من المقرر أن تقلع ممثلة روسية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، الأسبوع المقبل ، لتصوير أول فيلم في الفضاء الخارجي. وتسافر الممثلة الروسية إلى جانب اثنين من رواد الفضاء والمخرج، وستطلق الممثلة يوليا بيريسيلد، 37 عامًا، على متن مركبة Soyuz MS-19 في 5 أكتوبر ليتم تسليمها إلى المحطة التي تدور حول الأرض على ارتفاع حوالي 220 ميلاً (354 كم). وسيأتي إطلاق طاقم الفيلم ، بعد أسابيع فقط من إطلاق أول طاقم مدني بالكامل على متن صاروخ وكبسولة طورتها شركة سبيس إكس. ويضيف ذلك عنصرًا من المنافسة الروسية الأمريكية المستمرة منذ عقود إلى الرحلة، فمن المعلوم أيضا أن النجم الأمريكي توم كروز يخطط لتصوير فيلمه الخاص في الفضاء في وقت لاحق من هذا العام. وقال المخرج والممثل كليم شبينكو في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: " تدور أحداث الفيلم حول قصة شخص عادي طبيب، لا علاقة له باستكشاف الفضاء ولم يفكر فيه أبدًا، ويُعرض عليه السفر إلى محطة الفضاء الدولية، وإنقاذ حياة رائد فضاء، كما سيظهر رواد الفضاء المحترفون في الطاقم في الفيلم". وتابع القائد أنطون شكابليروف: "لن أقوم ببطولة الفيلم ، لكن ما زلت بحاجة إلى معرفة كيفية إنتاج فيلم في مكان غير عادي مثل الفضاء الخارجي". وأوضحت الممثلة الرئيسية يوليا بيريسيلد، أنها تعلمت أن تكون فنانة الماكياج ومصممة الأزياء الخاصة بها، من خلا هذه التجرية المثيرة. والمحطة الفضائية الدولية (ISS) هي محطة فضاء دولية تدور على ارتفاع 390 كيلومتر تقريباً عن سطح كوكب الأرض وبسرعة 28 ألف كم في الساعة. وصممت محطة الفضاء الدولية لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية مير، ويتم الإشراف عليها بتعاون دولي. ويهدف بناء المحطة الفضائية الدولية، تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء، وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية. تم بناء محطة الفضاء الدولية بموجب تعاون دولي بقيادة الولاياتالمتحدة وروسيا وتمويل من كندا واليابان و 10 دول أوربية، بدأ بنائها سنة 1998، وبلغت تكلفتها 100 مليار يورو. على متن المحطة الدولية هذه اللحظة ستة رواد. يوجد هناك على الأقل أربعة مختبرات تحتوي على أجهزة لإجراء بحوث واسعة النطاق في مجالات مختلفة مثل المواد، السوائل، علوم الحياة والاحتراق والتقنيات الجديدة. أطلقت محطة الفضاء الدولية للمرة الأولى في 20 نوفمبر 1998، وبذلك يكون قد مر 20 عاماً على إطلاقها في عام 2018.
