جميل چورچ فى الأسبوع الماضى تناولنا رؤية مصر لظاهرة التغير المناخى كما عرضها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الوطنى للتغيرات المناخية أمام الندوة الشبابية بعنوان الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ.. واليوم يحدثنا الدكتور مهندس فؤاد عبدالمنعم سليمان أستاذ هندسة الإلكترونيات والحاسبات بهيئة المواد النووية بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن تأثيرات التغيرات المناخية على الأمن الغذائى والصحة واقتصاديات العالم التى سيتم عرضها على قمة المناخ cop27.. يقول الدكتور فؤاد إن رئيس الوزراء مصطفى مدبولى أشار فى الندوة الشبابية إلى أن خبراء العالم حذروا منذ 15 عامًا من موضوع التغيرات المناخية واستقبلها العالم باعتبارها تكهنات أو آراء متشائمة، أو أنها لن تحدث وربما تواجهها الأجيال القادمة، لكن العالم بدأ يشهد تداعيات التغيرات المناخية، حيث أصبحت منطقة الجليد بالقطب الشمالى فى أقل مستوى لها على العالم، مع ارتفاع درجات الحرارة بنسب غير مسبوقة، فضلاً عن تركيز غاز ثانى أكسيد الكربون بأعلى مستوياته منذ آلاف السنين.. وكذا ارتفاع مستوى سطح البحر الذى بدأت أماكن كثيرة جدا تعانى منه، وينتج عن حرق الوقود الأحفورى مثل الفحم والنفط والغاز انبعاثات تعمل مثل غطاء يلتف حول الكرة الأرضية مما يؤدى إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة، وبلغت الغازات الدفيئة أعلى مستوياتها منذ مليونى سنة، ولا تزال مستمرة لذلك أصبحت الكرة الأرضية أكثر دفئًا بمقدار 1٫1 درجة مئوية عما كانت عليه فى أواخر القرن التاسع عشر.. ومن آثار التغير المناخى الجفاف الشديد وندرة المياه والحرائق الشديدة وارتفاع مستويات البحر والفيضانات وذوبان الجليد والعواصف الكارثية وتدهور التنوع البيولوجى.. ويمتد التأثير على صحة الإنسان والحد من قدرتنا على الزراعة وعدم ملاءمة المسكن والسلامة فى العمل.. وأكثر الناس تضررًا سكان الدول الجزرية الصغيرة والبلدان النامية وهنا يرتفع مستوى البحر وتتسلل المياه المالحة إلى الأرض ويضطر السكان للانتقال.. وفى فترات الجفاف الطويلة يتعرض الناس للمجاعة.
