نقيب التمريض تتفقد مستشفى غمرة العسكري وتشيد بكفاءة الأطقم الطبية    الأعلى للتعليم يوافق على إطلاق حملة توعية بحقوق الطلاب ذوي الإعاقة    فتح البنديرة 10 جنيهات، تعريفة الركوب الجديدة لسيارات الأجرة بالشرقية (صور)    تفاصيل اجتماع وزيرة البيئة مع نظيرها السعودي    رئيس هيئة تنمية الصعيد: جنوب مصر يشهد طفرة في التنمية المستدامة    السيسي: نسير بخطى واثقة على طريق الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة ومواجهة الأزمات    الرئيس السيسي: منتدى البريكس ينعقد بوقت يشهد العالم فيه تحديات وأزمات دولية    الرئيس السيسى: الحكومة اتخذت خطوات وإجراءات طموحة لتحسين مناخ الاستثمار    مدرب برينتفورد: الهجوم على تين هاج مبالغ فيه    الدوري السعودي - جيسوس يحدد بديل ياسين بونو في الهلال    سيدات يد الأهلي يواجهن بيترو أتلتيكو الأنجولي في نصف نهائي بطولة إفريقيا    مدرب برينتفورد: الهجوم على تين هاج مبالغ فيه.. والأمر لا يتعلق به فقط    ضبط 10 ملايين جنيه حصيلة قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    الأمن يكشف لغز خطف طفل أثناء خروجه من مدرسة بالإسماعيلية وطلب فدية    رجل وزوجته ينصبان على مواطنين برعم تسفيرهم للخارج    محاولة سرقة تنتهي بمق.تل طالب بسوهاج    وزير الثقافة يشهد مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات    موعد ومكان جنازة الشاعر أحمد على موسى    في ذكرى رحيله.. محطات مهمة في حياة الأديب جمال الغيطاني    بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين    معهد تيودور بلهارس يستقبل وفدًا رفيع المُستوى من جامعة كيوشو اليابانية    جامعة المنيا تنظم قافله طبية بقرية بلهاسا ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة "    تطورات الأوضاع في غزة ولبنان والسودان تتصدر نشاط الرئيس السيسي الأسبوعي    قافلة دعوية مشتركة بمساجد رفح والشيخ زويد    إصابة طالب صدمته سيارة نقل في المنيا    التموين: حملات رقابية لمتابعة التزام محطات الوقود بالأسعار الجديدة    النيابة تستند لكاميرات المراقبة في ضبط لص المساكن بمدينة بدر    ثروت سويلم: تم تغليظ العقوبات في اللائحة الجديدة للدوري    مراكز الإيواء.. «أمان مؤقت» للنازحين اللبنانيين بعد العدوان الإسرائيلي    وكيل تموين الشرقية يترأس حملات على محطات الوقود    محافظ أسوان يكلف السكرتير المساعد بافتتاح مهرجان تعامد الشمس بالمسرح الصيفي    مصلحة الضرائب: حد أقصى لغرامات التأخير لا يتجاوز 100% من أصل الضريبة    أسعار الحديد اليوم الجمعة 18-10-2024 في الأسواق    في أعقاب تهديدات حزب الله.. هل حيفا على وشك أن تواجه مصير كريات شمونة؟    وزير الصحة والسكان يؤكد أهمية تقييم التكنولوجيا الطبية في تعزيز الوضع الصحي    مجدي بدران: حملة 100 يوم صحة تؤكد نية الدولة تحرير الجسد من الأمراض    مراسل «القاهرة الإخبارية»: طائرات الاحتلال تقصف عدة منازل فى غزة    تعرف على استعدادات الفرق المشاركة في بطولة كأس السوبر المصري    رفع 1515 طن قمامة خلال حملة نظافة مكبرة بكفر الشيخ    بعد إعلان أكبر طرح للأراضي السكنية ب20 مدينة جديدة.. «الإسكان» تزف بشرى سارة لذوي الهمم (تفاصيل)    المعمل الجنائي: لا إصابات في حريق شقة سكنية بفيصل    وزير الخارجية الإسرائيلي: جوتيريش شخصية غير مرغوب بها    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 والقنوات الناقلة    "مال أبونا لا يذهب للغريب".. دار الإفتاء تكشف حكم الشرع في هذه المقولة    أسعار الذهب اليوم 18-10-2024 في مصر.. كم يسجل عيار 21؟    لا يسخر قوم من قوم.. تعرف على موضوع خطبة الجمعة اليوم مكتوبة    غارتان على منطقة المواصي غرب رفح الفلسطينية    شولتس: ألمانيا يجب أن تضمن عدم اتساع الحرب في أوكرانيا إلى الناتو    اليوم.. تامر عاشور يحيي حفل غنائي بمهرجان الموسيقى العربية    بعد قرار «التنظيم والإدارة»| تفاصيل جديدة بشأن ترقيات 2024 للموظفين وزيادة الأجور    شيرين عبدالوهاب ترد على معجب طلب يدها للزواج .. ماذا قالت؟    محمد فاروق: الاستعانة بخبير أجنبي لإدارة لجنة الحكام بشروط.. وجاهزين لإدارة السوبر المصري    اليوم، إطلاق 6 قوافل طبية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية    أزهري: الزواج الشفهي بدون ورقة أو مأذون حلال    إنهاء كافة الاستعدادات للاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي    محافظ الإسماعيلية يشهد احتفالية العيد القومي ال 73    لولو بتحب مها.. محمود شاهين يكشف سبب بكاء إلهام صفي الدين بحفل زفافه    نشرة التوك شو| تصفية السنوار وأصداء الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى وداع محمود عوض عبد العال
مجلة «أقلام الصحوة»:
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 27 - 04 - 2021


كتب :عصمت ‬داوستاشى
رحل ‬اثنان ‬من ‬أهم ‬الأدباء ‬رواد ‬التجديد ‬والتجريب ‬خلال ‬شهر ‬واحد ‬تقريبا .. ‬محمد ‬حافظ ‬رجب ‬ومحمود ‬عوض ‬عبد ‬العال .. ‬والاثنان ‬من ‬مواليد ‬وأعلام ‬مدينة ‬الاسكندرية ‬من ‬جيل ‬الستينات .. ‬ومع ‬أول ‬أيام ‬رمضان ‬رحل ‬عن ‬عالمنا ‬الروائى ‬الكبير ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال ‬عن ‬عمر ‬ناهز ‬78 ‬عامًا، ‬وذلك ‬بعد ‬صراع ‬طويل ‬مع ‬المرض.. ‬وقد ‬تخرج ‬فى ‬كلية ‬دار ‬العلوم ‬جامعة ‬القاهرة ‬سنة ‬1969، ‬ثم ‬جند ‬ضابطا ‬احتياطيا ‬بالجيش ‬من ‬1971 ‬إلى ‬1975.. ‬و ‬اختير ‬مشرفًا ‬على ‬جريدة ‬‮«‬فن ‬وأدب‮»‬ ‬الصادرة ‬عن ‬المركز ‬القومى ‬للثقافة ‬والفنون ‬التشكيلية ‬بالإسكندرية ‬عام ‬1981، ‬وتم ‬تكريمه ‬فى ‬المؤتمر ‬الثالث ‬لأدباء ‬الأقاليم ‬فى ‬مجال ‬الرواية ‬عام ‬1987 .‬
أول ‬وأهم ‬أعماله ‬الأدبية ‬‮«‬سكر ‬مر‮»‬ ‬التى ‬حققت ‬نجاحا ‬عند ‬القراء ‬والنقاد، ‬وهو ‬مؤسس ‬ورئيس ‬تحرير ‬مجلة ‬‮«‬أقلام ‬الصحوة ‬للأدباء ‬والفنانين ‬السكندريين‮»‬ ‬من ‬1974 ‬إلى ‬1984، ‬وصدرت ‬فى ‬4 ‬أعداد ‬قدمت ‬خلالها ‬للساحة ‬الأدبية ‬والفنية ‬عددًا ‬من ‬الكتاب ‬الجدد، .. ‬وكان ‬لى ‬شرف ‬المشاركة ‬فى ‬اصدارها ‬وتحريرها ‬وإخراجها ‬فنيا ‬والسطور ‬التالية ‬هى ‬قصتى ‬مع ‬اقلام ‬الصحوة ‬وفرسانها .‬
ومجلة (‬أقلام ‬الصحوة).. ‬بالقاف ‬وليس ‬بالفاء .. ‬ليست (‬أفلام ‬الصحوة) ‬فأفلام ‬الصحوة ‬فى ‬مصر ‬لم ‬تصور ‬بعد .. ‬أما ‬أقلام ‬الصحوة ‬فلها ‬تاريخ ‬عريق ‬منذ ‬عصر ‬الاستنارة ‬مع ‬بدايات ‬القرن ‬العشرين .. ‬أقلام ‬عمالقة ‬الادب ‬والفكر ‬والصحافة ‬التى ‬واكبت ‬نهضة ‬ثورة ‬1919 .‬
ومنذ ‬السبعينات ‬صدرت ‬محاولات ‬عديدة ‬على ‬شكل ‬مجلات ‬أو ‬نشرات (‬طباعة ‬عادية ‬أو ‬بالمستر ‬– ‬مثل ‬مجلة ‬سنابل ‬ومجلة ‬جاليرى ‬وغيرهما) ‬لأقلام ‬شابة ‬تنشد ‬الصحوة.. ‬ولم ‬تكن ‬صحوة ‬ذلك ‬الزمن ‬إلا ‬حلاوة ‬روح .. ‬لأننا ‬لم ‬نحقق ‬أى ‬صحوة ‬ولم ‬نصل ‬إلى ‬صحوة ‬من ‬اى ‬نوع ‬من ‬الأنواع ‬حتى ‬الآن .. ‬أقول ‬ذلك ‬لأن ‬كثيرين ‬كتبوا ‬عن ‬أقلام ‬الصحوة ‬على ‬اعتبار ‬أنها ‬أفلام ‬الصحوة .. ‬فضاعت ‬الاقلام ‬عند ‬رصدها ‬وذكرها ‬وتوثيقها ‬فى ‬كل ‬المجلات ‬والنشرات ‬الطليعية ‬التى ‬نادراً ‬ما ‬تذكرها.‬
لقاء ‬الدكتور ‬نعيم ‬عطيه : ‬
د. ‬نعيم ‬عطيه .. ‬واحد ‬من ‬عظماء ‬الثقافة ‬المصرية ‬الحديثة ‬.. ‬آثر ‬أن ‬ينعزل ‬بإرادته ‬عن ‬الحياة ‬العامة ‬منذ ‬سنوات ‬فى ‬مجتمع ‬يشجع ‬ويدعم ‬هذه ‬العزلة ‬لبالغ ‬الأسف .. ‬فلا ‬يسأل ‬أحدً ‬عنه .. ‬ولا ‬نراه ‬حيث ‬يجب ‬أن ‬نراه .. ‬ولم ‬يعد ‬يكتب ‬وقد ‬ولدت ‬أجيال ‬جديدة ‬فى ‬حاجة ‬إلى ‬كتاباته ‬الثرية ‬المتميزة ‬فى ‬مجالات ‬الإبداع ‬المختلفة ‬فهو ‬كاتب ‬قصة ‬رائع ‬ومترجم ‬من ‬اليونانية ‬إلى ‬العربية ‬وناقد ‬وباحث ‬تشكيلى ‬أثرى ‬المكتبة ‬التشكيلية ‬بالعديد ‬من ‬الكتب ‬المهمة ‬بعضها ‬عن ‬الفن ‬والفنانين ‬فى ‬الغرب .. ‬ومعظمها ‬عن ‬عظماء ‬الفنانين ‬فى ‬مصر .. ‬د.‬نعيم ‬عطيه ‬الذى ‬يستحق ‬كل ‬تكريم ‬وتبجيل ‬لم ‬نعد ‬نسمع ‬عنه ‬أى ‬شىء .. ‬فهل ‬هذا ‬حقاً ‬قدر ‬الإنسان ‬المتميز ‬بالعطاء ‬والخلق ‬الإبداعى ‬فى ‬مصر .. ‬أن ‬يسدل ‬عليه ‬الستار ‬تماماً ‬وهو ‬على ‬قيد ‬الحياة ‬ويعيش ‬بيننا . ‬
فى ‬منتصف ‬السبعينات ‬من ‬القرن ‬الماضى (‬1974 ) .. ‬ذهبت ‬لزيارة ‬د. ‬نعيم ‬عطيه ‬فى ‬منزله ‬بشارع ‬فينى ( ‬السد ‬العالى ) ‬بالدقى .. ‬وهى ‬زيارتى ‬الأولى ‬له ‬للتعارف .. ‬ولكى ‬يرى ‬أعمالى ‬الفنية .. ‬وذلك ‬حين ‬قررت ‬الخروج ‬بها ‬وبى ‬من ‬الإسكندرية ‬والذهاب ‬حيث ‬نقاد ‬الفن ‬الذين ‬لن ‬يحضروا ‬مطلقاً ‬لمدينتى ‬لرؤية ‬أعمال ‬فنان ‬شاب ‬غير ‬معروف .. ‬وقد ‬رحب ‬بى ‬د. ‬نعيم ‬عطيه ‬وعلمت ‬إنه ‬أيضاً ‬سكندرى ‬و ‬للإسكندرية ‬معزة ‬خاصة ‬عنده ‬وإن ‬كان ‬قد ‬أتخذ ‬موقفاً ‬خاصاً ‬بعدم ‬زيارتها ‬حتى ‬لا ‬تثير ‬هذه ‬الزيارة ‬ذكريات ‬يود ‬أن ‬ينساها .. ‬ولم ‬أسأله ‬بطبيعة ‬الحال ‬عن ‬هذه ‬الذكريات .. ‬ولكنه ‬سألنى : ‬هل ‬تعرف ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال .. ‬فأجبته ‬بالنفى ‬فأخبرنى ‬بضرورة ‬أن ‬ألتقى ‬به ‬لأنه ‬أصدر ‬هو ‬ومجموعة ‬من ‬أدباء ‬الإسكندرية ‬العدد ‬الاول ‬من ‬مجلة ‬أدبية ‬باسم ( ‬أقلام ‬الصحوة ) ‬وإنه ‬يمكننى ‬أن ‬أشارك ‬معهم ‬فى ‬اصدارها ‬وأن ‬اضيف ‬إليها ‬الجانب ‬التشكيلى ‬والإخراج ‬الفنى ‬اللذين ‬ينقصها .. ‬وأعطانى ‬عنوان ‬وتليفون ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال . ‬
هكذا ‬كان ‬د. ‬نعيم ‬عطيه .. ‬يجمع ‬المواهب ‬ويوجهها ‬ويدعمها ‬ويعلمها .. ‬وأنا ‬أنتهز ‬هذه ‬الفرصة ‬لأوجه ‬له ‬تحية ‬وتقدير ‬ولأقول ‬للمسئولين ‬عن ‬المؤسسة ‬الثقافية ‬الرسمية .. ‬السيد ‬الفنان ‬وزير ‬الثقافة ‬والمجلس ‬الأعلى ‬للثقافة ‬وقطاع ‬الفنون ‬التشكيلية ‬والهيئة ‬العامة ‬للكتاب .. ‬بضرورة ‬تكريم ‬د. ‬نعيم ‬عطيه ‬وإعادة ‬طبع ‬مؤلفاته ‬الأدبية ‬والنقدية .. ‬وان ‬تخصص ‬بعض ‬المؤتمرات ‬الفنية ‬وبعض ‬المطبوعات ‬دراسات ‬وملفات ‬متخصصة ‬عن ‬حياته ‬و ‬إبداعاتها.‬
لقاء ‬مع ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال : ‬
بمجرد ‬عودتى ‬للإسكندرية ..‬اتصلت ‬بمحمود ‬عوض ‬عبد ‬العال ‬وذهبت ‬إليه ‬فى ‬منزله ‬بباكوس ‬وتعارفنا ‬وأهدانى ‬رواياته ‬الجديدة ‬وأهديته ‬مطبوعاتى ‬وقررنا ‬أن ‬نتعاون ‬فى ‬إصدار ‬مجلة ‬الصحوة ‬التى ‬أصدر ‬منها ‬فعلاً ‬بالجهود ‬الذاتية ‬عددين ‬وأعطانى ‬نسخة ‬من ‬هذين ‬العددين ‬وسأستعرض ‬بإيجاز ‬ملامح ‬العدد ‬الأول ‬من ‬أقلام ‬الصحوة ‬الصادر ‬فى ‬فبراير ‬1975 (‬الكتاب ‬الأول) ‬وكان ‬يباع ‬بخمسة ‬قروش ‬وطبع ‬بمطابع ‬رمسيس ‬بالإسكندرية.‬
العدد ‬الأول ‬من ‬أقلام ‬الصحوة :‬
الغلاف ‬جاء ‬بسيطاً ‬به ‬لوحة ‬جرافيك ( ‬طباعة ‬أبيض ‬وأسود) ‬للفنان ‬السكندرى ‬فاروق ‬شحاته ‬والذى ‬أمد ‬المجلة ‬ببعض ‬لوحاته ‬الطباعية ‬عن ‬فلسطين ‬وجاء ‬فى ‬عناوين ‬الغلاف ‬هذا ‬العنوان ‬المثير (‬إلى ‬كل ‬كتاب ‬الأقاليم ) ‬وقد ‬أشرف ‬على ‬إصدار ‬هذا ‬العدد ‬الأدباء ‬– ‬سعيد ‬سالم ‬– ‬عباس ‬عجلان ‬– ‬فريد ‬شرعان ‬– ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال ‬– ‬محمد ‬حافظ ‬رجب ‬الذى ‬كتب ‬كلمة ‬العدد ‬باستهلال ‬يقول ‬فيها : ‬مقبلون ( ‬نحن ) ‬على ‬عصر ‬البسالة ‬؟ ‬وجاءت ‬كلمته ‬كمرثية ‬حزينة ‬لكل ‬الفشل ‬والإحباط ‬واليأس ‬الذى ‬أحاط ‬بجيلهم ( ‬اننا ‬من ‬كل ‬الأقاليم .. ‬جئنا ‬نعبر ‬لكل ‬الأكاليل .‬
‬وكان ‬من ‬الطبيعى ‬أن ‬تكون ‬القصة ‬القصيرة ‬الأولى ‬لراعى ‬الأدباء ‬والفنانين ‬الشباب ‬د. ‬نعيم ‬عطيه ‬بعنوان ( ‬عزف ‬منفرد
‬شعر ‬لصبرى ‬أبو ‬علم ( ‬من ‬رؤى ‬رجل ‬معاصر) .‬
دراسة ‬نقدية ‬بقلم ‬د. ‬على ‬عشرى ‬زايد ‬لقصيدة ‬البكاء ‬بين ‬يدى ‬زرقاء ‬اليمامة ‬كأول ‬قصيدة ‬كتبت ‬عقب ‬مأساة ‬1967 ‬كتبها ‬الشاعر ‬أمل ‬دنقل ‬فى ‬31/‬6/‬1967 ‬ولم ‬يذكر ‬الناقد ‬اسم ‬الشاعر ‬فى ‬سياق ‬بحثه ‬على ‬الأطلاق ‬ولا ‬أدرى ‬لماذا ! ‬
‬شعر ‬محمد ‬حماسه ‬عبد ‬اللطيف (‬مخاوف ‬قرب ‬الشاطئ .‬
‬قصة ‬قصيرة ‬بقلم : ‬سعيد ‬محمود ‬سالم ( ‬مخلفات ‬لحن ‬حائر
‬شعر / ‬محجوب ‬موسى ( ‬نضوج) .‬
‬قصة ‬قصيرة ‬بقلم ‬د. ‬نادية ‬كامل ( ‬القيظ .‬
‬قصة ‬قصيرة ‬بقلم ‬فريد ‬محمد ‬شرعان ( ‬عناوين ‬منتصف ‬الليل . ‬
‬قصة ‬قصيرة ‬بقلم ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال ( ‬ارتفاع ‬من ‬الفخار .‬
‬دراسة ‬فى ‬كتاب ‬بقلم ‬عباس ‬بيومى ‬عجلان ( ‬ذكرى ‬طه ‬حسين ‬بقلم ‬د. ‬سهير ‬القلماوى
‬شعر / ‬حامد ‬طاهر ( ‬السقوط ‬من ‬الجنة ‬مع ‬مجموعة ‬إعلانات ‬وإشارات ( ‬عن ‬صدور ‬كتاب ‬الذى ‬مر ‬على ‬مدينة ) ‬مجموعة ‬قصص ‬قصيرة ‬لمحمود ‬عوض ‬عبد ‬العال ‬عن ‬دار ‬المعارف ) ‬– ( ‬سيصدر ‬قريباً ‬عن ‬الثقافة ‬الأسبوعية ‬مجموعة ‬قصصية -‬عبور ‬جسر ‬الاختناق - ‬للأديب ‬محمد ‬حافظ ‬رجب ) ‬– ‬فى ‬العدد ‬القادم ‬حسين ‬عبد ‬المجيد ‬حسين ‬سيقدم ‬قصة ‬قصيرة ‬لم ‬تنشر ‬من ‬قبل ‬لعميد ‬الأدب ‬الراحل ‬د. ‬طه ‬حسين ‬بعنوان ( ‬ما ‬وراء ‬الأيام ) . ‬
مع ‬إشارة ‬أن ‬أعداد ‬الصحوة ‬القادمة ‬ستصدر ‬مجموعات ‬قصصية ‬وشعرية ‬للأدباء .‬
علمت ‬من ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال ‬أن ‬المطبوعة ‬صدرت ‬بجمع ‬اشتراكات ‬من ‬الكتاب ‬وبعض ‬التبرعات ‬من ‬هنا ‬وهناك ‬مع ‬إعلان ‬على ‬الغلاف ‬الخلفى ‬لشركة ‬الورق ‬الأهلية ‬وبدعم ‬من ‬الأسماء ‬التالية: ( ‬هؤلاء ‬يكتبون ‬للأعداد ‬القادمة ) ‬و ‬من ‬الضرورى ‬ذكر ‬أسمائهم : ‬د. ‬يوسف ‬إدريس ‬– ‬أحمد ‬هاشم ‬الشريف ‬– ‬د. ‬عبد ‬الحكيم ‬بلبع ‬– ‬د. ‬حمدى ‬السكوت ‬– ‬د. ‬محمود ‬الربيعى ‬– ‬السعيد ‬الورقى ‬– ‬إبراهيم ‬عبد ‬المجيد ‬– ‬السيد ‬حافظ ‬– ‬سيف ‬وانلى ‬– ‬عبد ‬العليم ‬القبانى ‬– ‬نقولا ‬يوسف ‬– ‬حسنى ‬بدوى ‬– ‬محمد ‬الطحاوى ‬– ‬حسين ‬البندارى ‬– ‬عبدالله ‬هاشم ‬– ‬فتحى ‬محفوظ ‬– ‬رجب ‬سعد ‬السيد ‬– ‬عطيه ‬السيد ‬– ‬حوريه ‬البدرى ‬– ‬فؤاد ‬حجازى ‬– ‬محمد ‬الخضرى ‬عبد ‬الحميد ‬– ‬عبد ‬الفتاح ‬منصور ‬– ‬عبد ‬العزيز ‬عبد ‬ربه ‬– ‬مارك ‬شارتيه ‬– ‬محمد ‬الصاوى ‬– ‬فوزى ‬خضر ‬– ‬محمود ‬حنفى ‬– ‬محمد ‬السيد ‬عيد ‬– ‬محمد ‬قاسم ‬– ‬عبد ‬المنعم ‬الإنصارى ‬– ‬فتحى ‬الإبيارى ‬– ‬جمال ‬توكل ‬– ‬صابر ‬مصطفى ‬– ‬صلاح ‬محمد ‬على ‬– ‬سعيد ‬بكر ‬– ‬حامد ‬طاهر ‬– ‬صالح ‬خليل ‬أبو ‬أصبع ‬– ‬على ‬شلش ‬– ‬حلمى ‬القاعود . ‬
وأخبرنى ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال ‬أنهم ‬أصدروا ‬العدد ‬الثانى ‬بصعوبة ‬بالغه ‬وأنهم ‬غير ‬قادرين ‬على ‬الاستمرار ‬فى ‬إصدار ‬أقلام ‬الصحوة ‬لعدم ‬توفر ‬أى ‬دعم ‬مادى ‬لطبعها .. ‬وهنا ‬شعرت ‬بأن ‬دورى ‬قد ‬حان ‬لتقديم ‬أفكار ‬عملية ‬لاستمرار ‬إصدار ‬هذه ‬المطبوعة ‬الطموحة ‬مع ‬تبيان ‬طموحها ‬هذا ‬فى ‬بيان ‬أو ‬منافستو ‬يصدر ‬عنها .. ‬فقد ‬شعرت ‬من ‬العددين ‬الأولين ‬إنها ‬مطبوعة ‬تضم ‬بعض ‬من ‬يبحثون ‬عن ‬مساحة ‬للنشر ‬وليس ‬أكثر ‬من ‬ذلك .. ‬فإن ‬كان ‬هؤلاء ‬الكتاب ‬طليعة ‬لجيل ‬جديد ‬يقدم ‬رؤية ‬إبداعية ‬جديدة ‬ومتطورة ‬فلابد ‬من ‬بيان ‬هذا ‬الأمر ‬ودعمه ‬بمنافستو ‬مع ‬دراسات ‬وأبحاث ‬مؤكدة .‬
الفن ‬والأدب : ‬
كنت ‬دائماً ‬مؤمناً ‬بأن ‬أى ‬تيار ‬حضارى ‬مؤثر ‬تتضافر ‬فيه ‬كل ‬مجالات ‬الإبداع ‬المختلفة ‬من ‬فن ‬تشكيلى ‬وأدب ‬وشعر ‬وموسيقى ‬وغناء ‬ومسرح ‬وسينما ‬وبالية ‬ورقص ‬وصحافة ‬ونقد ‬فى ‬عطاء ‬متسق ‬بين ‬ما ‬هو ‬أكاديمى ‬وما ‬هو ‬حر ‬متمرد ‬على ‬القوالب ‬القديمة .. ‬هكذا ‬سارت ‬الأمور ‬منذ ‬الحضارات ‬الأولى ‬وحتى ‬التيارات ‬الإبداعية ‬الحديثة ‬فى ‬الغرب ‬والشرق. ‬
ولكننا ‬فى ‬مصر ‬ولأسباب ‬سياسية ‬بحتة ‬ندعم ‬الاحتفاء ‬بقوة ‬بالتخصص ‬وبالقبائل ‬الإبداعية ‬المستقلة ‬والمنفصلة ‬حتى ‬وصل ‬بنا ‬الأمر ‬الآن ‬إلى ‬تخصص ‬التخصص ‬وإلى ‬مزيد ‬من ‬التشتت ‬والانفصالية ‬وكل ‬قبيلة ‬بها ‬ألف ‬شلة ‬وكل ‬شلة ‬لها ‬طموحاتها ‬ومشاكلها ‬الخاصة ‬التى ‬تسعى ‬إلى ‬حلها ‬والحل ‬فى ‬الغالب ‬هو ‬التصالح ‬مع ‬القوى ‬السياسية ‬المهيمنة ‬على ‬الأمور .. ‬الفنان ‬يقيم ‬معرضاً ‬فلا ‬يحضره ‬إلا ‬أصدقائه ‬من ‬الفنانين ‬المستقلين ‬فى ‬تخصصه ‬ولا ‬يعرف ‬الأدباء ‬ولا ‬الشعراء ‬ولا ‬حتى ‬الممثلين ‬طريقاً ‬إلى ‬هذا ‬المعرض .. ‬والأديب ‬يصدر ‬روايته ‬أو ‬مجموعته ‬القصصية ‬فلا ‬يجد ‬إلا ‬قلة ‬من ‬المشتغلين ‬بنفس ‬الصنف ‬تقرأ ‬له .. ‬وتعود ‬كتبه ‬بعد ‬التوزيع ‬ربما ‬أكثر ‬من ‬العدد ‬الذى ‬سلمه ‬للموزع .. ‬وإن ‬باع ‬خمسة ‬أو ‬عشرة ‬كتب ‬من ‬الألف ‬يكون ‬محظوظا.‬ً. ‬هذا ‬هو ‬حلنا ‬لبالغ ‬الاسف . ‬
فكرة ‬أقلام ‬الصحوة ( ‬إن ‬كانت ‬أصلاً ‬تدعو ‬للصحوة ) ‬فكرة ‬نبيلة .. ‬فالصحوة ‬يجب ‬أن ‬تمس ‬الجميع .. ‬أدباء ‬وشعراء ‬ورسامين ‬ونحاتين ‬وموسيقيين ‬ومطربين ‬وغيرهم .. ‬وأن ‬يشارك ‬الجميع ‬فى ‬دعمها ‬مادياً ‬ومعنوياً .. ‬وهكذا ‬فكرت ‬فى ‬إقامة ‬معرض ‬تشكيلى ‬يساهم ‬فيه ‬فنانو ‬الإسكندرية ‬كل ‬فنان ‬بعمل ‬من ‬إبداعه ‬يباع ‬لصالح ‬المجلة .. ‬وطبعاً ‬المشترى ‬سيصبح ‬هو ‬الآخر ‬مشاركاً ‬بطبيعة ‬الحال .. ‬والمشترى ‬عادة ‬من ‬النخبة ‬المثقفة ‬بالمدينة .. ‬وهكذا ‬تتسع ‬حلقة ‬الاتصال ‬والمعرفة ‬والدعم ‬بهذا ‬المشروع ‬الذى ‬كان ‬قاصراً ‬من ‬بدايته ‬على ‬مجموعة ‬من ‬الأدباء ‬فقط .. ‬ثم ‬نظم ‬حفل ‬موسيقى ‬مع ‬افتتاح ‬المعرض .. ‬وأدمج ‬كل ‬هذه ‬الإبداعات ‬معا ‬فى ‬عمل ‬تصاعدى ‬يصل ‬بهذه ‬المجلة ‬الوليدة ‬إلى ‬ما ‬تطمح ‬إليه ‬مع ‬مشاريع ‬أخرى ‬فى ‬التوزيع ‬وفى ‬الدعاية ‬والإعلام ‬عسى ‬أن ‬تستمر ‬فى ‬الإصدار .‬
معرض ‬أقلام ‬الصحوة ‬
فى ‬يوليو ‬من ‬العام ‬1975 ‬نظمت ‬بأتيليه ‬الإسكندرية ( ‬جماعة ‬الأدباء ‬والفنانين ‬بالإسكندرية ) ‬والتى ‬أسسها ‬رائد ‬فن ‬التصوير ‬المصرى ‬الحديث ‬محمد ‬ناجى ‬عام ‬1943 .. ‬وحيث ‬يوجد ‬مرسمى ‬ومركز ‬نشاطى ‬بالإسكندرية .. ‬معرضاً ‬باسم (‬معرض ‬أقلام ‬الصحوة ‬لفنانى ‬الإسكندرية ) ‬وجاءت ‬الكلمة ‬التالية ‬بالكتالوج ‬للتعريف ‬بأهمية ‬وضرورة ‬المعرض:‬
‬عندما ‬تخلت ‬الإسكندرية ‬عن ‬دورها ‬الطليعى ‬للثقافة ‬والفنون ‬فى ‬مصر ‬منذ ‬قرابة ‬نصف ‬قرن ‬اعتبرها ‬المثقفون ‬رحماً ‬أصيب ‬بالعقم ‬ولن ‬يتكرر ‬صوتها ‬فى ‬التاريخ ‬المعاصر ‬بنفس ‬الأثر ‬الذى ‬كانت ‬تمنحه ‬للوجدان ‬العام ‬فى ‬شمال ‬أفريقيا ‬والشرق ‬والعالم ‬أجمع .‬
‬وكانت ‬أقلام ‬الصحوة ‬– ‬ضرورة ‬قاسية ‬– ‬لأنها ‬لم ‬تعد ‬مجرد ‬لم ‬الشمل ‬للأدباء ‬والفنانين ‬بالإسكندرية .. ‬بمقدار ‬ما ‬هى ‬صحوة ‬على ‬القوالب ‬والأساليب ‬الفنية ‬الجاهزة .. ‬ودون ‬أى ‬رابطة ‬تبعدنا ‬عن ‬تمثيل ‬العالم ‬المعاش .. ‬وكذروة ‬للنضج ‬والتحدى .‬
‬ها ‬هو ‬معرض ‬الفنانين ‬الشامل .. ‬والمخصص ‬دخل ‬مبيعات ‬معروضاته ‬المهداة ‬من ‬فنانى ‬الاسكندرية ‬لصالح ‬طبع ‬كتاب ‬أقلام ‬الصحوة .. ‬تحية ‬تقدير ‬وعرفان . ‬
أما ‬التعريف ‬الذى ‬جاء ‬عن ‬أقلام ‬الصحوة ‬بأنه ‬كتاب ‬يعبر ‬عن ‬أدباء ‬وفنانى ‬مدينة ‬الإسكندرية ‬ويصدرونه ‬على ‬نفقتهم ‬الخاصة .. ‬فقد ‬جاء ‬فيه ‬أن ‬العدد ‬الأول ‬أو ‬الكتاب ‬الأول ‬صدر ‬فى ‬فبراير ‬سنة ‬1975 ‬والكتاب ‬الثانى ‬فى ‬اغسطس ‬1975 .. ‬وكانت ‬مثل ‬هذه ‬المطبوعات ‬تصدر ‬بأسم ‬كتاب ‬أو ‬نشرة ‬لأن ‬تصريح ‬إصدار ‬مجلة ‬يتطلب ‬جهداً ‬وشرطاً ‬لا ‬تتوفر ‬عادة ‬إلا ‬للمؤسسات ‬الصحفية ‬الكبرى . ‬
كان ‬ثمن ‬اللوحة ‬أو ‬التمثال ‬لكبار ‬فنانى ‬الإسكندرية ‬يتراوح ‬بين ‬عشرة ‬جنيهات ‬وخمسة ‬جنيهات ‬وكنا ‬فى ‬حاجة ‬إلى ‬مائة ‬جنيه ‬على ‬الأقل ‬تكلف ‬طبع ‬العدد ‬الذى ‬وضعت ‬تصوره ‬وصممت ‬له ‬ماكيت ‬للتنفيذ ‬فى ‬المطبعة ‬التجارية ‬بمحطة ‬الرمل ‬التى ‬أطبع ‬بها ‬كتبى ‬وكتالوجات ‬معارضى .. ‬وتم ‬بيع ‬معظم ‬الأعمال ‬المعروضة ‬وتوفر ‬معنا ‬ما ‬يكفى ‬لطبع ‬عددين ‬من ‬أقلام ‬الصحوة ‬وفعلاً ‬صدر ‬الكتاب ‬الثالث ‬من ‬أقلام ‬الصحوة ‬فى ‬سبتمبر ‬عام ‬1976 ‬ثم ‬صدر ‬الكتاب ‬الرابع ‬فى ‬نوفمبر ‬1977 .. ‬ثم ‬توقفت ‬بعد ‬ذلك ‬المجلة ‬إلى ‬أن ‬أصدر ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال ‬عدداً ‬أو ‬أكثر ‬بشكل ‬متواضع ‬وعلى ‬نفقته ‬الخاصة ‬كما ‬أصدرنا ‬بعض ‬الكتيبات ‬والكتب ‬لأعمال ‬أدبية ‬باسم ‬أقلام ‬الصحوة .‬
العدد ‬الثالث ‬من ‬أقلام ‬الصحوة :‬
صدر ‬فى ‬سبتمبر ‬1976 ‬على ‬شكل ‬كراسة ‬عرضيه ‬17 ‬× ‬24 ‬سم ‬بغلاف ‬يضم ‬مجموعة ‬أعمال ‬فنية ‬للفنانين ‬محمود ‬موسى ‬– ‬أحمد ‬عبد ‬الوهاب ‬– ‬رأفت ‬صبرى ‬– ‬فاطمة ‬مدكور ‬– ‬عبد ‬السلام ‬عيد ‬فى ‬لونين ‬وكان ‬ثمن ‬النسخة ‬خمسة ‬عشر ‬قرشاً ‬وضم ‬العديد ‬من ‬الأبواب ‬للقصة ‬والشعر ‬والفن ‬التشكيلى ‬والموسيقى ‬والسينما ‬والمسرح .‬
وجاء ‬فى ‬افتتاحية ‬العدد : ( ‬إن ‬حجم ‬الترحيب ‬‮«‬بأقلام ‬الصحوة ‬" ‬الذى ‬جاء ‬تعبيراً ‬عن ‬ضرورة ‬تواجدها .. ‬يضعنا ‬إزاء ‬مسئولية ‬توضيح ‬المناخ ‬الذى ‬يولد ‬منه ‬هذا ‬النشاط .. ‬الصحوة‮»‬ ‬تعبر ‬عن ‬الأصالة ‬والجدية ‬وروح ‬التجريب .. ‬وهى ‬بذلك ‬ليست ‬مجرد ‬صفحات ‬يكتب ‬عليها ‬من ‬لا ‬يجد ‬مكاناً ‬للنشر ‬أعماله ‬وإنما ‬هى ‬صفحات ‬لكل ‬ما ‬يمكن ‬أن ‬يضيف ‬جديداً ‬وأن ‬يثرى ‬حياتنا ‬الثقافية ‬والفنية ‬التى ‬تمر ‬بأزمة ‬طاحنةصدر ‬هذا ‬العدد ‬وقد ‬تولى ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال ‬أمانة ‬التحرير ‬وتوليت ‬الإشراف ‬والتحرير ‬والإخراج ‬الفنى ‬وبدأ ‬العدد ‬صاخباً ‬بمقال ‬للأديب ‬المجدد ‬محمد ‬حافظ ‬رجب ‬بعنوان ( ‬جيل ‬بلا ‬أساتذة ) ‬وهو ‬البيان ‬الذى ‬أطلقه ‬أدباء ‬الستينات ‬فى ‬ذلك ‬الوقت ‬والذى ‬ختمه ‬محمد ‬حافظ ‬رجب ‬بالوعيد ( ‬لا ‬يمكننا ‬إعادة ‬الناس ‬إلى ‬الأقلام ‬إلا ‬إذا ‬عادت ‬الجدية ‬إلى ‬الأدباء .. ‬الإنسان ‬المصرى ‬فى ‬حضيض ‬الفهلوة ‬والخداع .. ‬الله ‬فى ‬إنتظاركم ‬يا ‬كل ‬الكافرين .. ‬يا ‬أهل ‬الخداع .. ‬يا ‬كل ‬اللصوص .. ‬الله ‬فى ‬الإنتظار .. ‬وإلا ‬فالموت ‬يدرككم ‬يا ‬مساكين ‬؟ ) ‬كان ‬ذلك ‬فى ‬العام ‬1976 ‬وهو ‬وعيد ‬ما ‬زال ‬صالحاً ‬حتى ‬الآن ‬وإلى ‬ما ‬يشاء ‬الله .. ‬رغم ‬مافيه ‬من ‬نيه ‬طيبة ‬وسذاجة ‬وأمل ‬المغلوب ‬على ‬أمره .. ‬أنهم ‬جيل ‬بلا ‬أساتذة ‬حقاً . ‬
جاء ‬العدد ‬ثريا ‬بالموضوعات ‬وحرصنا ‬على ‬ضم ‬دراسات ‬وافية ‬فى ‬مجالات ‬الإبداع ‬المختلفة ‬مع ‬نصوص ‬حديثة ‬معظمها ‬كتب ‬خصيصاً ‬لأقلام ‬الصحوة ‬مع ‬نشر ‬لوحات ‬وصور ‬لأعمال ‬فنية ‬لفنانى ‬الإسكندرية ‬ولم ‬يختلف ‬الكتاب ‬الرابع ‬من ‬أقلام ‬الصحوة ‬عن ‬الكتاب ‬الثالث ‬بل ‬أضيفت ‬أبوابً ‬جديدة ‬كملف ‬خاص ‬للقصة ‬القصيرة ‬وعرض ‬الكتب ‬وأخبار ‬أدبية ‬ومعرض ‬أقلام ‬الصحوة .‬
ومنذ ‬ذلك ‬التاريخ ‬لم ‬تصدر ‬بالإسكندرية ‬مطبوعة ‬طموحة ‬مثل ‬أقلام ‬الصحوة ‬التى ‬حاولت ‬فى ‬زمن ‬حاول ‬فيه ‬كثيرون ‬توصيل ‬إبداعهم ‬للناس ‬وتوضيح ‬المخاطر ‬التى ‬تمر ‬بها ‬الأمة .. ‬وهى ‬مخاطر ‬ما ‬زالت ‬مستمرة ‬حتى ‬الآن .. ‬إلا ‬أن ‬شباب ‬اليوم ‬ولم ‬يعد ‬يهمه ‬لا ‬صحوة ‬ولا ‬يحزنون ‬وباستثناء ‬بعض ‬المحاولات ‬الجادة ‬مثل ‬مجلة ‬الأربعائيون ‬ومجلة ‬أمكنة ‬وكراسات ‬تحوتى ‬ومجلة ‬مهدى ‬بندق .. ‬إلا ‬أنها ‬مطبوعات ‬محدودة ‬بشكل ‬أو ‬بآخر ‬وغير ‬منفتحة ‬على ‬مجمل ‬الحركة ‬الإبداعية ‬بالمدينة ‬مثلما ‬كانت ‬أقلام ‬الصحوة ‬ومعظمها ‬توقف ‬عن ‬الصدور .‬
الله ‬يرحمه ‬محمود ‬عوض ‬عبد ‬العال .. ‬وجيل ‬الستينات ‬الذى ‬رحل ‬معظمه .. ‬حاولوا ‬وجاهدوا ‬وأصبحوا ‬قدوة ‬لن ‬تأخذ ‬بها ‬الأجيال ‬الجديدة .. ‬فالفرسان ‬رحلوا ‬للأبد .‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.