إزالة 16 حالة تعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في الموجة 23 بالشرقية    نائب محافظ القاهرة يفتتح معرضا للأسر المنتجة بحي شبرا    ضبط 5 عناصر إجرامية بالجيزة والبحيرة بحوزتهم مخدرات بقيمة 5 ملايين جنيه    الصحة: انطلاق برنامج تدريب المعلمين بمدارس التمريض على المناهج الدراسية الجديدة    لطالبات الثانوية العامة 2024.. شروط و خطوات الالتحاق بجامعة الأزهر    «التعليم» تصدر كتابًا دوريًا لتنظيم إجراءات صرف المقابل المادي لمعلمي الحصة    كامل الوزير يلتقي وزيري النقل والإعمار بالعراق    «الخطيب» : 500 مليار جنيه استثمارات 7500 منشأة بقطاع الصناعات الغذائية    البنك المركزي: ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج 87% خلال يوليو 2024    عبدالرحمن يوسف لتلفزيون "وطن": النظام المصري شريك ضمني في العدوان على غزة    انطلاق الاجتماع الوزاري المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي وروسيا    الرئيس الصيني يتعهد بتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية    استطلاع رأي يظهر تقاربًا شديدًا بين ترامب وهاريس في السباق الرئاسي الأمريكي    كولر يجهز مفاجأة قبل مواجهة جورماهيا بدوري أبطال أفريقيا    "عالقون في نواكشوط".. طلب عاجل من منتخب بوتسوانا قبل مواجهة مصر    "المهاجم".. أول صورة لوصول صفقة الزمالك الجديدة    الجندي: أتمنى من الإعلام عدم التدخل في الأمور الشخصية للاعبين    مفتي الجمهورية يُثمِّن القِيمة الدينية والوطنية لمبادرة الرئيس «بداية جديدة لبناء الإنسان»    العظمى 41 .. تعرف على حالة الطقس في أسوان - فيديو وصور    انهيار جزئي لعقار في الساحل.. والمحافظة تصدم قاطنيه بقرار حاسم    خاص| 11 سبتمبر.. أولى جلسات محاكمة 9 متهمين من العناصر الخطرة ب "ولاية الدلتا الإرهابية"    نتيجة الثانوية العامة 2024 الدور الثاني: موعد الإعلان وخطوات الاستعلام    كانوا يبحثون عن كنز أثري.. مصرع عامل وضبط 3 آخرين بسوهاج    عروض مهرجان المسرح التجريبي ترفع شعار كامل العدد في دورته 31    أيمن بهجت قمر يعلن بدأ تصوير فيلم "الهنا اللي أنا فيه" بطولة كريم محمود عبدالعزيز    أنوشكا: عادل إمام اختارني في "فرقة ناجي عطا الله"وقالي هتمضي كده عمياني؟    فتح باب التقديم للمدن الجامعية للطلاب الجدد والقدامى بجامعة جنوب الوادي    وزير الصحة: نعمل على خفض الوفيات بسبب الدرن بنسبة 90% في 2030    بعد شكاوى نقصها.. تفاصيل ضخ كميات جديدة من أدوية منع الحمل (7 أصناف)    «القدس للدراسات»: أمريكا لا تستطيع الضغط على نتنياهو بشأن إنهاء الحرب    وزير الإسكان يتابع مع مسئولى شركة "سيتى إيدج" تسويق مشروعات هيئة المجتمعات    موعد صرف معاشات أكتوبر 2024 (طريقة الاستعلام)    رئيس الوزراء يشهد افتتاح مقر جامعة «باديا» بمدينة أكتوبر الجديدة    الزراعة: صرف مساعدات مالية عاجلة لأسر العمال الزراعيين ضحايا حادث البحيرة    فى عيد ميلاده ال39.. الساحر مودريتش يصنع التاريخ مع ريال مدريد    السنغال يسعى لتصحيح المسار أمام بوروندي في تصفيات أمم أفريقيا    ماذا قدم منتخب مصر أمام بوتسوانا قبل المواجهة السابعة تاريخيا؟    برج الدلو.. حظك اليوم الإثنين 9 سبتمبر: قلل التوتر    الطيران الإسرائيلى يشن غارتين على بلدة حانين فى قضاء بنت جبيل جنوب لبنان    يسرا والكدواني وأحمد أمين ويوسف الشريف في عزاء والد طارق وأحمد الجنايني    اللجنة العليا لمهرجان الموسيقى العربية في دورته ال32 تواصل أعمالها    عالم: ليس كل أزهري مؤهل للفتوى.. واستحلال الحرام «كفر»    دار الإفتاء توضح حكم التطوع بالصيام فرحا بمولد النبى الكريم    باحث أزهري: الله وعد المؤمنين بشفاعة الرسول يوم القيامة (فيديو)    البدري يكشف تفاصيل محاولة ضم صلاح للأهلي    الإليزيه: ماكرون يهنئ تبون بإعادة انتخابه رئيسا للجزائر    أوكرانيا تدعو الغرب لاستخدام قوة الناتو لإسقاط الطائرات الروسية فى سمائها    «الرعاية الصحية»: إنشاء 6 ملايين ملف إلكتروني لمنتفعي التأمين الصحي الشامل    5 عادات يومية تخفف من إصابة العين بالاجهاد والجفاف    زايد تنعي رئيس الأوبرا الأسبق: قدم الكثير لخدمة الفنون والثقافة    اليوم.. بدء فعاليات دورة تدريبية للأئمة والواعظات بوزارة الأوقاف في جامعة القاهرة    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن برد الجنسية المصرية ل12 شخصا    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم.. الماكريل ب 180 جنيهًا    مصرع طفل في مشاجرة ببني سويف    ما حكم إساءة الزوج لزوجته.. دار الإفتاء تجيب    الآن.. تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الموعد الرسمي لتسجيل الرغبات عبر الرابط المعتمد    شارك صحافة من وإلى المواطن    إسبانيا تكتسح سويسرا برباعية في دوري الأمم الأوروبية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلام الرياضي في ميزان الخبراء: يزيد التعصب.. وعودة الروح مسئولية الأندية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 23 - 09 - 2021

شهد الإعلام الرياضى خلال الفترة الأخيرة - سواء من خلال القنوات الفئوية التابعة للأندية أوالبرامج المحسوبة على هذه الأندية من خلال هوية وانتماء مقدميها- حالة من الصراع والسخونة التى تتجاوز الحد إلى التلميحات والتراشق والسباب الذى وصل الأمر إلى مرحلة حرجة قد تساهم فى بث الفرقة وزيادة التعصب وربما يصل الأمر إلى حد الكارثة وتشهد السطور التالية رصدا لهذه الظاهرة ورأى الخبراء فى الواقع المفروض ومقترحاتهم لتصحيح الوضع للإعلام الفئوى مستقبلا.
حوار مجتمعى
أكد د.سامى عبد العزيز عميد كلية إعلام القاهرة الأسبق أن السبب الرئيسى فى تفشى هذه الظاهرة ان هذه القنوات لم تؤهل مقدمى برامجها على فهم معايير القيم الإعلامية ولا ميثاق الشرف الاعلامى، فهم لم يتعلموا الالتزام الأخلاقى فى العمل الإعلامى، ثانيا إذا خرج العمل عن المعايير الإعلامية لا يتم النظر إلى هذا الأمر واتخاذ موقف ضده،
والعيب هنا على الأندية الرياضية نفسها، المسئولية الكاملة تقع على الأندية ورؤسائها وليست على الشركات المالكة للقنوات، لأن الأندية هى من يجب ان تؤهل نفسها أولاً على نبذ التعصب والعنف والخطاب الحاد، كما يجب ان يكون هناك دور قوى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى مواجهة هذا الأمر وليس شرطا ان يكون من خلال العقاب او اغلاق البرامج،
بل يمكن علاج الأمر من خلال ندوات وحوار مجتمعى شامل، يعمل على نبذ هذه السلبيات من البرامج الرياضية. فالرياضة هى «بهارات الشعوب» إذا جعلناها «مشطشطة» ومتعصبة،
سينتقل هذا التعصب إلى المشاهدين، ولقد شاهدت مؤخراً مباراة بايرن ميونخ وبرشلونة ووجدت روحا رياضية كبيرة بين الفريقين،
وأيضا قنواتهم لوجود قوانين وقرارات صارمة تعمل على إيقاف البرنامج مباشرة إذا خرج عن الخطاب الإعلامى الجيد ويتم اتهام هذه القنوات بالعنصرية وهو الأمر الذى يعلمه جيداً رؤساء القنوات، بأن القنوات الرياضية هى واجهة للأندية التى تعمل على إبراز قيم النادى ومبادئه للجمهور.
تأهيل الإعلاميين
وقال د.حسن مكاوى عميد كلية إعلام القاهرة الأسبق: أرى أن هناك قصوراً فى الأداء الإعلامى الرياضى الذى فقد المهنية الرياضية، وامتلأت هذه القنوات بأشخاص غير مدربين وغير مؤهلين على العمل الاعلامى بل تصدروا المنصات الإعلامية أمام الملايين من المشاهدين وهو مشهد مخز وسيئ ولابد من وقفة للتصدى له، فقد وضع المجلس الأعلى للإعلام ضوابط ضد هذه الظاهرة، ولكن للأسف هى ظواهر لا يتم تطبيقها على أرض الواقع، ولا يوجد متابعة كافية لما يتم نشره أو بثه لرصد هذه التجاوزات والأخطاء الاعلامية.
وتابع: فى الماضى فى ماسبيرو كان هناك لجان لتعليم وتدريب المذيعين قبل خروجهم على الشاشات للمشاهدين وكل الاعلاميين كانوا يعلمون جيداً اخلاقيات المهنة لكن للأسف الآن العديد من الأشخاص يعتقدون ان التقديم التليفزيونى عملية سهلة جداً وأن أى شخص يمكن أن يعمل بها.
التريند المتهم
وأضاف عبد الفتاح حسن رئيس قطاع القنوات المتخصصة الأسبق: من المفترض أن تصبح المنابر الإعلامية الخاصة بالأندية واجهة للأندية وتعمل على نبذ الصراعات مع الاندية الأخرى ايا كانت أسماء المذيعين التى تفعل ذلك، لابد أن يكون للإعلام الرياضى ضوابط تحكمه، وأن يكون هناك آراء وحقائق منضبطة قبل أن يتم نقل هذا التعصب للمشاهدين، وأرى ان المشكلة الأساسية تكمن فى المجتمع، الذى ينساق وراء «الخناقات» فعندما يرى مجموعة من الناس «خناقة فى الشارع» يقف الجميع أمامها ويحبون متابعتها، وهى ظاهرة غير جيدة، بينما إذا كان هناك شخص يعلم الأشخاص اشياء أخلاقية فلن يقف أى من المارة لمشاهدته، وهو الأمر الذى يحدث مع القنوات الاعلامية. إضافة إلى ذلك «التريند» على السوشيال الذى جعل الجميع يتصارع على تحقيق المشاهدات العالية دون معايير العمل الاعلامى، ولذلك لابد ان يتدرب المذيعون كثيراً قبل الظهور على الشاشات مثلهم مثل الصحفيين، فالصحفى يتدرب جيداً فى الجريدة ويعرف الصواب من الخطأ حتى يصبح بعدها صحفيًا متميزاً فى الكتابة، والإعلام فقد هذا الأمر، وهو ما يجعل المجتمع يخسر فى النهاية، بسبب هذه المشاجرات وانعدام الأخلاقيات ومنذ عام 1934 التليفزيون والصحافة والاذاعة كان لديهم معايير قوية فقدناها مؤخراً، ولابد من وقفة على كل المستويات للتصدى لهذا الأمر لضبط المشهد الإعلامى واستكمال الجمهورية الجديدة.
تجريم الظاهرة
وأوضحت د.هبة العيسوى أستاذ الطب النفسى فى جامعة عين شمس أنها رصدت مؤخرا هذه الظاهرة خاصة فى قنوات الإعلام الرياضى، ولعل السبب فى تواجد هذه الظاهرة هو العمل على مبدأ أن الشخص الذى لا يقف معى فهو عدوى، ويؤدى هذا الأمر فيما بعد إلى العنف والإيذاء للغير بمبدأ الدفاع عن النفس بشكل سلبى، بدلاً من أن يتحدث الأشخاص أو الكيانات عن النجاحات التى قدمها، يبدأ فى الإساءة للطرف الآخر والعمل على التقليل من شأنه حتى يظهر انه مميز عنه، مما يؤدى إلى حالة من التطرف والعنف الشديد وتكبر هذه النزاعات وينتقل الخطاب اللغوى الحاد بين الناس فيما بعد، وهذا السلوك له مردود سيئ على الطرفين «الشاتم والمشتوم».. والعلاج يكمن فى عودة الروح الرياضية من جديد خاصة بين رؤساء الأندية ومذيعى الاعلام الرياضى، والعمل على إحياء القيم التى فقدناها، كما يجب أن تجرم هذه الظاهرة قانونيا حتى لا يتم التصعيد فيما بعد ويؤدى إلى عمل فتنة وإيذاء الآخرين.
تطبيق القانون
وأكد د.حسن على عميد إعلام بنى سويف الأسبق أن إصلاح كل الأمر متواجد فى تطبيق القانون، وأنه يجب على الجهات المسئولة التصدى لهذه الظاهرة بشكل أكثر مما يحدث حاليا لمواجهة عدم الالتزام بالمعايير الإعلامية وميثاق الإعلام الرياضى وأنا أحد الذين شاركوا فى كتابة هذا الميثاق، والحل ببساطة يتلخص فى تنفيذ جهات المحاسبة سواء المجلس الأعلى للإعلام ونقابة الإعلاميين هذا الميثاق على أرض الواقع، لأن هذا التراشق سيظل موجودا طالما هناك عدم تطبيق لهذه النصوص المتواجدة فى الميثاق الذى تتواجد فيه طرق العقاب بدءًا من التهديد والعقاب البسيط وصولاً إلى إرسال الملف إلى النيابة العامة لأنه يقع تحت دائرة السب والقذف بالإضافة إلى سحب التراخيص من البرامج فى النهاية، وجميع الاعلاميين على علم تام بالأكواد الأخلاقية لممارسة المهنة الإعلامية ولكن الأزمة الحقيقية تكمن فى «تطبيق القانون».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.