10 أطنان حجم مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب مايو الماضي    صحة غزة تحذر من استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات الأكسجين    منتخب إيطاليا ينعي أحمد رفعت    جمال علام يحسم الجدل حول اتفاقه مع بيراميدز بشأن إبراهيم عادل    فرحة بين طلاب الثانوية العامة بالدقي لسهولة الجغرافيا.. وطلاب العلمي: امتحان الكيمياء طويل    طلاب الثانوية العامة بالوادي الجديد يؤكدون سهولة الجغرافيا وصعوبة بعض نقاط في الكيمياء    برلماني: الحوار الوطني همزة وصل بين الحكومة والشارع لتخفيف الأعباء عن المواطن    ارتفاع أسعار الأرز والمكرونة وانخفاض الجبن الأبيض بالأسواق اليوم السبت    انخفاض أسعار الحديد اليوم السبت في الأسواق (موقع رسمي)    افتتاح مقر المنطقة الطبية الجديد بالحي السابع في مدينة بدر    وزير قطاع الأعمال: دعم الصناعة الوطنية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مقدمة أولويات العمل    ‫وزير الزراعة يبحث الملفات العاجلة وتطوير الثروة الحيوانية    محافظ سوهاج الجديد يصل مكتبه لمباشرة مهام عمله    ملك تايلاند يستقبل شيخ الأزهر ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك    عبد الله حمدوك ل"اليوم السابع": دور مصر فعال وأساسى فى إنهاء الحرب بالسودان    في اتصال هاتفي.. السيسي وبشار الأسد يبحثان أوضاع غزة وسبل احتواء التصعيد بالمنطقة    التغيير يبدأ الآن.. صحف بريطانيا تعلق على بدء حكومة كير ستارمر العمالية    أرقام كريستيانو رونالدو فى يورو 2024 بعد وداع البطولة أمام فرنسا    جامعة بنها تتقدم 65 مركزا عالميا بتصنيف ليدن الهولندي 2024    تقدم ترتيب جامعة القاهرة في تصنيف ليدن الهولندي لعام 2024.. صور وتفاصيل    نادي الوحدة الإماراتي ينعي أحمد رفعت بعد وفاته    رئيس «قيد الصحفيين» يعلن موعد جلسة مقابلة المتقدمين ل«تحت التمرين» (تفاصيل)    جامعة بنها تتقدم 65 مركزًا عالميًا بمؤشر التأثير العلمي بتصنيف ليدن الهولندي 2024    تحسن مؤقت يعقبه ارتفاع حرارة.. الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة الجديدة    مصلحة الطالب على رأس الأولويات.. أول ظهور لوزير التعليم في امتحانات الثانوية - صور    وصول المتهم بقتل الطفلة السودانية "جانيت" لمحكمة جنايات القاهرة    "ولاد العم وقعوا في بعض".. إصابة 4 بالرصاص في مشاجرة بسوهاج    إصابة طالبة بهبوط عام أثناء تأديتها امتحان الكيمياء بالفيوم    حكم مهم من المحكمة الدستورية العليا بشأن جرائم الصحافة وقذف الموظف العام    تلال الفسطاط ومبادرة رئاسية.. توجيهات عاجلة من رئيس الوزراء لزيادة المساحات الخضراء    كم حقق فيلم جوازة توكسيك بالسعودية ومصر في 24 ساعة فقط؟ (مفاجأة)    تعديل موعد الدورة 17 من المهرجان القومي للمسرح، اعرف التفاصيل    محمود كهربا ينعى أحمد رفعت: "كنت طالع اللقاء عشان تودعنا"    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    تزامنا مع الاحتفالات برأس السنة الهجرية.. من أول من اعتمد التأريخ بالتقويم الهجري في التاريخ؟    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى عين شمس العام    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    وفاة أحمد رفعت.. هل الضغوط النفسية سبب الوفاة المفاجئة؟    قائد القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 24 مسيرة روسية من طراز شاهد    غارات جوية تستهدف المناطق الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    اسعار الأسماك اليوم 6 يوليو بسوق العبور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-7-2024    عاجل.. الزمالك يرد على أنباء حرمانه من الجماهير أمام الأهلي بالسوبر الأفريقي    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    البابا تواضروس الثاني يترأس القداس الإلهي وسيامة آباء كهنة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الأونروا تحذر من خطر القنابل غير المنفجرة بين البيوت في غزة    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    مؤلف ففرقة العمال المصرية: أمضيت 7 سنوات في توثيق مشاركة نصف مليون مصري في الحرب العالمية الأولى    تشكيل فنزويلا الرسمي ضد كندا في كوبا أميركا 2024    رأس السنة الهجرية 1446.. أجمل التهاني والأدعية    «هنمنع عنكم طائرات الأباتشي».. نبيل فهمي يكشف تهديد أوباما بعد ثورة 30 يونيو (فيديو)    الصحة العالمية تحذر من مادة مسرطنة يستخدمها الملايين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«30 يونيو» أنقذت مصر
خبراء أمن ل«آخرساعة»:


كتب:محمد مخلوف
وجود رئيس ينتمى إلى تيار أو جماعة معينة، واستمراره فى إعلان أنه لا يزال ينتمى لتلك الجماعة حتى بعد وصوله للحكم، يؤكد أنه لم يكن أبداً رئيساً للمصريين، هذا ما فعله المعزول محمد مرسى عندما تولى المسئولية، حيث ظل يجتمع مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وكانت له خطايا عديدة أخرى تسببت فى اندلاع ثورة 30 يونيو 2013، حيث نجحت إرادة الشعب الذى نزل إلى الشوارع بأعداد مليونية فى عزله وجماعته من الحكم... وفى هذا التحقيق يكشف خبراء أمن ل"آخرساعة" كيف كانت ثورة المصريين ضد الإخوان، التى حماها الجيش والشرطة، سبباً فى إنقاذ مصر من حرب أهلية.
يقول أستاذ القانون بأكاديمية الشرطة وخبير مكافحة الإرهاب، اللواء شوقى صلاح: استغل الإخوان الفراغ السياسى والحالة الثورية لفترة ما بعد أحداث 25 يناير 2011 واستطاعوا بدعم دولى الوصول لموقع الرئاسة فى مصر، فقد انخدع جانب من المصريين فى هذا التنظيم، وتخيّل أنه يمكن أن يحل بديلاً مناسباً للنظام السياسى السابق، وحقاً كانت التجربة خير دليل على إظهار الحقيقة واضحة أمام الشعب، فتأكد للغالبية العظمى من المصريين حقيقة هذا التنظيم الإرهابى المتطرف، لذا وقف الشعب بمنتهى القوة عن قناعة، ضد عنف الإخوان الذى مارسوه خلال سنة حكمهم، خاصة وقد اتخذوا من الإرهاب منهاجاً لهم بعد ثورة 30 يونيو، ولذا انعقد الإجماع على لفظهم، ووقف الشعب ظهيراً داعماً لقيادته السياسية الحالية، الرئيس عبدالفتاح السيسي.
يتابع اللواء صلاح: "نستدعى من الذاكرة بعضاً من الخطايا التى ارتكبها الإخوان وكانت سبباً فى أن يثور الشعب ضدهم ويطيح بهم، مما أدى لنجاح ثورة 30 يونيو 2013، لعل أهمها، تواطؤ الإخوان فى قتل 16 جندياً مصرياً أثناء إفطارهم فى رمضان 2012، حتى تكون هذه الجريمة مبرراً لقرارات بإقالة قيادات عديدة بالدولة، وأصدرت مؤسسة الرئاسة فى 22 نوفمبر 2012 أى بعد انتخاب الرئيس إعلاناً دستوريا مكمّلاً، تضمن بنداً كارثياً، حيث نص على أن القرارات الرئاسية نهائية وغير قابلة للطعن من أى جهة، ومعنى هذا أنه أعلن بوضوح استبداده بالسلطة؛ ثم صُدِم مرسى وجماعته برد فعل شعبى كاسح رافض لهذا الإعلان، فاضطر لإلغائه بعد أسبوعين، كما حدث شرخ مجتمعى حاد وصل لحد الانقسام بين ما سمى ب(تيار الإسلام السياسي) وبقية الشعب، فشاهدنا صداماً لهذا التيار مع مؤسسات الدولة بدت أهم ملامحه فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية العليا، وإحداث شروخ فى مؤسسة القضاء بتكوين تيار ما سُمى ب(قضاة من أجل مصر).
ويشير عضو هيئة التدريس بأكاديمية الشرطة إلى أن السقطة الكبرى للإخوان كانت فى لقاء محمد مرسى بائتلاف القوى الإسلامية الذى يضم أكثر من 12 تنظيماً متطرفاً وأتباعهم بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات فى 15 يونيو 2013، وذلك تحت ستار "مؤتمر نصرة سوريا"، والحقيقة أن هذا التجمع الذى ضم بارونات التطرف والإرهاب إنما كان فى حقيقته محاولة لترهيب الشعب المصرى من النزول للتظاهر الثورى ضد الإخوان، وقد ذهب أحد المتطرفين فى كلمته إلى القول بأن "الدعوة للتظاهر فى 30 يونيو معاداة لشريعة الله!" وهددوا الشعب بأشد عبارات الترهيب، فنزل عشرات الملايين من المصريين ليسقطوا حكم الإخوان الإرهابيين، لذا كان تدخل الجيش تلبية لنداء الشعب بعد نجاح ثورته ضرورة لحماية الدولة من حرب أهلية كانت تلوح بوادرها فى الأفق.
ويوضح اللواء صلاح، خطورة قيام دولة دينية قائلاً: "الواقع يؤكد أن الجماعات أو التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل القاعدة وداعش والجماعة الإسلامية والجهاد والإخوان، وغيرها، لكل تنظيم منها جناح عسكري، وكلٌ يريد أن يستأثر بالسلطة، لذا فنشوب الحرب الأهلية ستكون نتيجته الحتمية - فى ظل هذا الوضع - حدوث اقتتال، وقد شاهدنا فصولاً عديدة من هذا التناحر بين داعش والقاعدة فى سوريا والعراق، فما بالك والأمر يتعلق بمصر.
فيما يقول مساعد أول وزير الداخلية لقطاعى حقوق الإنسان والعلاقات والإعلام الأسبق، اللواء أبوبكر عبدالكريم: "بعد عام من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، تبين للشعب أن هذه الجماعة كانت تمضى بشكل واضح لتأسيس دولة دينية بنظام تسلطي، انتهكت فيه حقوق الإنسان، وارتكبت مختلف الجرائم، حيث تعدوا على حماية الحريات الدينية، ويتضح ذلك من العدد الكبير من الكنائس التى تعرضت للتدمير والحرق فى عهدهم، فضلاً عن سماحهم لأبواق إعلامية بالظهور للتحريض على العنف، ونشر خطاب التعصب والكراهية ضد المسيحيين والمعارضين باسم الدين".
وتابع اللواء عبدالكريم: "اعتدت ميليشيات الإخوان الإرهابية على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وقدمت المنظمات الحقوقية العديد من المذكرات إلى جهات مختلفة داخل وخارج مصر، وصفت فترة حكم المعزول محمد مرسى بأنها من أسوأ الفترات من حيث انتهاك حقوق الإنسان، فهذه الجماعة دمرت مكانة مصر بأفعالها الكارثية".
ووصف اللواء عبدالكريم عام حكم مرسى بأنه "العام الأسود فى تاريخ مصر"، لافتاً إلى أن كل هذه الانتهاكات جعلت الشعب يخرج فى ثورة عارمة فى 30 يونيو 2013، للتخلص من حكم الخونة، وقامت القوات المسلحة والشرطة المدنيِّة بالانحياز لرغبة الشعب ونجحت فى حماية المتظاهرين الذين تجاوز عددهم 30 مليون مصري، حتى انتصرت الثورة وأجريت انتخابات رئاسية بإشراف قضائى كامل، وجاء المنقذ للدولة المصرية وهو الرئيس المخلص لشعبه ووطنه الذى وضع روحه على كفه وهو الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذى أعاد هيبة الدولة ووضعها الإقليمى والدولي، ونجح فى تثبيت أركان الدولة وحافظ على كرامة المواطنين، ووضع ملف احترام حقوق الإنسان على رأس أولوياته، الأمر الذى يشهد به العالم أجمع."
من جانبه، يؤكد مساعد أول وزير الداخلية الأسبق لقطاع العلاقات والإعلام، اللواء طارق عطية، أن من أهم أسباب ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو ضد المعزول محمد مرسي، هو سعيه مع جماعته الإرهابية لإنشاء كيانات موازية للمؤسسات الرسمية للدولة، سواء بشكل علنى أو سري، لحماية أهداف الجماعة حتى لو كان ذلك على حساب المفهوم الحقيقى للدولة.
تابع اللواء عطية: من أخطر ما عانت منه مصر فى عام تولى المعزول مرسى للحكم هو محاولات تقسيم الدولة، وأخونة بعض المؤسسات مثل الشرطة والقضاء، إلا أن الجهات الأمنية المصرية تصدت لهذا المخطط وأحبطته، وحافظت على مؤسسات الدولة.
أشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن خرافات تنظيم الإخوان الإرهابى فى إنشاء كيانات موازية للدولة لم يقتصر على فترة تولى المعزول مرسى للحكم، بل ظلت عالقة فى أذهانهم تلك الفكرة حتى بعد نجاح ثورة 30 يونيو المجيدة، حيث أنشأوا العديد من الكيانات فى محاولة منهم لإثبات وجودهم فى المشهد السياسي، لكنهم فشلوا كالعادة لأن الشعب لفظهم واكتشف مخططاتهم، أبرز تلك الكيانات التحالف الوطنى لدعم الشرعية الذى سعى لتنظيم مظاهرات لأنصار الجماعة وحثهم على نشر الفوضى، وكيانات أخرى منها (المجلس الثورى - برلمان الثورة... إلخ)، كلها فشلت بسبب رفض الشعب المصرى لها، وعادت مصر لريادتها برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذى أعاد هيبة الدولة ونجح فى تحقيق التنمية والبناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.