قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن العقوبات المفروضة على روسيا بمثابة إعلان حرب علينا، متابعا: " لا حاجة لإعلان الأحكام العرفية فى روسيا حاليا.. وقد نفرض حالة طوارئ جزئية وقد نذهب إلى الشاملة إذا تطورت الأوضاع". وأضاف الرئيس الروسى، خلال كلمة له على هامش زيارته مركزا لتدريب الطيارين تابعا لشركة الطيران الروسية، أن حالة الطوارئ في روسيا تفرض وفقا للقانون وبموافقة مجلس الأمن القومى، لافتا إلى أن العملية العسكرية فى اوكرانيا تجري وفق المخطط الزمني الذى تم وضعه من قبل هيئة الأركان الروسية. وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده وضعت قوات الردع النووي بحالة تأهب بعد تصريحات لندن باحتمال تدخل الناتو في أوكرانيا، متابعا: "دمرنا الكثير من المستودعات في أوكرانيا التي تضم أسلحة غربية". وتابع بوتين: "أي محاولة لفرض حظر طيران جوي من أي طرف سنعتبرها مشاركة مباشرة في الحرب"، مشددا على أن الجيش الروسى قادر على تنفيذ المهام الموكلة إليه فى إطار العملية العسكرية فى اوكرانيا. وقال الرئيس الروسي: "سنفعل كل التأمينات الاجتماعية للمتضررين في قطاع الأعمال من العقوبات الغربية". وأشار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إلى إن أوكرانيا قادرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير قدراتها النووية، موضحا أن بلاده عملت على تأمين ممرات إنسانية للمدنيين وسلطات أوكرانيا احتجزتهم كرهائن. وأضاف الرئيس الروسى، خلال كلمة له على هامش زيارته لمقر شركة الطيران الروسية "أيروفلوت"، أن السلطات الأوكرانية كانت تخطط لتهديد الأمن الروسى، مشيرا إلى الجيش الأوكراني كان يقمع المدنيين في مناطق دونيستك ولوجانسك، والسلطات الأوكرانية واصلت التصعيد ولم تنفذ اتفاقيات مينسك. وتابع فلاديمير بوتين،الرئيس الروسى: "إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو كان الحلف سيتدخل لقمع دونيستك ولوجانسك.. وإطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا كان "قرارا صعبا".. وهدفنا من العملية العسكرية في أوكرانيا نزع السلاح وأن تكون دولة محايدة. اقرأ أيضا:بوتين يصف قرار الحرب على أوكرانيا بالقرار الصعب وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم العاشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير الجاري. واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين. وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين. وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق". وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة. ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا". إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، وانتهت المباحثات دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض، بل على النقيض، تحدثت بها وزارة الإعلام الأوكرانية عن تعرض العاصمة كييف لقصفٍ باليستيٍ من قبل القوات الروسية.