استطاعت أم كلثوم أن تحفر اسمها بحروف من الذهب حتى أن العالم يتذكرها ويستمع إلى أغانيها حتى اليوم رغم مرور 46 عاما على رحيلها. ولعل واحدا من أبرز الأخبار التي ارتبطت بكوكب الشرق كان في عام 1959 ونشرته مجلة آخر ساعة، عن إيصال بخط يد الفنانة أم كلثوم، وكان بمناسبة مرور 25 عاما على إنشائها أو صورة زنكوغرافية. وكان الإيصال بمناسبة استلام كوكب الشرق أم كلثوم، مبلغ 30 جنيها قيمة أجرها عن حفل اتحاد طلاب كلية طب والذي أقيم على خشبية مسرح الأزبكية مساء يوم الأحد 12 أبريل 1936. والغريب ما كتبته أم كلثوم تحت الصورة، حيث كتبت: «ارتفع أجر سيدة الغناء العربي أم كلثوم في 22 سنة من 30 جنيهاً إلى 2000 جنيه». وتابعت قائلة: «استلمت شيك بمبلغ عشرون جنيهاً مصرياً من قاسم فرحات عضو اتحاد كلية الطب وذلك من أصل المبلغ المتفق عليه وقدره ثلاثون جنيهاً لإحياء حفلة الكلية على مسرح حديقة الأزبكية في مساء الأحد 12 أبريل 1936 امضاء أم كلثوم إبراهيم". ولم تكتف سيدة الغناء العربي بهذا فقط، بل ونشرت بجانب الصورة صورة لخطاب أمير الصحافة الأستاذ محمد التابعي من النمسا وهو يؤكد أن لهيئة التحرير في المجلة الحق في نشر الخبر من عدمه. فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي الشهيرة بكوكب الشرق أم كلثوم، ولدت لأسرة متواضعة في قرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، وكان والدها الشيخ إبراهيم، إمام ومؤذن مسجد في القرية. بدأت أم كلثوم الغناء وهي طفلة صغيرة مع والدها في الموالد والأفراح، وفي عام 1922، انتقلت إلى القاهرة، وكانت نقطة انطلاقتها عندما تعرفت على الشاعر أحمد رامي، والملحن محمد القصبجي، لتصدر عام 1928 مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الآسية"، الذي حقق لها شهرة كبيرة. والتحقت أم كلثوم بالإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934 وهي أول فنانة دخلت الإذاعة وشاركت في عدة أفلام في الثلاثينيات والأربعينيات، منها فيلم "فاطمة". وأصدرت العديد من الأغنيات الناجحة منها "أنت عمري، الاطلال" وسافرت بعض الدول الأوروبية والعربية لإحياء الحفلات، وزارات العراق مرتين فقط الأولى كانت في العام 1934، والثانية في العام 1946، بدعوة ملكية، حسب ما تم نشره بجريدة الأخبار بتاريخ 7 فبراير 1983. كم تستهلك أم كلثوم من المناديل خلال الغناء؟.. «يا ويل المنديل»
