أحمد نوار .فى الدفرسوار (68-1970) عامى تجنيد الفنان أحمد نوار(مواليد 3يونيو 1945 -دكتوراة رسم من أسبانيا 1975-عميد فنون جميلة المنيا 1982-رئيس هيئة قصور الثقافة (6-2008) أنتهت1970 بقبول وقف إطلاق الناروأمرالرئيس جمال عبد الناصر بتسريح( إنهاء خدمة تجنيدأساتذة الجامعات والمعيدين ليعودوا لبحوثهم العلمية حتى لا يفقدوا قدراتهم البحثية ويتأخروا عن الحصول على درجاتهم العلمية ) 1967تخرجت من فنون جميلة وعينت معيد ورسمت لوحة عقب النكسة لوجوه وأفواه أصبحت بنادق ومدافع لمصر التى تترقب الثأر وتحرير سيناء لمسابقة بينالى إيبيثا بأسبانيا مع فنانين 80 دولةوفازت بالمركز الاول وميدالية ومبلغ مالى ومنحه دراسية 4 سنوات..ذهبت لتأجيل تجنيدى فوجدت التأجيل الغى قبل 4 أيام فجندت بسلاح المشاة وتفوقت فى الرماية بتمرس بندقية رش هدية نجاح صباى من والدى والتحقت بسلاح جديد (القناصة )فلم كان يتم قبلنا الاستعانة بقناصة من سلاح حرس الحدود ووصلتنى دعوة أستلام الجائزة بعدما وصلت الجبههة فرفعتها للقيادة وفوجئت بموافقة الفريق أول محمد فوزى وزير الحربية والتى صلتنى للاسف بعد يومين من الحفل فحرصت على شكر السفارة الاسبانية فى أول أجازة ميدانية دخلت الجبهة عقب استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس الاركان وبداية حرب الاستنزاف فكانت المشاعر ملتهبة خاصة عندما شاهدت جنود العدو بستحمون فى القناة أمنيين بقناصين لم يكن ينافسهما أحد حتى أقتنصتهما الدفرسوار غابةكثيفة من أشجار الجازورينا القوية العالية تسيطرعلى البحيرات المرة وبها لسان فى البحيرات يخرج منه لسان فرعى الأقرب للعدو وبه حطام فيلا السيطرة على حركة السفن فى قناة السويس قبل الحرب وأمامنا أقوى مواقع العدو الذى يخطط للعبور منه لغرب القناة وفشلت محاولاته بقوة نيراننا ويقظتنا لكنه نفذه 1973 وقد تغير موقع قواتنا صاحبة الخبرة وتمركز بدلهم قوات دولة عربية شقيقة لم يشتبكوا مع العدو قبل الحرب #القنص حرفة مقدسة موهبه ربانيه نادرة تتحقق فى عدد محدود وعمل فردى يعتمد على هدوء الأعصاب والأتزان وقوة الملاحظة والتمويه والخداع والخيال الواسع وسرعة أتخاذ القرار الذى يعتمد على حسابات معقدة ودقيقة وتنفيذه دون إضطراب فأفة القناص الخوف رغم مخاطروأصوات أسلحة القتال المحيطة - ببندقية روسية خاصة تطلق طلقة واحدة ولها تليسكوب ( بنورة مسحورة ) طورناها بالممارسة ولها رصاصة حارقة تخرج نار عندما تصيب الهدف فنعرف بنجاح القنص لكن القيادة لا تعتر الا بتأكيد تقاريرالمخابرات الحربية من عدة مواقع مراقبة..وكان زملائى يعرفون نجاحى من عنف الرد الاسرائيلى الفورى كنت حرا لاأتلقى أوامر أوتعليمات أستثمرت دراستى العلمية للظلال والشمس (أتون )فى الشروق والغروب لرصد الظل القاتل للعدو وأقتناصه فعندما تسود فتحات خيش سواترهم فى مواقع خط بارليف أعرف بجسم يعترضه أتربصه واقتنصه أبحث عنه بمراقبة خوذة وعيون أسرائيلية لمدة اسبوع والنظرعبرعدسة التلسكوب وأصطدته فى ثوانى تمطعه عقب أنتهاء خدمته الليلية و(بسملت ودست على الزناد )و قتلت ظلا رأيته يتجندل على الأرض و طرت هربا كعصفورمفزوع -فالروح حلوة - الى أقرب ملجأ بمسافة 150 م أقطعها فى 30 ثانية قبل الرد الاسرائيلى بالاسلحة والطيران وذخائر بمئات الالوف ..أستقبلنى زملائى بالتهليل وأخذت أردد(عملتها ..عملتها) وكانوا يصححون عقب عملى أى تقصير بمواقعهم وأصطدت 15 فى العامين وطاشت منى طلقتين فقط لأهداف متحركه فكنت عندما أرى جثث زملائى الشهداء يزداد حافزى للثأر ثم أصبحت القناص الاول على مستوى الجيش الثانى بحصولى على المركز الاول بين 200قناص وأصابتى الهدف فى ثانيتين بدلا من 4وفى أحدى الفترات وفقت فى أصطياد ثلاثة على مدى ثلاثة أيام فجاءت رسالة من القيادة (خلوا نوار يهدأ شوية ) كرمنى اللواء عبد المنعم خليل قائد الجيش الثانى بميداليةو خمسة جنية لكل راس وأصبحوا ينادونى(يا قناص) ورقيت عريف ثم رقيب مسئول عن فصيلة 30 فرد –وتردد أسمى فنادانى الاسرائيليون كل الصباح (يا شويش أنور كلتوا فول النهارده ولا لسه ) نتراشق للتسلية بالاسلحة الخفيفةً ودانات هاون تهبط من السماء(قضاء مستعجل) وغارات جوية نطلق رشاشاتنا من حفرنا البرميلية نخيفهم فيلقون قنابلهم فى القناة تصيب مواقعهم وتحفر الدانات عمق 9 م تخرج مياه جوفيه فى فسحة أفطارنا رمضان تخلص الاسرائيليون من الرعب يهللون ويمرحون - فقنصت أحدهم ليعرفوا أننا يقظون * قائدى نوبى ملازم أول مهتم بالفن والادب نشرب الشاى معا ونتناقش عقب كل قنصه- وأستثمرت موهبتى وتفوقى فى رسم بانوراما لمنطقة الدفرسوار عرضت بمكتب قائد الكتيبة ونظمت معرضين تشكيليين من شظايا القنابل والصواريخ وشاركت فى محو أمية بعض الجنود وعبرت القناة مع زملائى 6مرات فى ليالى غير مقمرة بعيدا عن (القمر النمام المبدد للأعتام )فى الاستعداد لعبور النصر وكنت لا أعرف السباحه لكن حماسنا تخطى كل المخاوف وكان بمياه القناة فسفور يضى أيدينا كلما برزنا منها وطورت الحرب مهاراتنا وحواسنا نشعر بطيران العدو قبل ظهوره ونعرف أنوع الدانات والصواريخ وأتجاهتها –وفى تقدمهم للعبور أراهم بإحساسى ورسمت مواقع العدو بوضوح أبهر الخبراء الروس ومره سقط منا ر شاشين بالقناة كافأ القائد من أخرجهما بأسبوع أجازة فى نصر أكتوبر 1973 كنت فى أسبانيا لنيل الدكتوراه فأرسل لى زملائى صورتهم فرحين فى سيناء - لزمالة السلاح عمق لا ينفذ (نوارعين الصقر-قناص حرب الأستنزاف- إعداد محمد عبد الواحد -سليمان العطار-دار الشروق )