◄ الرمال السوداء بوابة مصر للصناعات الدقيقة والمتقدمة ساعات قليلة وتشهد مصر افتتاح أول مصنع للرمال السوداء، في محافظة كفر الشيخ، والذي يأتي في إطار خطة الدولة للتوسع في مجال التصنيع المحلي، لزيادة الإنتاج ومضاعفة الصادرات وتحقيق حلم الرئيس السيسي، بوصول حجم الصادرات إلى 100 مليار دولار. وتستغل مصر مخزونها من الرمال السوداء، في التصنيع لزيادة القيمة المضافة للموارد المصرية من الرمال السوداء، حيث بلغ صافي الموارد القابلة للتنجيم يبلغ 238,5 مليون طن بمتوسط تركيز للمعادن الثقيلة يبلغ 3,39% تكفي للتشغيل لمدة حوالي 16 سنة بمعدل إستغلال يبلغ 15 مليون طن/سنة. ووفقا للموقع الرسمي للشركة المصرية للرمال السوداء فإن إنتاج الشركة المتوقع يمثل حوالي 3-5% من الإنتاج العالمي. ويمثل العائد الرئيسي لاقتصاديات المشروع يعود لمعدني الزركون ومعادن التيتانيوم. وتهدف الشركة إلى تركيز وفصل المعادن الاقتصادية المتواجدة في خام الرمال السوداء الشاطئية ورواسب الوديان وذلك بالتعاون مع الخبرة الدولية ونقل وتوطين التقنيات المتطورة، إضافة إلى إعداد وتجهيز المعادن الاقتصادية وعمل القيمة المضافة لتلك المعادن بغرض استخدامها في الصناعات المحلية وبيع الفائض للسوق الخارجي. وتدخل الرمال السوداء، في 41 نشاطا، أهمها صناعة الدهانات والاصباغ والبلاستيك والمطاط ومستحضرات التجميل والسيراميك وهياكل الطائرات والمحركات، والسيارات وأغلفة الوقود النووي وأنابيب البترول والدهانات والأسنان التعويضية، وتتخطى استثمارات مصر في الرمال السوداء المليار جنيه لتحقيق حلم دام أكثر من 30 عامًا. وتضم الرمال السوداء أهم المصادر الأساسية لكثير من المعادن ذات الأهمية الاقتصادية مثل المونازيت واليورانيوم المشع والزركون ومعادن أخرى كثيرة تدخل فى صناعات كثيرة. ومن هذا المنطلق قامت الشركة المصرية للرمال السوداء بشراء الكراكة الهولندية «تحيا مصر»، التى وصلت إلى البرلس يوم 15 أغسطس، والمصممة للعمل فى مجال استخلاص الرمال السوداء. واختيرت محافظة كفر الشيخ كبداية لهذا المشروع العملاق، بهدف توفير فرص عمل لأبناء المحافظة، فتم، بالفعل، إنشاء مواقع للرمال السوداء فيها؛ الأول شرق البرلس بخبرة مصرية أسترالية، والموقع الثانى شمال الطريق الدولى بخبرة مصرية صينية. يشارك فى هذا المشروع كل من محافظة كفر الشيخ، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهيئة المواد النووية، وبنك الاستثمار القومي، وتقدر استثمارات مصنع الرمال السوداء فى شمال البرلس، فقط، بنحو 24 مليون دولار. ومن هنا نؤكد أن الدراسات الأولية تشير لأن حجم الرمال السوداء الموجودة فى مصر، يمثل أكبر احتياطى للرمال السوداء فى العالم ... وهكذا تمضى مصر، كل يوم، بخطوات ثابتة للأمام، فى كافة مجالات التنمية، من خلال الإدارة الرشيدة لمواردها وثرواتها، وحسن استغلالها، وذلك حسبما نشر اللواء دكتور سمير فرج في مقال سابق له.
