ادان البيت الأبيض اليوم الخميس 4 أغسطس، إطلاق الصين لعدد من الصواريخ بالقرب من تايوان. وتوقعت الولاياتالمتحدة استمرار الرد الصيني على زيارة بيلوسي في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن إجراءات الصين في تايوان تعد تصعيد بارز ضمن محاولاتها لتغيير الوضع الراهن. وأشارت الولاياتالمتحدة إلى مواصلة دعم جهود السلام عبر ضفتي مضيق تايوان . وفي ذات السياق أشارمنسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إلي أن الخلافات بين الصينوتايوان يمكن أن تحل بالطرق الدبلوماسية ولا شيء تغير بشأن التزام الولاياتالمتحدة بسياسية "الصين الواحدة". وكانت قد بدأت نانسي بيلوسي زيارة إلى عاصمة تايوان تايبيه، مساء الثلاثاء الماضي بالتوقيت المحلي، وذلك بعد جدل كبير حول الزيارة مع تحذيرات صينية من قيام بيلوسي بزيارة تايوان. وتزامنًا مع ذلك، أعلن التلفزيون الصيني، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس، انطلاق مقاتلات "سو-35" تابعة للجيش الصيني باتجاه مضيق تايوان. وقال التلفزيون الصيني: "توجهت مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني نحو مضيق تايوان على خلفية اقتراب طائرة أجنبية من تايوان، والتي من المفترض أن تكون رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على متنها"، مضيفًا أن "مقاتلات "سو 35" من القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني عبرت بالفعل مضيق تايوان". وحذرت الصين، في وقتٍ سابقٍ اليوم الثلاثاء، من إقدام بيلوسي على هذه الخطوة، وقالت إن الولاياتالمتحدةالامريكية "ستدفع الثمن" حال زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي تايوان، وفقا لتقارير إعلامية. وأكد المبعوث الصيني إلى الأممالمتحدة تشانج جون، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس، أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان ستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكيةالصينية. وقال تشانج جون، "زيارة بيلوسي أو أي مسؤول من البيت الأبيض إلى تايوان ستكون عمل خطير واستفزازي، وستقوض الأمن والاستقرار وكذلك العلاقات الأمريكيةالصينية". وأكد جون أن "تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين"، وذلك حسب قوله. في سياق متصل، قال مجلس الأمن القومي الأمريكي، إنه "يتوقع من بكين أن تستخدم لغة استفزازية بسبب غياب الشفافية"، متهما إياها بتصعيد تهديداتها على عكس الموقف الأمريكي. وأضاف مجلس الأمن القومي الأمريكي، أنه "لا تغيير في سياستنا تجاه تايوان"، مشيرا إلى أن "الصين تتحرك عسكريا للرد على زيارة بيلوسي التي هي وحدها من تقرر زيارة تايوان من عدمها".