بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الميلاد يستضيف متحف محمود سعيد بالإسكندرية معرض «أيقونات قبطية» للفنانة دينا ريحان، المدرس بقسم النحت كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية. المعرض برعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وأحمد كمال مدير عام الإدارة العامة للمعارض القومية والعالمية. ضم المعرض 11 عملاً من النحت الخزفى مستوحى من الفن القبطى القديم برؤية معاصرة، وتتنوع الأعمال ما بين التشخيص والتجريد والرمزية، وعن المعرض قال النحات الدكتور سيد عبده سليم، العميد السابق لكلية التربية النوعية، جامعة كفر الشيخ: إن الفنانة دينا ريحان استطاعت أن تستقرئ تراث الفن القبطي. وأن تستنبط أفكاراً ذات صلة مرتبطة بذلك التراث الشعبى العظيم فى أعمال نحت خزفية بالغة الإيحاء والقوة والحداثة، مثل أعمال السيدة العذراء، والطفل بالهالة المقدسة. ويرتبط استخدام الفنانة للنحت الخزفى بهذا الشكل ارتباطاً قوياً بما قدمه الفن القبطى بسلاسته وفطرته، مشيراً إلى أن الفنانة أضافت من روحها إحساساً شاعرياً بما عبرت عنه من أعمال لها دلالتها الدينية والتاريخية، إضافة إلى ميولها للتعبير عن مجموعة من الوجوه المرتبطة بالحس الدينى والفن القبطى وبها مسحة من التأثر كغيرها من الفنانين بوجوه الفيوم العبقرية الخالدة. وأضاف: وإلى جانب ذلك لم تنس أسلوبها الخاص، فقدمت مجموعة رائعة لأشكال حداثية بأسلوب النحت الخزفى وما به من غنى فى اللون والملمس والكتل والفراغات المحسوبة بدقة. وإحساس بالغ كالدائرة والأشكال الهندسية كالمثلثات المتشابكة، إلى جانب باقى الأعمال الملونة بالألوان نفسها التى استخدمها الفنان المصرى القديم. ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبدالعزيز، الأستاذ المتفرغ بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان: أخذتنا دينا ريحان فى هذا العرض إلى عالم تراثى يموج بالأحاسيس، للوصول للنور والخلاص والنجاة، فتركت هذا العالم المرتبك القاسى المكتظ حولنا. وراحت بنا بهذه الأشكال ذات الإيحاءات الروحية الهادئة المتطلعة للسماء إلى وجوه القديسين فى رحاب الكنائس، قدمت بناءات معمارية سامقة بشموخ، كما استلهمت أيضا من عناصر العمارة الإسلامية والمشربيات. تهمس جميعها بكلمات بل بموسيقى منسابة فى هدوء يدعونا للراحة والتأمل فى الحياة التى تضيع هدرا بالاستعجال. اقرأ ايضا | افتتاح معرض «بصمة» لطلاب القسم الحر بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان
