دعا أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، اليوم الأحد 19 ديسمبر، لتضافر الجهود لمكافحة الإرهاب في أفغانستان. ويأتي ذلك خلال كلمة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي بالدورة الاستثنائية السابعة عشرة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسلام أباد. و دعا الأمين العام جميع الأطراف الأفغانية إلى العمل من أجل إعلاء مصلحة الشعب الأفغاني وحماية الأرواح ونبذ العنف وإحلال السلام الدائم من أجل تحقيق تطلعات الشعب الأفغاني وآماله في الاستقرار والعيش الكريم والرفاهية، مؤكدا في هذا الصدد دعم منظمة التعاون الإسلامي لعملية السلام في أفغانستان. وأكد أن دور منظمة التعاون الإسلامي لتقديم المساعدات الإنسانية بات ضروريا أكثر من أي وقت مضى بالنظر لحجم التحديات الإنسانية المتزايدة التي تواجه الشعب الأفغاني. ودعا في هذا الصدد إلى تعزيز دور بعثة المنظمة في كابول ودعمها بالموارد المالية والبشرية واللوجستية حتى تضطلع بمسؤولياتها الكاملة في تنسيق عمليات الدعم الإنساني والتنموي للشعب الأفغاني. ويعقد ممثلو 57 دولة إسلامية اليوم الأحد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اجتماعا استثنائيا مخصصا للأزمة الإنسانية في أفغانستان، يشكل أيضا اختبارا دبلوماسيا لقادة طالبان، ويتوقع أن تنتهي القمة التي تستمر يوما واحدا، بوعود بتقديم مساعدات. وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أن أفغانستان تعيش أزمة إنسانية تتفاقم ومعاناة مستمرة بسبب الحوكمة الضعيفة واعتمادها على المساعدات الخارجية. وأوضح وزير الخارجية الباكستاني خلال انطلاق أعمال اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بشأن أفغانستان، اليوم الأحد 19 ديسمبر، أن المشهد السياسي في أفغانستان تغير، لكن احتياجات الشعب الأفغاني لا تزال ملحة وحاضرة بقوة. وأشار إلى أن باكستان تتأثر بالأزمة الإنسانية المتنامية في أفغانستان، لافتا إلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية لشعبها بدون أي شروط. وأوضح أن باكستان لا يمكنها أن تغض الطرف عن الانهيار الاقتصادي في أفغانستان والذي سيسفر عن زيادة عدم الاستقرار والمعاناة، مشيرًا إلى أن بلاده هي أكثر الدول المستفادة من إرساء الاستقرار بكابول. ودعا إلى ضرورة عدم السماح بانهيار الوضع وتكرار أخطاء الماضي في أفغانستان، والعمل على وقف نقص الغذاء بها والتعاون معها في مكافحة الإرهاب. و يعقد ممثلو 57 دولة إسلامية اليوم الأحد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اجتماعا استثنائيا مخصصا للأزمة الإنسانية في أفغانستان، يشكل أيضا اختبارا دبلوماسيا لقادة "طالبان".