سيظل التاريخ يذكر بحروف من نور أبطال حرب أكتوبر الذين حملوا أرواحهم على أيديهم فداء لمصر، لتبقى هذه الحرب محفورة فى قلوب وأذهان من عاصروها ومن لم يعاصروها أيضًا. 48 عامًا مرت على حرب أكتوبر المجيدة، إلا أنها لا تزال، تبث في المصريين روحًا من التفاؤل والأمل، لما تحمله من قصص بطولات سطرها أبطال القوات المسلحة خلال تلك الفترة. واليوم لدينا أحد أبطال الصاعقة والمظلات والذى يعد علامة فى تاريخ القناصة، البطل الفدائي رقيب مجند صاعقة رجب إبراهيم عبدالعزيز من رجال الصاعقة المصرية ومن رجال وأبطال معركة الدبابات بأبو عطوة بالإسماعيلية يوم 22من أكتوبر المجيدة 1973. اقرأ أيضا: رجال صنعوا النصر| العريف أبو العباس يحكي تفاصيل معركة أبوعطوه يقول البطل رجب إبراهيم عبد العزيز "جندت بسلاح الصاعقة والمظلات القوات الخاصة عام 1970، وكنت رياضيا ولعبت في نادي الاتحاد السكندري كرة قدم وللجيش، ودخلت التدريب القاسي، وحصلت على فرقة معلمي صاعقة مع ملازم أول طارق حسين عبد الناصر شقيق الزعيم جمال عبد الناصر، وحصلت على الفرقة بدرجة متفوقة وعينت معلما في مدرسة الصاعقة بإنشاص حتى أواخر السبعينات، ثم انضممت للكتيبة 133صاعقة في الإسماعلية، وبعدها التحقت بمدرسة صف ضباط بالتل الكبير، وحصلت على فرقة قناصة، ثم كلفت بحماية مطار كوم أوشيم وفى أواخر 1971 عينت معلما للصاعقة بالجيش الليبي". وأضاف "اشتركت فى تدريب الجيش الليبى وأمضينا سنتين من آخر 1971 حتى 16/9/1973، وعدنا على باخرة مركب كبيرة اسمها السودان، وكان في استقبالنا الشهيد محمد أنور السادات في ميناء الإسكندرية ومعه قادة الجيش والبحرية وأمر بإطلاق البحرية 21 طلقة لعودتنا للوطن وحصلنا على إجازة 10 أيام تقريبا، إلا أنه ما لبث أن تم استدعائنا للكتيبة، وأعلن القائد أن السبب فى الاستدعاء هو تنفيذ مشروع تكتيكى تعبوى على مستوى الجيش خلال يومى 27 و29 سبتمبر". وتابع رجب "أعقب ذلك استلام ملابس جديدة وسلاح جديد وذخيرة حية وافرولات جديدة، وانتظرنا الأوامر من القائد وكل مجموعة جاهزة، وتوجهنا إلى مطار جنوبالقاهرة وكان لكل مجموعة طائرات، وعلمنا اننا احتياطى للجيش". اقرأ أيضا : رجال صنعوا النصر| الشهيد الحي بطل مصرى حارب بنسبة عجز كبيرة وأضاف "فى يوم 22 أكتوبر خطب الرئيس السادات وألقى كلمة بمناسبة وقف إطلاق النار، وفى تلك الليلة تقدمت القوت الإسرائيلية فى اتجاه أبوعطوة بالإسماعيلية، وتمركزنا بها منتظرين تحركات العدو وبالفعل تقدموا بجانب المقابر طريق كوبري الجلاء، وتقدمت أول دبابة والثانية والثالثة أثناء مرورها هللنا "الله أكبر" وكلمة الله أكبر زلزلت الأرض وبدأ الهجوم على الدبابات واحدة تلو الأخرى".
