◄ ابتكار كرسي الهواء.. كيس بلاستيك ممتلئ بالهواء ويغطي بقماش من الخارج ◄ عبدالرحمن: فرشت بيتي ب7 آلاف جنيه فقط كتبت: هاجر زين العابدين افرش بيتك بأقل تكلفة.. هكذا استطاع أحد الشباب الذي يعاصر الحياة وعقباتها بالتغلب على تلك الصعوبات، وإيجاد حل واقعي مبتكر للتيسير علي المقبلين على الزواج ، فدائماً البدائل متاحة لكن هناك من يفكر ويبتكر بإيجاد الأثاث البديل الأكثر جودة ومتانة وأقل تكلفة، وذلك بإعادة تدوير الخشب الناتج من الحاويات التي تنقل البضائع، وكذلك استغل موارد أخرى وأعاد تدويرها أكياس البلاستيك المقوى وإطارات السيارات. «بوابة أخبار اليوم» تواصلت مع أحد الشباب المبتكرين لإعادة تدوير الخامات المستخدمة وتوظيفها في أثاث المنزل والديكور. الفشل سر النجاح لم يفضل الشاب العشرينى أن ينتظر دوره فى الحصول على وظيفة روتينية ولكنه قرر أن يخلق فرصته بنفسه وعمل مشروع صغير يعبر عن حلمه وطموحه يرسم كيانه يجسد شخصيته وبحكم دراسته بيزنس قرر أن يبدأ أولى خطواته . عبدالله أبو العنين (27 عام ) أحد الشباب المبتكر لمبادرة "افرش بيتك ب10 آلاف جنيه " بدأ حياته هو وزملائه بمشروع صغير ،إعادة تدوير البلاستيك ونظراً لقله الخبره لديهم جميعاً وتزايد المعوقات المالية وعدم وجود تمويل كافي للمشروع فشل وقرر فض الشراكة مع باقي أعضاء الفريق ، يشرح أنها كانت نقطة التحول في حياته ، فقد قرر ألا يستسلم للفشل وقد تعلم واكتسب خبرة من فشل مشروعه السابق وأصبح لديه خبرة كبيرة وخاصة بمتطلبات السوق وكيفية تطويع تلك الاحتياجات لهدفه ونجاحه. يملك والده شركة لأعادة أستخدام الخشب المتواجد في الحاويات الذي يحمل عليه البضاعة وهو ما يطلق عليه بلغة السوق خشب "الباليت " يأتي من الخارج مع البضائع المستوردة يحمل أختام أوروبية بحكم البلاد القادم منها ، وأعتاد والده علي جمعة وإعادة أستخدامه داخل الحاويات التي تنقل بضائع على المستوى المحلي ، أو بيعه للشركات لاستخدامه في في تخزين البضائع داخل المخازن . هنا خطر بباله فكرة عندما كان يشكوا له أحد أصدقائه المقبل علي الزواج من أرتفاع سعر الأثاث ،فحدث نفسه قائلا لما لايعيد أستخدام الأخشاب الناتجة من الحاويات "الباليت " مستخدماً في ذلك خبرته من مشروعه السابق "إعادة التدوير " ، وعزم علي الفكرة منذ أربعة سنوات إلي أن أصبح له زبائنه في السوق و يكثر عليها الإقبال . ويوضح أبو العنين أن خشب" الباليت " هو خشب يحمل أطنان من البضائع المحملة داخل الحاويات المصدرة للبضائع من بلدانها ، وتتميز بوجود أذرع خشبية تشبه الشوكة لتثبيت البضائع بشكل جيد ، مما يدل علي جودة هذه الأخشاب في تحمل الأوزان الثقيلة ومتانتها ، فقرر إعادة تدوير خشب الباليت واستخدامه في صناعة الأثاث المنزلي ، فضلاً عن دراسته الجيدة لاحتياجات السوق وكذلك مستغلا خبرة والده في المجال بحكم عمله مضيفاً خبراته من مشروعه الذي لم يشاهد النور ، فكل هذا أستطاع دمجه معاً ليخرج مشروعاً ناجحاً. فكر خارج الصندوق ولم يكتفي بإعادة تدوير خشب الباليت فقط بل قام بالتوسع وتكبير مشروعه بإعادة تدوير إطارات السيارات البالية "الكاوتش " ليصنع منها مقاعد وديكورات مضيئة "النجف" وكذلك براميل الزيت بعد تفريغها ليتطوع ذلك في صناعة الأثاث المنزلي وكل ما يضع داخل المنزل من ديكورات فنية فيستخدم براميل الزيت في صناعة الكراسي أو أحواض للمياه و"الطرابيزات " أما الباليت يستخدمها في عمل الآسرة و"الدولاب والركنة والمطبخ". ويستكمل عبدالله أنه بحكم خبرته في إعادة تدوير البلاستيك قرر أن يعيد إستخدام الزجاجات البلاستيكية للزرع بها بعد تصميمها وطلائها بشكل جذاب كذلك استغل أكياس البلاستيك القوية في عمل كرسي "air box و" وهو عبارة عن كرسي يشبه البالون فهو كيس بلاستيك منتفخ ومغطي بقماش من الخارج ، ويمكن تفريغها ليصبح مثل المسطرة التي تبلغ 70سم وعند ثنيه يصبح طوله 35سم عرض 120 سم ، ويكثر حملة للرحلات و وضعه في البالكون ويصل سعره ل 350 جنيه. شارحاً طريقة التصنيع فيتم التعامل مع الباليت في البداية باستخدام الصنفرة ، ويستخدم مقاسات 80سم في 120 و100في120 وعلي حسب الطلب يستخدم 114في114 ويتم استلام الباليت من التجار المختصين بتجميعة من الحاويات بعد تفريغها للبضاعة . ويتابع أحمد أبو العنين أنه قرر أن يدعم أخيه ويشاركه في مشروعة كما أنه أختص بعمل بعمل كرسي ال "Ben bag و" وهو عبارة عن كرسي من القماش محشو بقطع من الفوم الحبيبي ، يمثل كرسي الاسترخاء في المنزل فهو يتخذ وضع الجسم ومنه مقاسات ويبدأ سعره من 350جنيه ل 1000جنيه ويكثر الإقبال على المقاس المتوسط الذي يصل سعره ل 350 جنيه . ويتابع أبو العنين أن إجمالي تكلفة تجهيز أي شقة يتم استلامها يصل ل10آلاف جنيه بينما مقارنة بأسعار الأساس فتبدأ الأسعار من 100 ألف ل200 الف لشراء الأثاث المنزلي ، ويصل سعر غرفة النوم الرديئة ل 12الف جنيه ، ومتوسطة الجودة يصل سعرها ل17الف جنيه فقط بينما يصل سعر غرفة النوم من خشب الحاويات المعاد تدويره ل 9 آلاف جنيه . ويقول عبد الرحمن محمد شاب عشريني يدرس الصيدلة و اضطرته الظروف أن يتخذ سكن قريباً من الجامعة وعندما سمع عن المبادرة قرر أن يعتمد علي هذا الأثاث في منزله في مساحة شقته 75م وكان ذلك بواقع تكلفة 7000 جنيه. فقد اشتري غرفة نوم كاملة عدا المرتبة ، كذلك ركنه خشبية وكرسي ال"Ben bag و" وحافظة أحذية ومكتبة ليضع بها كتبه ، ومطبخ وأشياء أخري للديكور ، ويري أن الفكرة جيدة ولكن لم يستوعب الناس الفكرة لأنهم مثقلين بعادات وتقاليد أرهقت المجتمع مادياً ، فهذا الأثاث موفر جدا ومن حيث الجودة فهو جيد ومتين وتكلفته أقل. ويضيف أحمد ناجي أحد ساكنى الشيخ زايد أنه بالفعل جهز منزلة من هذا الأثاث ويري أن الفكرة مستوحاة من الخارج فهو كان يعمل في الخارج ويفضل الأجانب مثل هذا النوع من الأثاث فهم أبسط منا بكثير في التعامل مع نواحي الحياة المختلفة ، بينما نحن أگثر تعقيداً ، وبلغت تكلفة الأثاث المستخدم في تجهيز شقته 10 آلاف جنيه.
