طهران - وكالات الأنباء: دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمنى معمر الإريانى أمس، المجتمع الدولى إلى بذل ضغط «صريح وواضح» على إيران لوقف تهريب السلاح للحوثى، وذلك بعد مصادرة شحنة أسلحة جديدة ببحر العرب. وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت قبل يومين أنها صادرت شحنة سلاح مجهولة فى بحر العرب. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» فى وقت سابق عن مسئول دفاعى أمريكى قوله إن الأسلحة تشبه تلك الخاصة بشحنات أخرى تم اعتراضها وكانت فى طريقها للحوثيين. وأضاف المسئول، الذى طلب عدم الكشف عن هويته لأن التحقيقات لاتزال جارية: «بناء على مقابلات مع الطاقم والمواد التى تمت مصادرتها على متن السفينة، توصل البحارة إلى أن السفينة جاءت من إيران». وقال الوزير التابع للحكومة المعترف بها دوليا إن النظام الإيرانى يستخدم شبكات متخصصة معقدة لتهريب الأسلحة لمليشيا الحوثى، وذلك ضمن مخطط طهران لتصعيد وتيرة الحرب باليمن. وأكد الوزير اليمنى فى سلسلة تدوينات على موقع «تويتر» أن النظام الإيرانى لم يتوقف للحظة عن تزويد ميليشيا الحوثى الإرهابية بالأسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار. واعتبر الإريانى أن كشف التحقيقات الأولية بأن إيران هى مصدر الشحنة تأكيد على استمرار تهريبها للسلاح للميليشيا الانقلابية. وأضاف أن النظام الإيرانى يستخدم ميليشيا الحوثى كأداة لتنفيذ مخططها التوسعى بالمنطقة وتهديد المصالح الدولية ولتقويض جهود التهدئة التى تبذلها الدولة الشقيقة والصديقة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وإحلال السلام فى اليمن. وكانت طهران قد نفت أمس أن تكون لها أى صلة بشحنة السلاح المضبوطة وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للصحفيين أمس «لا يوجد لإيران سوى وجود دبلوماسى فى اليمن وهذه التقارير غير صحيحة على الإطلاق». من ناحية أخرى، اتهمت وسائل إعلام تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أمس، جماعة «أنصار الله»، بشن قصف صاروخى أوقع ضحايا من المدنيين فى محافظة مأرب شمال شرقى البلاد. ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر محلى، أن «الحوثيين قصفوا عند منتصف ليل أمس، حيا سكنيا وسط مدينة مأرب بصاروخ باليستى، أسفر عن إصابة 7 مدنيين بشظايا تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج». وبحسب المصدر، فإن «الصاروخ هو الخامس الذى يقصف به الحوثيون مدينة مأرب، والمدنيين فى المدينة خلال 7 أيام». وتشهد محافظة مأرب، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، معارك محتدمة بين الجيش اليمنى والمقاتلين الحوثيين.
