تعيش اليابان، اليوم الأحد 31 أكتوبر، على وقع الانتخابات العامة في آخر الإمبراطوريات المتبقية في العالم، والتي ستفرز برلمانًا جديدًا ستؤول إليه أمور الحكم والسلطة في البلد، الذي تتركز فيه السلطات في قبضة رئيس الوزراء المنتخب من البرلمان، بينما يلعب الإمبراطور دورًا شرفيًا في الحكم. ويسعى رئيس الوزراء الجديد فوميو كيشيدا إلى تثبيت أركان حكمه، فلم يمضِ على توليه رئاسة الحكومة سوى أقل من شهرٍ، بعدما انتُخب رئيسًا للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في 4 أكتوبر الجاري أول اختبار وقال موقع "اليابان اليوم"، إنه في أول اختبار كبير له كرئيس للوزراء، من المتوقع أن يخسر الحزب الحاكم بزعامة فوميو كيشيدا مقاعد في الانتخابات البرلمانية الوطنية يوم الأحد، مع الحفاظ على الأغلبية. وأشار الموقع إلى أن عدد المقاعد البرلمانية المفقودة سيحدد ما إذا كان كيشيدا سيصبح زعيمًا على المدى القصير أم أنه سيكون لديه ما يكفي من الحلفاء للتعامل مع الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا والمخاوف بشأن تغير المناخ ، وعدم المساواة بين الجنسين، والشيخوخة السريعة والمتضائلة للسكان، إلى جانب وتحركات الصين في منطقة هيمنت عليها اليابان منذ فترة طويلة، والتي وصفها الموقع ب"العدوانية". ومنذ استقالة رئيس الوزراء شينزو آبي، نظرًا لظروف صحية خاصة به في أواخر أغسطس عام 2020، بعدما أمضى ثماني سنوات في الحكم بدءًا من عام 2012، لم تعرف الحكومة استقرارًا، فخلفه وشيهيدي سوجا، الذي ترك منصبه بعد عام واحد فقط في السلطة، لعدم قدرته على السيطرة على الوضع الراهن في البلاد، خاصةً مع استمرار تفشي جائحة كورونا. وجاء كيشيدا إلى السلطة مطلع الشهر الجاري، وهو يسعى أن يكون ختام الشهر مثاليًا كبدايته، ويتمكن من تحقيق أغلبية مريحة في الانتخابات العامة. مقياس حقيقي ويُنظر للانتخابات على أنها مقياس حقيقي لكيشيدا، رئيس الوزراء رقم 98 في تاريخ اليابان، لبيان مدى قدرته على البقاء لفترة أطول على رأس الحكم في اليابان. وحلّ رئيس الوزراء الجديد مجلس النواب بعد 10 أيام فقط من توليه منصبه، ودعا إلى انتخابات عامة، أعلن أنه يريد من خلالها تفويضًا من الناخبين لحكومته الجديدة قبل الشروع في العمل. ومع اصطفاف الناخبين أمام صناديق الاقتراع على مدار اليوم سيظر مدى قدرة كيشيدا على كسب أول رهاناته مع توليه مقاليد الأمور في اليابان. اقرأ ايضًا: اليابان: تحسن ملحوظ بنسب التوظيف عقب إلغاء طوارئ كورونا
