قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد الأسبق إن الحوار الوطني يحتوي على العديد من المحاور منها الأحزاب كقناة رئيسية من قنوات المشاركة السياسية. وأضاف البدوي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس السيسي كان حريصًا على لقاء رؤساء الأحزاب منذ توليه أمور البلاد، وفي أحد اللقاءات طلب شخص من الرئيس تخصيص قطعة أرض له بينما كأن من المفترض أن يدور الحوار حول الشأن العام وهذا يرشدنا إلى عدم اجتماع الأحزاب على أهداف محددة. وتابع السياسي البارز، أنه من شروط نجاح الحوار الوطني أن يكون له إعداد جديد يليق بدعوة الرئيس السيسي، من حيث المظلة التي ستشمله وجدول الأعمال ومحاور الحوار والمشتركين فيه حتى لا تكون الحوارات عبارة عن مكلمة. وأردف السيد البدوي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يعرف إلا سياسية الخط المستقيم وحينما يقول إنه يريد حوارًا فهو يرغب في حوار جدي، لأنه لا يتحدث إلا بما يؤمن به، لافتًا إلى أنه لا بد على الجميع المشاركة بجدية في الحوار الوطني وبلا شروط. واستطرد ، أن دعوة الحوار الوطني جاءت في توقيتها وميعادها المناسب، مشيرًا إلى أنه من المفترض اختيار مجموعة أشخاص يمثلون تيارات مختلفة ومن المقبولين لدى الرأي العام، لصياغة محاور الحوار الوطني، سواء سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية. وبيّن السيد البدوي، أنه لا بد من مشاركة الخبراء في وضع مسودة محاور الحوار الوطني، مثل تجربة أعضاء لجنة الخمسين للانتقال من دولة يحسب عليها الجمود السياسي إلى دولة ديمقراطية، كما أن الحوار الوطني سيكون وثيقة سياسية قد تتحول إلى تعديلات دستورية، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي هو الوحيد القادر على إحداث تحول سياسي. وأشار البدوي إلى أن تنظيم الإخوان اختطف ثورة يناير وكل من تلوثت يداه بالدماء لن يشارك في الحوار الوطني، بينما ستشارك كل القوى الوطنية ولا بد من عودة أحزاب سياسية نشطة، مبينًا أن الفراغ السياسي يشغله أي قوي متطرف تحت أي مسمى: «عايزين أحزب قوية محتكة بالمواطن مش مهتمة بالشو». واختتم السيد البدوي بأن المعارضة هي النقد البناء المتوازن التدريجي بدون اشتباك لفظي أو أي نوع من أنواع الاشتباكات، وأن يكون هدفها بناء الدولة. إقرأ أيضاً .. 40 حزباً سياسياً يقدمون مقترحات حول الحوار الوطنى للأكاديمية الوطنية
