عواصم - وكالات الأنباء أكّد رئيس الأركان الأمريكى الجنرال مارك ميلى أن حركة طالبان اكتسبت «زخما استراتيجيا» فى هجماتها فى أنحاء أفغانستان، ملمحا إلى انتصارها المحتمل فى نهاية المطاف. وبات المسلحون يسيطرون على حوالى نصف المناطق الأفغانية البالغ عددها 400 منطقة تقريبا لكن بدون أن يسيطروا على أى من مدن البلاد الرئيسية. وقال ميلى خلال مؤتمر صحفى أن «سيطرة طالبان العسكرية تلقائياً ليست أمراً مفروغاً منه». واعتبر ميلى أنه على الرغم من أن «القوات الأفغانية تلقت تدريباً وتجهيزات من الولاياتالمتحدة، ورغم أن عددها يفوق بأشواط مقاتلى طالبان، وفق التقديرات، لكنّ العدد ليس المعيار المرجّح لحسم الحرب». وقال إن الأمرين الأساسيين حالياً هما«الإرادة والقيادة» لدى الشعب والجيش الأفغانى. ووفقاً للجنرال ميلى فإنّ الانسحاب الأمريكى من أفغانستان اكتمل بنسبة 95%، مشيراً إلى أنّ الولايات المتّحدة سحبت من هذا البلد تسعة آلاف عسكرى ومدنى أمريكى وعتاداً بحجم يعادل شحنات 984 طائرة من طراز سي-17. وحتى الآن، شنت طالبان عمليات واسعة فى أنحاء أفغانستان، سيطرت خلالها على أراض ومعابر حدودية وطوقت مدنا، مع قرب اكتمال انسحاب القوات الأجنبية. وانعكس ذلك سلباً على معنويات القوات الأفغانية المستنزفة بفعل سنوات الحرب وبقرار انسحاب القوات الأجنبية. وكان وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن قد أعلن أنّ الولايات المتّحدة سلّمت الجيش الأفغانى ثلاث مروحيات من طراز «بلاك هوك» وأنّها ستسلّمه مزيداً من العتاد العسكرى فى الأيام المقبلة. وقال «سنظلّ ملتزمين بمساعدة الجيش الأفغانى والحكومة الأفغانية فى المستقبل». وفى إشارة إلى أنّ هدف الولايات المتّحدة لا يزال منع عودة ظهور تنظيم القاعدة فى أفغانستان، قال أوستن إنّ هناك وحدات أمريكية متمركزة فى قطر لمواصلة القتال ضد الجهاديين فى أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد.
