حذر مسئول رفيع فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، من تصعيد محتمل فى الضفة الغربية وقطاع غزة، فى حال «عدم التوصُّل إلى تفاهمات مع فصائل المقاومة فى قطاع غزة وتهدئة الأوضاع فى الضفة الغربية»، مشيرًا إلى ما وصفه ب"الغليان الميدانى". وكانت مصادر عسكرية وسياسية إسرائيلية قد ادَّعت أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، أفيف كوخافى، طلب من ضباط كبار بتقليص حالات إطلاق النار على فلسطينيين فى الضفة الغربية، إثر استشهاد أكثر من 40 فلسطينيًا فى جرائم الجيش، منذ مايو الماضى، وأن مسئولين فى المستوى السياسى انتقدوا قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلى، تمير يدعى، بسبب سلوك قواته، وتحسبوا من أن ذلك سيؤدى إلى تصعيد فى الضفة الغربية. وقال مسئولون إن الجندى قاتل الشهيد الطفل، محمد العلامى «سيخضع للاستجواب لدى وحدة التحقيق فى الشرطة العسكرية».. فى سياق متصل، يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت، تقديم «مبادرات حُسن نية» تجاه الفلسطينيين، لكسب ثقة الرئيس الأمريكى جو بايدن فى الملف الإيرانى. ونقل موقع «المونيتور» الأمريكى عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن إسرائيل تخطط للقيام «بمبادرات جوهرية وملموسة لحُسن النية تجاه الفلسطينيين» من أجل كسب ثقة بايدن بالقضايا المتعلقة بإيران. وقال الموقع إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذى كان نصير المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية، يسعى إلى تهدئة الاحتكاك المحتمل مع بايدن بشأن الخلافات الإسرائيلية الفلسطينية. ومن المقرر أن يزور بينيت واشنطن هذا الشهر لحضور اجتماع فى البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكى. ولفت الموقع إلى أن تعيين مايكل هرتسوج سفيرًا جديدًا لإسرائيل لدى الولاياتالمتحدة، هو أمر جدير بالملاحظة، لأنه «المسئول الإسرائيلي الوحيد الذى شارك فى جميع المفاوضات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية على مدى العقدين الماضيين». فى سياق آخر، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن بينيت منع وزير الدفاع فى حكومته بينى جانتس من عقد اجتماع مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وذكرت القناة ال12 الإسرائيلية، أمس الأول، أن جانتس أعرب عن خيبة أمله بعد أن رفض بينيت طلبه مؤخرًا بهذا الشأن، وشدد على أنه يعتبر نفسه أرفع وأنسب مسئول فى الحكومة الإسرائيلية للتفاوض مع الرئيس الفلسطينى.