حدثان أثلجا صدرى هذا الاسبوع.. بخلاف احتفالنا بعيد الأضحى المبارك .. الأول هو البدء الفعلى لتنفيذ الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية بعد أكثر من 70 عاماً من الانتظار والتراجع والتردد لأسباب عديدة، كان فى صدارتها «بتقديري» غياب الإرادة السياسية الداعمة للمشروع بعكس ما نراه اليوم، مع صدور الإذن بأول ضربة فأس على أرض الضبعة. أما الحدث الثانى فهو ترؤس د.خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى مجلس وكالة الفضاء المصرية، بمقرها الجديد بالعاصمة الإدارية. الوزير أكد على أهمية الدور الذى تُقدمه الوكالة لخدمة علوم الفضاء تطبيقاتها والصناعات المرتبطة بها، وخطتها لبناء قدرات أبناؤها لمواكبة التقدم الرهيب فى هذا المجال. وقال د. محمد القوصى الرئيس التنفيذى للوكالة إن الفترة الماضية «يقصد منذ تاريخ تأسيسها فى 2018» شهدت الوكالة بناء الأنظمة الفضائية، وتطوير التشريعات والقوانين المنظمة لعملها، فضلا عن الدخول فى مرحلة أوسع من العلاقات العلمية الدولية. ومع ذلك نحن ننتظر خطوات أوسع من الوكالة، فنحن لم نبدأ من الصفر .. فكانت لدينا خبرات متراكمة من الستينيات رغم فترات التوقف والتأخر، ولدينا علماء كالنجوم يملأون سماوات العلم فى الغرب. آمل أن ننطلق بخطوات أسرع وندخل فى سباق علمى كما تفعل الدول الموازية، نريد خططا دقيقة بأهداف محددة.. متى ندخل مجال التصنيع «شبه الكامل» للأقمار الصناعية من الأجيال الحديثة؟ فى أى عام سيكون لمصر «ميناء فضائي» أو موقع لإطلاق واستقبال المركبات الفضائية، والوصول «المستقل» إلى الفضاء؟! كيف نستثمر فى معلومات الفضاء سواء فى مجالى الملاحة الجوية أو الأرصاد؟! وكيف نتيحها بأسعار مناسبة للأشقاء الأفارقة؟! ولماذا لا ننشيء بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مشروعات صناعية قائمة على علوم الفضاء؟! ومتى نرى أول رائد فضاء مصرى؟! من حقنا أن نحلم ونعمل من أجل حلمنا فى جمهوريتنا الجديدة لأننا نرى فيها الأحلام تتحول لواقع.
