ضرب إعصار إلسا، صباح اليوم السبت 3 يوليو، منطقة الكاريبي مترافقًا مع رياح عنيفة ومهددًا بإلحاق مزيد من الدمار بهايتي، التي تحشد مواردها لمكافحة أعمال العنف بين العصابات. وإلسا، أول إعصار في الموسم في المحيط الأطلسي من "الدرجة 1" على مقياس "سفير-سيمبسون"، المكون من 5 درجات، تراجعت قوته ليل الجمعة السبت، وبلغت سرعة رياحه 120 كيلومترًا. والساعة الثامنة صباح السبت كان الإعصار في جنوب جزيرة إيسبانيولا، التي تضم هايتي وجمهورية الدومينيكان ويتحرك نحو شمال الغرب، حسبما أعلن المركز الأميركي لرصد الأعاصير. وبحسب الأرصاد "يقترب إلسا من الساحل الجنوبي لجزيرة إسبانيولا، اليوم السبت وليلا، ثم من جامايكا ومن أجزاء من شرق كوبا الأحد. وأضاف مركز الأرصاد "بحلول الاثنين، يفترض أن يعبر إلسا فوق وسط وغرب كوبا ليواصل طريقه نحو مضيق فلوريدا". ويمكن أن يؤدي الإعصار إلى ارتفاع مستوى مياه البحر إلى ما يصل لمتر ونصف متر في جنوبكوبا، وحوالى 1.2 متر على ساحل إسبانيولا وأقل من متر قرب جامايكا. ورفعت سلطات هايتي صباح السبت مستوى التأهب إلى الدرجة الحمراء، وهي الدرجة القصوى، في أنحاء البلاد كافة. وقال الدفاع المدني في هايتي إن "رياحًا قوية تراوح سرعتها بين 118 و130 كلم بالساعة" أو "فيضانات شديدة" أو "سيول وحلية" يمكن أن تحدث في جنوب البلاد. وقد تنفد إمدادات الطوارئ في هايتي، مثل الماء والمواد الغذائية، حيث تستخدم إمدادات الإغاثة لمساعدة آلاف الأشخاص الذين نزحوا بسبب أعمال العنف بين العصابات. وقال جيري تشاندلر، مدير الدفاع المدني لهايتي، في تصريحات لوكالة فرانس برس "منذ مطلع يونيو، نزح مواطنون في منطقة العاصمة ما اضطرنا إلى استخدام جزء من مواردنا التي كانت مخصصة لموسم الأعاصير". وقد مضى شهر منذ أن اضطر الآلاف من سكان العديد من الأحياء الفقيرة جدا في العاصمة بور او برنس، والتي شهدت اشتباكات بين العصابات، إلى الفرار من منازلهم. قبل ساعات قليلة من وصول العاصفة، كان الدفاع المدني في هايتي يعمل على سد نقص مخزون المواد الغذائية ومعدات الطوارئ، لكن الأزمة الأمنية عقدت المهمة. والعصابات التي تسيطر على جزء من الطريق الوطني الوحيد الذي يربط المناطق الجنوبية بالعاصمة، تعرقل حركة البضائع.