رئيس جنوب أفريقيا يعلن استمرار البرلمان في عمله بعد السيطرة على حريق نشب فيه

أعرب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، عن أسفه للحريق الذي نشب في مقر برلمان البلاد في مدينة كيب تاون، اليوم الأحد 2 يناير، واصفًا إياه بالحدث الكارثي المحزن للبلاد بأسرها.
وقال رامافوزا، في بيان: "هذا أمر موجع، لاسيما وقد وقع غداة وداعنا لكبير الأساقفة الراحل ديزموند توتو، إن الاستيقاظ على نبأ حريق البرلمان ضربة مؤلمة بعد ما كنا مستغرقين فيه بالأمس. كان كبير الأساقفة ليكون حزينًا بدوره، فلطالما صلى من أجل البرلمان ودعمه وتمنى رؤيته كحصن لديمقراطيتنا. لكن على الرغم من الدمار الذي لحق بموقع الحادث، فسيستمر البرلمان في عمله كالمعتاد".
وأوضح رامافوزا أنه "تلقى إحاطة عن الحريق من رئيس الجمعية الوطنية (إحدى غرفتي البرلمان) ووزيرة الأشغال العامة والبنية التحتية ووزير الشرطة ونائبه لشؤون أمن الدولة، كما أثنى على رجال الإطفاء والسلطات المعنية التي سارعت للسيطرة على حريق البرلمان".
وأوقفت الشرطة شخصًا واحدًا على خلفية الحريق، حيث يخضع حاليًا للتحقيق، ولا تزال السلطات تواصل تحرياتها لمعرفة أسباب الحادث.
واندلع حريق صباح اليوم الأحد في مقر برلمان جنوب أفريقيا، في مدينة كيب تاون، دون ورود أنباء حتى الآن عن سبب الحريق أو وقوع ضحايا أو مصابين.
وذكرت هيئة البث في جنوب أفريقيا أن "رجال الإطفاء يكافحون حريقًا هائلاً في مبنى البرلمان في كيب تاون"، مشيرة إلى أن النيران قد تطال بعض المباني مثل مبنى المجلس الوطني للمقاطعات وهو المجلس الأعلى لبرلمان جنوب أفريقيا.
وأشارت الهيئة الإعلامية الرسمية إلى "حدوث تصدعات في بعض جدران المبنى".
وبحسب الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداوها على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد شوهدت ألسنة اللهب وعمود من الدخان الكثيف فوق المبنى.
وقالت وزيرة الأشغال العامة والبنية التحتية في جنوب أفريقيا باتريشيا دي ليل، في تصريحات صحفية: "الحريق أصبح تحت السيطرة لكنه ما زال مشتعلا في قاعة مجلس النواب وإن كان قد تم احتواؤه في مناطق أخرى".
وأوضحت الوزيرة الجنوب أفريقية أنه لم ترد تقارير عن أي إصابات في الحريق، الذي لم يُعرف سببه بعد.
اقرأ أيضًا: حريق ضخم في مقر البرلمان بجنوب إفريقيا