توجه الناخبون في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الثلاثاء 4 مايو، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية، التي تُجرى في أجواء مشحونةٍ غير معهودة عليها. وبحسب استطلاعات الرأي، فإن حزب الشعب المحافظ، بقيادة الرئيسة الحالية للمنطقة، إيزابيل دياز أيوسو، سيحل في المقدمة، ويحصل على نحو 40% من الأصوات، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية. وتُعمق الانتخابات الصراع بين اليمين واليسار في البلاد، ما أدى إلى تفاقم الوضع ووصل الأمر إلى حد تهديد مرشحين بالقتل في هذه الانتخابات. تهديدات بالقتل وتعرضت إيزابيل دياز أيوسو، زعيمة المحافظين في مجلس مدينة مدريد، التي تسعى للبقاء في موقعها في العاصمة مدريد، لتهديدات بالقتل، قبل أيامٍ من إجراء تلك الانتخابات، ما زاد المشهد توترًا وتعقيدًا. كما أن بابلو إجليسياس، من حزب "أونيدوس بوديموس" اليساري، تلقى تهديدات بالقتل، إذ أكد أن بعض أفراد أسرته استُهدفوا بينما تلقى هو رسالة عبر البريد تحتوي على أربع طلقات نارية فارغة، وذلك نقلًا عن موقع "بي بي سي". لكن روسيو مانستيريو، عضو مجلس مدينة مدريد عن حزب "فوكس" اليميني المتشدد، شككت في مزاعم إجليسياس تعرضه لتهديدات بالقتل، ورفضت إدانة هذا التهديد. وأدى ذلك إلى قرار من قبل الأحزاب اليسارية الرئيسية، وهي أحزاب "أونيدوس بوديموس" و"الاشتراكيون" و"ماس مدريد"، بمقاطعة المناظرات الانتخابية التي يشارك فيها حزب "فوكس" اليميني. أجواء مشحونة وفي إطار الأجواء المشحونة، أشار إجليسياس، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء الإسباني، لكنه استقال من منصبه لخوض الانتخابات، إن الانتخابات خيارًا مصيريًا بين أحزاب اليسار من جهة والحزب الشعبي وحزب فوكس من الجهة الأخرى. وكتب إجليسياس تغريدةً عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها: "الديمقراطية أو الفاشية.. 4 مايو"، في اتهامٍ صريحٍ منه لحزب "فوكس" اليميني المتشدد، المنافس البارز لحزبه، ب"الفاشية". ويخوض المعسكران اليميني واليساري أجواء حامية الوطيس، وكلٌ منهم يمني النفس أن تؤول إليه نتيجة هذه الانتخابات، التي كانت "الشجن" العنوان الأبرز لها.
