عقب الخطاب الذي ألقاه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء 21 سبتمبر، دعا رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، دول الاتحاد الأوروبي إلى التزام الهدوء وعدم صب الزيت على النار. وقال دي كرو، بهذا الشأن: إنه "يجب أن نرد بهدوء، ولا داعي لإشعال النار، ويجب ألا نقوم باستفزازات". اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء البلجيكي: لسنا في حاجة لمواصلة فرض العقوبات على روسيا وفي الوقت نفسه، ذكر المسئول البلجيكي، أنه من الضروري الحفاظ على الموقف بشأن أوكرانيا ومواصلة تقديم المساعدة لها، ووفقًا له، قدمت بلجيكا مساعدة لأوكرانيا بقيمة 55 مليون يورو، وستواصل فعل بذلك. وفي وقت سابق، توجه الرئيس الروسي بخطاب للمواطنين الروس حول الوضع في دونباس ومسار العملية العسكرية الخاصة، وذكر أن روسيا ستدعم قرارات الاستفتاءات الخاصة بمناطق جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية وزابوروجيه وخيرسون، وأعلن التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط في الاتحاد الروسي، واصفا إياه بأنه قرار مناسب تماما للتهديدات الحالية. وأكد بوتين في خطابه على أن هدف الغرب هو إضعاف روسيا وتقسيمها وتدميرها، وأن الغرب يحاول خنق مراكز التنمية ذات السيادة المستقلة، وتدمير بلادنا. وبحسب الرئيس الروسي، فإن الدول الغربية تدفع كييف لنقل العمليات العسكرية إلى أراضي روسيا، كما أشار إلى أن "الغرب قد تجاوز كل الخطوط في سياسته المعادية لروسيا، ونحن نسمع باستمرار تهديدات ضد روسيا". ويُشار إلى أن روسيا سبق أن أرسلت مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا. كما صرّحت وزارة الخارجية الروسية، بأن دول الناتو "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح، في حين أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.