معدلات الإصابة بالأنفلونزا وأدوار البرد تزداد بصورة كبيرة خلال الفترة الحالية، نتيجة لتقلبات الجو، وتزداد مخاطرها مع انتشار فيروس كورونا. وتتشابه الأعراض بين دور البرد العادي والإصابة بكورونا، ولأن الوقاية خير من العلاج، فهناك فيتامينات تساعد على رفع مناعة الجسم ، موجودة داخل الأكلات والمشروبات الطبيعية التى تساعد على الوقاية من الإصابة المتكررة بأدوار البرد، خبراء التغذية يضعون روشتة جيدة لمواجهة موجات البرد في فصل الشتاء وتجنب أمراضه من جانب ولرفع مناعة الجسم من جانب آخر. الأغذية الصحية الدكتور حسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، يقول إن الإنسان يحتاج إلى الأغذية والمشروبات الصحية في فصل الشتاء للوقاية من موجات البرد أو تكرار الإصابة بنزلات البرد والإصابة بالأنفلونزا، متابعاُ إن تناول المشروبات الساخنة وارتداء الملابس المناسبة تساعد على دفء الجسم وامداده بالطاقة اللازمة. ويضيف حسونة، أن الوجبات يجب أحتوائها على عناصر ال 6 الأساسية وتتمثل في الكربوهيدرات والبروتين والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية والماء، حيث تعتبر العناصر الغذائية الثلاثة الأولى عناصر منتجة للطاقة. أغذية ذات هضم أطول وأوضح حسونة أن الجرام الواحد من البروتين أو الكربوهيدرات يمثل 4 سعر حراري (كالوري)، بينما يعطي الجرام الواحد من الدهون 9 سعر حراري (كالوري) حيث ينتج الجسم الحرارة من التمثيل الغذائي لهذه العناصر.متابعاً أن الاغذية التي تأخذ وقت أطول في الهضم يمكن أن تساعد في رفع درجة حرارة الجسم . وأعطي حسونة أمثال للأغذية الدافئة، كشوربة الفول النابت وشوربة العدس وهى من أشهر الأنواع التي يتم تناولها في فصل الشتاء حيث يتميز العدس بالبروتين والألياف والحديد التي تحافظ على درجة حرارة الجسم و تمنحه الطاقة. بالإضافة إلى شوربة الدجاج وهى مصدر كبير للعناصر الغذائية وأهمها البروتين و تمد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية وأهمها تأثيرها الفعال على الجهاز التنفسي ونزلات البرد والإنفلونزا. مشروبات مضادات الأكسدة ومن ضمن المشروبات الغنية بمضادات الأكسدة والخصائص المضادة للالتهابات، مشروب القرفة فتتميز بخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب وخفض مستوى سكر الدم كما تعمل على زيادة التمثيل الغذائي وبذلك تحافظ على الجسم دافئا، بالإضافة إلي الزنجبيل حيث يعمل على توليد الطاقة والشعور بالدفء، كما يعمل على إذابة الدهون المتراكمة في النسيج الدهني في الجسم، ومفيد لصحة الجهاز الهضمي حيث يساعد على الهضم. بينما يعد مشروب السحلب من المواد النشوية المقوية للدورة الدموية ومنشط عام للجسم فهو مشروب لذيذ الطعم ويضاف له المكسرات وجوز الهند مما يجعل من يشربه يشعر بالدفء، ويعتبر الشوفان من الحبوب الكاملة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة التي تكون الألياف الغذائية ويعمل على خفض مستوى الكولسترول في الدم، ويقي من حدوث الإمساك، ويخفض من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين، إضافة إلى ذلك يساعد الشوفان في المحافظة على الوزن الصحي. وينوه حسونة أن الخضروات الجذرية ومنها الفجل واللفت والقلقاس والبطاطا الحلوة تكون مهمة في فصل الشتاء لأنها تساعد الجسم على إنتاج الطاقة و تأخذ وقت أطول في الهضم ويمكن أن تساعد في رفع درجة حرارة الجسم، وتتميز البطاطا الحلوة بارتفاع محتواها من البيتا كاروتين وهو من مضادات الأكسدة القوية ويساعد على الوقاية من أمراض القلب والأمراض السرطانية. الفاكهة الحمضية ومن الفواكهه التي تقاوم البرد ينصح أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، الإكثار من تناول الفاكهة الحمضية في الشتاء، مثل البرتقال الذي يحتوي على حوالى 60 مليجرام فيتامين ج تقريبا، اليوسفي، والجريب فروت والجوافة التي تتميز بارتفاع محتواها من فيتامين ج قد تصل الى 220 مليجرام تقريبا لكل 100جرام ، والموز لاحتوائه على فيتامين ب والماغنسيوم الذى يساعد الغدد التي تنظم درجة حرارة الجسم على القيام بوظيفتها كما يحتوي الموز على عنصر البوتاسيوم الذى يعمل على خفض ضغط الدم . ومن الأغذية المهمة في فصل الشتاء الأغذية الغنية بالحديد مثل البيض حيث يحتوى على حوالى 12% بروتين، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون تعتبر مصادر جيدة للحديد الذي يعمل على الوقاية من أمراض الأنيميا و امراض نقص الحديد التي يشعر المصابين بهم بالبرودة في اليدين والقدمين حيث يحمل الحديد الأوكسجين الى جميع أجزاء الجسم. عطش بدرجة أقل ويشدد الدكتور حسن حسونه أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، على ضرورة تناول الماء للمحافظة على قيام الجسم بوظائفه بالرغم من الشعور بالعطش بدرجة أقل، ولكن يساعد الماء على تنظيم درجة حرارة الجسم وذلك لأن الجفاف يتسبب في انخفاض درجة الحرارة الأساسية مما يخفض درجة حرارة الجسم. أقرأ أيضاً: خبير تغذية يقدم روشتة لمقاومة موجات البرد ورفع مناعة الجسم
