«مفيش حاجة بتترمي».. شعار ترفعه سوزان حسن مبروك فى كل ما تقدمه على موقعها الإلكتروني "recycology" والذي مجرد أن تفتحه وتشاهد محتواه لا تتخيل أن كل التحف الفنية الموجودة به مصنوعة من النفايات التي تمتلئ بها صناديق القمامة الخاصة بنا يوميا. رحلة سوزان مع إعادة التدوير بدأت منذ ما يقرب من 40 عاما فبعد أن تخرجت فى كلية الفنون الجميلة وعملت كمدرسة تربية فنية قررت أن تترك عملها وتتفرغ للعمل الحر، وقررت أن تجمع بين دراستها الفنية وشغفها بإعادة التدوير وتحويل كل ما يتم التخلص منه من نفايات إلى تحف فنية لا تصدق حين تراها انها كانت مجرد زجاجات فارغة أو حتى علب دواء فارغة. «أنا بشوف كل حاجة حواليا بعيون الفنان كمان عمري ما بحبش أرمي أي حاجة خلصت في البيت عندي بالعكس بحولها لحاجة مفيدة وفنية فى نفس الوقت».. هذا هو محور حياة سوزان فهى تعيد تدوير كل ما يمكن ان تتخيله بدءاً من الزجاجات الفارغة والبلاستيك وبقايا الأقمشة حتى شرائط الدواء الفارغة أعادت تدويرها وأنتجت منها أعمالاً فنيا متميزة. وتكمل: «أهم حاجة في فكرة الشغل وإعادة التدوير كيفية تصنيف الخامات وتقسيمها والربط بين الخامات مع بعض واستخدام أجزاء مختلفة من كل خامة وده يبقى التكامل والترابط بين الخامات، يعنى إني استخدم أجزاء مختلفة من أكثر من خامة وأجمعهم مع بعض لإخراج عمل فني مختلف، وطبعا أهم شيء استخدام مواد التثبيت المناسبة للتثبيت، حيث هناك أشياء تحتاج الغراء الأبيض وأخرى تحتاج إلى شمع وهكذا، وكل خامة لها المادة المناسبة". وتنصح سوزان حسن كل سيدة تمتلك موهبة ان تنميها وتسلك كل الطرق المناسبة لعرضها ولا تهمل قوة السوشيال ميديا مؤخرا لأنها اصبحت ساحة كبيرة يمكن من خلالها الوصول إلى شريحة كبيرة جدا من الناس فى فترة زمنية اقل وبمجهود اقل».
