رغم خطورة الإفراط فى تناول اللحوم، إلا أن خبراء التغذية يقدمون مجموعة مهمة من النصائح يمكن أن تسهم فى تقليل هذه المخاطر. ويؤكد د.حسن حسونة أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث، أن لحم الضأن به مميزات عديدة يمكن استفادة الجسم منها، بشرط الاعتدال فى تناوله، ومن مزايا لحم الضأن أنه يتميز بالطعم اللذيذ لاحتوائه على نسبة من الدهون تكسبه طعماً مميزاً، كما يتميز بسهولة الهضم والامتصاص، ويعتبر مصدرا للبروتين عالى الجودة، ومصدرا غنيا لأوميجا - 3، كما يحتوى على حمض اللينوليك الازدواجى الذى يقوى جهاز المناعة ويساعد على خفض تخزين دهون الجسم وتأخير أعراض الشيخوخة ويحتوى لحم وكبد الضأن على نسبة مرتفعة من الحديد والزنك بما يفيد مرضى الأنيميا والضعف العام كما يحتوى على فيتامينات (أ، د)، و فيتامينات ب6 المفيد لجهاز المناعة وفيتامين ب 12 المقوى للجهاز العصبي. والذى يحمى العظام من الكسور، والهشاشة. وينصح د.حسن حسونة بضرورة تناول الخضروات مع اللحوم، فى صورة طبق السلاطة المكون من البقدونس الغنى بفيتامين ( سى) والذى يساعد على امتصاص البروتين والحديد والزنك ويعمل على تقليل امتصاص الدهون، وكذلك إضافة الجزر والبنجر والطماطم والخيار والليمون لاحتوائهم على مجموعة كبيرة من الألياف والبوتاسيوم، التى تساعد فى الهضم وخفض نسبة الدهون. ويراعى عند الشوى تتبيل اللحم بإضافة الخل و الليمون وأوراق الروز مارى أو دبس الرمان، وينقع اللحم فيها لتسهيل سرعة النضج وعدم تفحم بروتينات ودهون اللحم خلال الشواء، ويفضل لحم الرقبة لعمل الفتة، ويعد لحم الظهر والفخذ الأفضل لقلة نسبة الدهون وطعمها الجيد،فكلما أقترب اللحم من العظم كان أشهى. ويحذر مرضى الضغط والكوليسترول والنقرس والكلى، من الأفراط فى تناول اللحم الضأن والكبد والمخ، حتى لا يتم إجهاد الكلى، أو زيادة حمض البوليك فى الدم، اما مرضى الكبد فيسمح لهم بكمية قليلة فى حدود 50 جرام، ونفس الشئ بالنسبة لكبار السن حيث تقل عندهم كفاءة الجهاز الهضمى ،كما يجب على مرضى السكر تناول كمية قليلة لا تزيد عن 70 جرامًا من اللحوم الحمراء يوميا، ويفضل أن تكون من لحم الرقبة أو الظهر المسلوق.
