اختار أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الدبلوماسى السويدى هانز جروندبرج، كمبعوث خاص جديد للأمم المتحدة إلى اليمن خلفًا للبريطانى مارتن جريفيث الذى طلب إنهاء مهمته التى استمرت ثلاث سنوات دون تحقيق هدف إنهاء الحرب وإحداث تسوية سلمية للأزمة، وهو رابع مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن والأكثر خبرة فى البلاد ومنطقة الخليج. نجح جروندبرج بصفته سفير الاتحاد الأوروبى فى اليمن منذ عام 2019، فى بناء إجماع داخل الكتلة الأوروبية، وجعله يتماشى مع الإجماع العالمى حول اليمن.. ويأمل اليمنيون أن يتوصل جروندبرج إلى اتفاق لإنهاء الحرب، ويريد سياسيون ونشطاء حقوقيون وخبراء من المبعوث الجديد أن يتبع جروندبرج نهجًا شاملاً للوساطة بين الأطراف المتحاربة. وقال نشطاء إن المبعوث يجب أن يركز على الإفراج عن مئات أسرى الحرب، كما يجب على الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة الضغط على المبعوث الجديد لقضاء أكبر وقت ممكن فى اليمن، والتشاور على نطاق واسع بين مجموعة من المجموعات وحتى التوسط بينها. وتنتظر المبعوث الجديد ملفات شائكة وصعبة، أهمها إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات، بالإضافة إلى مُعالجة تداعيات الحرب، والدّخول فى مسار تفاوضى مباشر، إلى جانب ملف التداعيات الإنسانية والمجاعة، التى تستمر الأممالمتحدة فى التحذير منها. ويعتقد جروندبرج أن «السلام ممكن إن كانت هناك إرادة سياسية وقيادة شجاعة»، وأن «الروح الأساسية للتوافق والتعاون والثقة بين الخصوم السياسيين هى اليوم أمر شديد الإلحاح فى اليمن».. ويرى البعض أن معرفة جروندبرج الجيدة بالمنطقة وصراعاتها، والفهم العميق للقضية اليمنية كسفير للبلاد، وإدراك العقبات والأخطاء التى ارتكبها المبعوثون السابقون، قد تساعده فى الخروج من العقبات والإخفاقات، وأنه يجب عليه أن يتعاون مع القوى الإقليمية للنجاح فى التوصل إلى اتفاق ينهى الحرب.. ويرى آخرون أن جروندبرج سينجح فى التوسط فى اتفاق سلام فى اليمن إذا استخدم الاتحاد الأوروبى علاقته مع إيران للضغط على الحوثيين لقبول مبادرات السلام، وأنه يمكن توقع بعض الأمل فى أن تلعب هذه الكتلة الأوروبية الضخمة دورًا إيجابيًا فى علاقتها مع إيران، التى تمتلك وحدها القوة للضغط على الحوثيين.
