة لحظية هل العملة المحلية الجنيه مقومة بقيمتها العادلة أم لا. وكان حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري، قال إن عملة الدول المصدرة بالبترول تكون مرتبطة بالدولار، معقبًا: «نحن لسنا دولة مصدرة للبترول حتى يكون لدينا السعر المرتبط بالدولار». كما أن الدول التي تصدر البترول تكون عملتها مربوطة بالدولار وهذا غير موجود في مصر، وسوف نبدأ عمل مؤشر للجنيه المصري أمام العملات المختلفة، وجزء من نجاحنا هو تغيير الثقافة والفكر ونحتاج إلى أن تري الجنيه أمام جميع العملات فالجنيه زاد عن الليرة التركية 100% وزاد أمام الإسترليني. اقرأ أيضا| محافظ البنك المركزي: مؤشر جديد للجنيه المصري يعتمد على العملات والذهب
