اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الاثنين 6 سبتمبر، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك عشية بدء أيام ما تُسمى "أيام التوبة" في إسرائيل، التي تسبق عيد "الغفران" اليهودي، والتي وُجهت خلالها دعوات لاقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين. وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وحرّضت "جماعات المعبد" المتطرفة، المستوطنين الإسرائيليين على اقتحام المسجد الأقصى، خلال ما تسمى ب"أيام التوبة"، وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران. ودعت الجماعة المتطرفة المستوطنين على اقتحام الأقصى، تحت شعار "اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل". وتسعى "جماعات المعبد" خلال هذه الأيام التي ستبدأ بعد غد الثلاثاء إلى فرض اقتحامات بأعداد كبيرة، والنفخ بالبوق داخل الأقصى، وأداء صلوات جماعية علنية فيه، وتعوّل كثيرًا على شراكة شرطة الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق ذلك. وبحسب وزارة الاوقاف والشؤون الدينية، نفذ الاحتلال ومستوطنوه 23 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر آب/ أغسطس المنصرم. وفي المقابل، دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين، أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه والاعتداء عليه. وقال مفتي فلسطين، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن "تلك الدعوات تأتي في سياق الحملة المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة بشكل مخطط له.