يلتقى فى السابعة والنصف مساء غداً الأربعاء الأهلى مع الإسماعيلى على ستاد برج العرب ضمن مؤجلات الجولة الثانية عشرة من الدورى الممتاز لكرة القدم.. ورغم فارق الإمكانيات والقدرات والمستوى الفنى والنتائج والترتيب بين الفريقين التى تصب فى صالح الأهلى إلا أن مواجهة الأهلى والدراويش دائمًا ما تكون قمة كبرى وخارج التوقعات وتنتظرها جميع الجماهير ومهما كانت ظروف الدراويش حالياً فإن مواجهة الأهلى تعد مثيرة ومؤثرة جماهيريًا.. ولو بأثر رجعى!. ويعد لقاء غدا بالنسبة للفريقين بمثابة بوابة أو صفحة جديدة لما هو قادم ومحاولة لإغلاق كل ما مضى. يدخل الأهلى وهو فى المركز الثالث برصيد 24 نقطة فى حين يحتل الإسماعيلى المركز السادس عشر برصيد 10 نقاط. ظروف موسيمانى بالنسبة للأهلى فأى شيء غير الفوز سيدخل الفريق فى نفق مظلم ويكسر الطموحات ويزعزع الثقة ومن هنا تأتى أهمية المباراة، حيث سيكون الفوز أولا مهما فى صراع المنافسة على الدورى والبحث عن الانفراد بالصدارة، وثانيا لإعادة الثقة فى اللاعبين بعد الإخفاقات الأفريقية المتوالية عقب ضياع خمس نقاط فى المجموعة بالهزيمة أولا من سيمبا التنزانى وتلاه التعادل فى القاهرة مع فيتا كلوب وتأزم وضع الفريق فى المجموعة وحاجة الفريق لفوز يرفع معنوياته. كما أن فوز الأهلى وبنتيجة جيدة وأداء مميز سيغلق نوعا ما "أبواق" الانتقادات الموجهة إلى الفريق بداية من موسيمانى مروراً بكل لاعب بالفريق.. كما تعد المباراة بالنسبة للقلعة الحمراء خير استعداد وبروفة أخيرة للفريق قبل السفر لرحلة الكونغو لمواجهة فيتا كلوب فى الجولة الرابعة من دورى الأبطال والتى يأمل ويسعى الأهلى للعودة بنتيجة إيجابية من هناك. وبناء على كل ذلك ودواعى فوز للأهلى فقد استعد الفريق بشكل جاد فى الأيام الأخيرة وحرص موسيمانى على التأكيد على أهمية الفوز وضرورة التركيز.. وشدد على اللاعبين بعدم التراخى أمام الإسماعيلى بسبب ما يمر به حاليًا، ولابد من أن يبذل كل لاعب أكبر جهد لديه لتحقيق الفوز لمواصلة المنافسة على درع الدورى ومن أجل مصالحة الجماهير. وشهد معسكر الأهلى أمس تدريبات بدنية قوية للاعبين تحت إشراف مخطط الأحمال كما وجه موسيمانى اللاعبين ببعض التعليمات الفنية والخططية المرغوب تنفيذها فى لقاء اليوم. وعقد جلسة مع اللاعبين لشرح نقاط القوة والضعف فى فريق الدراويش وكيفية التعامل معها لتحقيق المطلوب من اللقاء. كما شهدت التدريبات الأخيرة التركيز على أكثر أزمة تؤرق فكر الجهاز الفنى فى الفترة الأخيرة وهى أزمة ضياع الفرص التى كلفت الفريق التعادل مع فيتا فى المباراة الأخيرة بعد ضياع مهرجان من الفرص التهديفية السهلة، وعليه خصص بيتسو موسيمانى "فقرة خاصة" للمهاجمين والخط الأمامى بالكامل والتدرب على أكثر من وضعية وطريقة وكيفية التسجيل منها.. وتحدث بيتسو مع لاعبى الأهلى عن ضرورة التركيز أمام مرمى الخصم وعدم التردد وشدد لهم على ضرورة اختيار الوقت المناسب للتسديد. وحذرهم من تكرار ما حدث فى لقاء فيتا وضياع هذا الكم الهائل من الفرص والذى قد لا يتوفر فى أى لقاء مرة أخرى التى تحسم من فرصة واحدة. وبخصوص التشكيل المتوقع للفريق فقد سادت حالة من الراحة والطمأنينة داخل الأهلى بعد التأكد من جاهزية طاهر محمد طاهر وأيمن أشرف ومشاركتهما بشكل طبيعى فى التدريبات الأخيرة إلى جانب شفاء أكرم توفيق وصلاح محسن.. وقد يدفع موسيمانى فى بداية المباراة بتشكيل مكون من: محمد الشناوى فى حراسة المرمى ومحمد هانى وبدر بانون وياسر إبراهيم وأيمن أشرف فى الدفاع وعمرو السولية وآليو ديانج وأفشة وآجايى وحسين الشحات فى الوسط وهناك مفاضلة بين محمد شريف وبواليا فى خط الهجوم خاصة بعد الفرص العديدة التى أهدرها بواليا فى لقاء فيتا فى حين قدرة شريف الذى دخل كبديل حينها فى إحداث الفارق والتسجيل. وإن كانت الكفة تميل نسبياً لبواليا لأن استبعاده قد يزعزع ثقته فى نفسه وهو ما لا يرغب فيه موسيمانى لأنه يحتاج لمجهوداته فى الفترة القادمة. مأزق الدراويش أما على الجانب الآخر فالإسماعيلى الذى يمر بأزمة طاحنة منذ سنوات ووضعه الذى يتأزم كل فترة عن سابقتها ومأزقه الكبير حاليًا فى الدورى وفى مركز محرج بالنسبة لجماهيرية وشعبية وتاريخ هذا النادى العريق وعليه فالفوز على الأهلى باستثناء تحقيق الثلاث نقاط المهمة إلا أنه سيعطى دفعة معنوية كبيرة للاعبين ولجماهير الإسماعيلى ويفتح باب أمل جديداً للقدرة للعودة للوضع الطبيعى. ويعانى الإسماعيلى من غياب بعض اللاعبين المميزين وشهدت القائمة غياب كل من عبد الله جمعة وباهر المحمدى والحارس محمد صبحى وعبد الرحمن مجدى وأحمد أيمن ومحمود البدرى ومحمد عمار ومحمد صادق للإصابة. وضمت قائمة المباراة كلًا من فى حراسة المرمى: محمد مجدى ومحمد فوزى، وفى الدفاع: رضوان شريفى ومصطفى فارس ومحمد هاشم ومروان صحراوى وأحمد كاستيللو، وفى خط الوسط: عمر الوحش ومحمود عبد العاطى "دونجا" ومحمد حسن ومحمد عادل ومحمد بيومى وعماد حمدى ونادر رمضان ومحمد حسن وزياد طارق وأحمد مدبولى، وفى الهجوم: آرى بابل ومحمد الشامى وفخر الدين بن يوسف وبينسون شيلونجو وشكرى نجيب. ومن جانبه كشف دراجان يوفيتش المدير الفنى للإسماعيلي، عن رغبة الدراويش فى استعادة طريق الانتصارات عند مواجهة الأهلي.. وقال: إن الفريق استعد بقوة لمواجهة الأهلى وهناك حالة تركيز كبيرة وأنه يثق فى قدرة اللاعبين على تقديم مباراة مميزة بغض النظر عن النتيجة. وواصل: نمتلك لاعبين جيدين أصحاب قدرات فنية عالية، وأن النتائج ستتحسن الفترة المقبلة فإننا نقدم أداء جيدا أغلب المباريات لكن نواجه مشكلة فى إنهاء الهجمات ونعمل على حل هذه المشكلة فى التدريبات بشكل يومى. وأوضح: الإسماعيلى فريق عريق ولديه جماهيرية كبيرة، وأدرك أن محبيه يشعرون بالحزن بسبب النتائج، لكنى أعدهم أنها ستتحسن الفترة المقبلة.
