يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية مرهقة، خاصة في الأيام الأولى عندما ينام الطفل بشكل غير منتظم ويستيقظ عدة مرات كل ليلة. قد يساعد فنجان قهوة الصباح الشخص على إدارة الحرمان من النوم، لكن الكثير من الناس قلقون بشأن آثار الكافيين على أطفالهم. ومع ذلك، فإن الكافيين آمن باعتدال بالنسبة للأطفال الذين يرضعون من حليب الأم، وذلك حسب ما ذكره موقع «medicalnewstoday». ويُطلب من العديد من الأشخاص الحد من الكافيين أو حتى التخلص منه أثناء الحمل، بسبب خطر عبور الكافيين للمشيمة والتأثير على الجنين النامي. ومع ذلك ، من غير المرجح أن يؤثر الكافيين على الرضيع الذي يرضع. اقرأ ايضا:هل البروتين المشتق من البطاطس مفيد في بناء كتلة العضلات؟ ويستقلب الجسم معظم الكافيين الموجود في القهوة قبل أن يصل إلى حليب الأم أو يكون لديه فرصة للتأثير على الطفل. وفقا للدكتور توماس هيل، أن حليب الأمهات والكافيين من الأشياء منخفضة الخطورة، فإن 1% فقط من الكافيين الذي تتناوله المرأة يدخل في حليب ثديها ، وهذه الكمية الضئيلة لا تكفي لإيذاء معظم الأطفال. يجب على الأمهات الذين يرضعون أطفالهم والذين يرغبون في اتباع النهج الأكثر أمانًا أن يفكروا في الحد من تناول الكافيين إلى حوالي 300 ملليجرام (مجم) في اليوم ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهذه الكمية من الكافيين تعادل 2-3 أكواب من القهوة. حتى استهلاك الكافيين الذي يزيد عن 300 ملج من غير المحتمل أن يؤذي الطفل. ومع ذلك ، لاحظ مركز السيطرة على الأمراض أن الاستهلاك المفرط للكافيين لأكثر من 10 أكواب في اليوم قد يسبب أعراضًا لدى الطفل ، مثل الانزعاج والعصبية. تبلغ مستويات الكافيين في لبن الأم ذروتها بعد ساعة إلى ساعتين من شرب القهوة، وقد يختار الشخص الذي رضع مؤخرًا أن يراقب طفله خلال هذا الوقت لمعرفة ما إذا كان يعاني من أي آثار من الكافيين. في حين أن المخاطر المحتملة لشرب القهوة أثناء الحمل تبدو مخيفة ، فإن مخاطر الكافيين عند الرضاعة الطبيعية تكون خفيفة. يعرب بعض الخبراء عن قلقهم من أن الكافيين قد يؤثر على نوم الطفل ، لكن دراسة أجريت عام 2012 على 885 طفلًا في البرازيل لا توافق على ذلك، ولم تجد الدراسة أي تأثير ذي دلالة إحصائية على نوعية نوم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر عندما يرضعون من قبل شخص يستهلك الكافيين. وتشير دراسة إلى أنه لا توجد مخاطر جدية من شرب القهوة والكافيين أثناء الرضاعة الطبيعية ، خاصة مع الاستهلاك المعتدل لبضعة أكواب في اليوم. يعتقد بعض الناس أن الأحماض الموجودة في القهوة قد تقلل من محتوى الحديد في حليب الأم ، على الرغم من عدم وجود دليل علمي حديث يؤكد ذلك، حيث يحتوي حليب الأم على نسبة منخفضة من الحديد بشكل طبيعي ، ولكن الأطفال يحتاجون إلى الحديد لينمو بشكل طبيعي ، لذلك يجب على الأشخاص الذين يشربون القهوة مناقشة مكملات الحديد مع الطبيب. يجب على الناس أن يفعلوا ما يشعرهم بالراحة ، فلا يوجد سبب طبي يمنعهم من شرب القهوة أثناء الرضاعة الطبيعية، كما لا يوجد دليل على أن الكافيين يفيد الطفل بشكل مباشر. تحتوي القهوة منزوعة الكافيين على كمية قليلة من الكافيين، وأنها آمنة أو أكثر أمانًا من القهوة المحتوية على الكافيين، ولا تزال القهوة منزوعة الكافيين شديدة الحموضة ، لذا قد تؤثر على كمية الحديد في حليب الأم. مصادر الكافيين الأخري القهوة ليست المصدر الوحيد للكافيين، يجب على الأشخاص القلقين بشأن استهلاكهم للكافيين أو أولئك الذين لاحظوا أن الكافيين يبدو أنه يؤثر سلبًا على الطفل يجب أن ينتبهوا للأطعمة الأخرى الغنية بالكافيين. تتضمن بعض مصادر الكافيين الشائعة ما يلي : مشروبات الطاقة الشاي الأسود والأخضر والأبيض مشروبات الكولا منتجات الشوكولاته والكاكاو ورغم ذلك لا يوجد دليل علمي يشير إلى أنه يجب على أي شخص التخلي عن الكافيين أثناء الرضاعة الطبيعية ، على الرغم من أنه من الحكمة الاستمتاع به باعتدال.
