عصام عطية على مدى أسبوع عاش أولادنا ذوي القدرات الخاصة حالة من الحب والفن والإبهار، خلال فعاليات الملتقى الدولى للفنون لذوى القدرات الخاصة، فى دورتة الخامسة لمؤسسة أولادنا برئاسة سهير عبد القادر، حيث أقيم الملتقى العام تحت شعار " سوا نرجع فرحتنا" ذلك الحدث الذى أصبح أحد أهم المحافل الفنية الذى يؤكد دورهم فى مختلف الفعاليات الثقافية والفنية التى تدعمها وزارة الثقافة بكافة قطاعاتها، هؤلاء الزهور يمثلون جزءا أصيلا من حياتنا يملأونها فرحة، لذا وجب علينا أن نحتفل بهم وندعمهم ثقافيا وفنيا تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية حيث ستبقى الدولة المصرية فى مصاف الدول التى تضع ذوى القدرات على أولويات أجندتها من أجل توفير كل متطلباتهم دون كلل أو ملل، خصوصا أن الملتقى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الأب والإنسان الذى لم يدخر جهدا من أجلهم. سهير عبد القادر الملقبة بالمرأة الحديدية، تعمل 24 ساعة دون ملل، استطاعت بعلاقتها أن تدعو خمسة وزراء يحضرون افتتاح وفعاليات الملتقى، وهذا لم يحدث فى أى مهرجانات أو ندوات أن يجتمع خمسة وزراء فى فعاليات واحدة، وهم كل من الدكتور خالد عنانى وزير السياحة والآثار، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط التنمية الاقتصادية، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدول للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، الدكتورة مايا مرسى رئيس المركز القومى للمرأة، والدكتور مجدى صابر مجدى رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أعربت عن سعادتها بوجود الوزارة شريكا فى هذا الملتقى، كما ثمنت دور مؤسسة أولادنا بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى بتمكين ذوى القدرات الخاصة ودمجهم فى كافة مجالات الحياة، وأشارت إلى أن وزارة التضامن تضع أولادنا على رأس أولوياتها حيث الإيمان بحقهم الأصيل فى فرص ملائمة وتعظيم قدراتهم من خلال المؤسسات وأن يعمل الإعلام على تقديم صورة ذهنية ملائمة لهم ولقدراتهم، واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن أولادنا يقدمون كل عام إبداعا جديدا. وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة إن "الحب" كلمة تحمل الكثير من المعانى التى تبث فينا روح الأمل وتجعل الحياة طاقة نور لمن حولنا وتتضافر تلك الكلمة مع معانٍ كثيرة جميلة نستمدها من أولادنا ذوى القدرات الذين لا يعرفون سوى الصدق والتحدى والعزيمة. وأضافت: اليوم نحتفل بالعيد الخامس لملتقى أولادنا ذلك الحدث الذى أصبح أحد أهم المحافل الفنية التى تؤكد دورهم فى مختلف الفعاليات الثقافية والفنية التى تدعمها وزارة الثقافة بكافة قطاعاتها، وأشارت إلى أن دمجهم هذا العام مع فنانين آخرين أسوياء من مختلف الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية بمثابة الدافع الذى يخرج أجمل ما بداخلهم من قدرات تبهر الجميع ، وتابعت إن هؤلاء الزهور يمثلون جزءا أصيلا من حياتنا يملأونها بهجة ووفاء، ودعت الجميع كمؤسسات حكومية ومجتمع مدنى وهيئات للتضافر لوضعهم على الطريق الذى يحقق أحلامهم الخالية من أى تعقيد. قالت الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين إنها كانت فى جامعة الأزهر وكانت سعيدة بعدد الأفارقة الدارسين وأنها أيضا سعيدة بتواجد المصريين العاملين والدارسين فى أفريقيا. وأضافت: إن القوى الناعمة فى مصر هى التى تساعد وزارة الهجرة فى إنقاذ مشاكل مايتعلق بالعاملين فى الخارج، وأكدت أن القيادة السياسية تطور وتنمى فى أفريقيا وعلى المستوى الرسمى الجهود السياسية تقوم بأعمال جبارة على أرض تنزانيا. وتابعت مكرم قائلة: إن هناك مفاهيم كثيرة وثقافة منذ سنوات نحتاج أن نغيرها ولابد للشباب المصرى أن يندمج مع عادات الأفارقة وأنها ستنظم فعاليات ومبادرات أكثر خاصة بالأفارقة لتقارب وجهات النظر ولنصبح شعبا واحدا. قالت سهير عبد القادر رئيس مؤسسة أولادنا إن التبنى والاحتضان ليس سهلا ولابد أن يكون هناك مسئولية كبيرة بالمشاكل وأنا أرى أن قصة التبنى قريبة من مشاكل أولادنا وأتمنى أن أولادنا يكونوا فوق الرأس لدى كل أب وأم سواء بالاحتضان أو الأب والأم البيولوجيين. وأعربت سهير عبدالقادر عن سعادتها وفخرها بإقامة هذا الحدث الكبير، ووجهت الشكر لرئيس الجمهورية لدعمه واهتمامه الكبير بالملتقى، والذى كان بمثابة الدافع الحيوى والمؤثر بأن تصبح مصر هى الدولة الوحيدة التى نفذت فعليا الدمج الفنى لذوى الهمم على الصعيد الدولى من خلال الفنون والإبداع، والذى تمثل فى ملتقى أولادنا ومهرجان الفلكور الأفروصينى ، كما ثمنت دور وزيرة الثقافة على دعمها المستمر لأنشطة وفعاليات الملتقى ووجهت الشكر لكافة الوزراء والجهات المشاركة فى دعم الملتقى لخروجه للنور بالشكل اللائق بمكانة مصر ووصفت أولادنا من ذوى الهمم بملائكة الرحمة بأخلاقهم ومشاعرهم، وأشارت إلى أن هذا الدمج الفنى يعد محورا هاما ضمن خطط التنمية المستدامة التى ترسمها الدولة وتمضى فى مسارها باقتدار، كما يسعى أولادنا من خلال الملتقى للظهور فى أبهى صورة تليق بمكانة مصر وريادتها الحضارية. شهد الملتقى تكريم العديد من الرموز الإبداعية التى جسدت معانى التحدى والإصرار هم زين بولبوليا من جنوب أفريقيا عن نجاحه الفنى كرمز من رموز ذوى القدرات الخاصة، الفلسطينية حنين أبو غوش عن دورها فى نشر صورة إيجابية عن ذوى القدرات الخاصة، السعودى عبد الله بانعمة كرمز ناجح من رموز ذوى القدرات الخاصة ومبادرته "برنامج العمرة" لأولادنا وذويهم، ومركز الشارقة للخدمات الإنسانية عن دوره فى تنمية ذوى القدرات الخاصة إلى جانب منير غبور عن دوره فى إحياء رحلة العائلة المقدسة، الدكتور أحمد مرسى عن دوره فى نشر وتوثيق التراث المصرى، اسم الراحلة إيفيلين بوريه عن مساهماتها فى إحياء صناعة الفخار فى قرية تونس، وشارك فيها 32 دولة. يهدف إلى تعزيز مسيرة الدمج الفنى والمجتمع لأولادنا ذوى القدرات الخاصة مع أقرانهم من مختلف دول العالم خاصة أنه الحدث الأول على مستوى العالم الذى سيعمل على تحقيق الدمج الدولي. إضافة إلى استثمار الفعاليات والضيوف المشاركين فى نشر صورة إيجابية عن مصر عالميا، بتراثها السياحى والحضارى، والتأكيد على أنها بلد الأمن والأمان، بإقامة مصر فعاليات فى مختلف المناطق السياحية والأثرية إلى جانب الفعاليات التى تجوب شوارع القاهرة بالسيارة المكشوفة، مع التركيز على أبناء مصر فى أفريقيا الذين ستقوم وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج باستضافتهم للتعرف على أهم ملامح بلدهم . على هامش الملتقى أقيمت ندوة بعنوان" دور الدراما فى التوعية لذوى القدرات الخاصة"، مع أسرة مسلسل " ليه لأ"، أدارت الندوة الدكتورة ميرفت أبو عوف أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، قالت المخرجة مريم أبو عوف إنها منذ رأت الطفل "سليم " بطل المسلسل أمام الفنانة منة شلبى واقتنعت به وكانت تحتاج إلى طفل وجه جديد يقنع الجمهور بالحكاية. وأضافت: إنها سعيدة بأن المسلسل عزز فكرة الاحتضان وحدث إقبال مِن المجتمع على الاحتضان وحب فعل الخير. قالت الكاتبة دينا نجم إنها تحب الكتابة جدا وكانت تتمنى أن تكتب أكثر من ذلك وأنها تنتظر عمل حكايات أجزاء عديدة من المسلسل لأن لديها فائضا من القصص الاجتماعية، وأحب وأنا أكتب أن أعلم بشخصية البطل لكى أكتب روح البطل على الورق.
