تنقل «بوابة أخبار اليوم» بثا مباشرا لجلسة مجلس الأمن الدولي التي تم عقدها في اجتماع طارئ جديد بشأن الأزمة بين روسياوأوكرانيا، وهو الثاني في غضون ثلاثة أيام، "بسبب التطورات العسكرية" على الأرض، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية. وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي تقدمت كييف بطلب لعقده في رسالة لقي تأييدا من الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن الدولي. وشدد سفير أوكرانيا لدى الأممالمتحدة سيرجي كيسليتسيا في الرسالة التي أطلعت عليها وكالة فرانس برس، على وجود "تهديد وشيك بحصول هجوم روسي"، وأن الانفصاليين في شرق أوكرانيا "طلبوا مساعدة عسكرية" من روسيا. وطالب السفير الأوكراني بتمثيل بلاده في الاجتماع وتقديم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إحاطة حول الوضع. وأعلنت أوكرانيا أنها طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد طلب جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك من روسيا مساعدتهما في المواجهة مع القوات الأوكرانية. وذكر وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، عبر "تويتر"، مساء الأربعاء: "طلبت أوكرانيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على خلفية طلب إدارتي الاحتلال الروسي في دونيتسك ولوهانسك من روسيا مساعدتهما عسكريا، الأمر الذي يمثل تصعيدا جديدا للأوضاع الأمنية". وفي وقت سابق من الأربعاء ذكر الكرملين أن رئيسي جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، دينيس بوشيلين وليونيد باسيتشنيك، طلبا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "المساعدة في صد عدوان القوات الأوكرانية" على المنطقتين. وقد وقع الرئيس الروسي، الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس منذ العام 2014. كما أبرم بوتين مع رئيسي دونيتسك ولوهانسك، دينيس بوشيلين وليونيد باسيتشنيك، اتفاقيتين للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة، ووجه بموجبهما القوات المسلحة الروسية "بتنفيذ مهمات ضمان السلام" في أراضيهما. وقال بوتين، في خطاب ألقاه بهذه المناسبة، إن "الوضع في دونباس بات يتسم بطابع حاد وخطير من جديد"، معتبرا أن شعب المنطقة يتعرض ل"إبادة جماعية" من قبل "النظام القومي في كييف الذي استولى على السلطة جراء انقلاب 2014" ومتهما إياه بأنه أكد مرارا عدم نيته الالتزام باتفاقات مينسك لتسوية النزاع دبلوماسيا.