تعيش أجزاء من ولاية تكساس حالة من سوء الطقس تكاد تكون أبرد من ألاسكا، وفقًا للأرصاد الجوية الأمريكية. وإلى جانب الجليد والصقيع. ستضرب الولاية عاصفة ثلجية أخرى وأمطار متجمدة غدا الأربعاء. وفي ظل تلك الموجة القارصة من البرودة، تظهر أزمة الطاقة التي تعطل شبكات الكهرباء في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة، ورغم هذا لم يظهر أي مؤشر على انحسار تلك الأزمة صباح الثلاثاء، حيث تسببت الأزمة في انقطاع التيار الكهربائي عن 5 ملايين عميل خلال طقس بارد غير مسبوق. وتعين على الموردين من نورث داكوتا إلى تكساس إجراء قطع التيار الكهربائي للحد من الضغط. ومن المرجح أن يستمر النقص الحاد طوال يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن يستمر التجمد الشديد حتى يوم الأربعاء. وتشير التقارير إلى أن 4 ملايين أمريكي في تكساس يعانون من انقطاع التيار الكهربائي المتواصل لأول مرة منذ عقد. كما أن هناك 400 ألف آخرين من لويزيانا إلى أوهايو وفيرجينيا. فضلا عن ما يقرب من 250،000 بدون كهرباء في ولاية أوريجون. بينما من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة، سيظل الطقس في جميع أنحاء وسط الولاياتالمتحدة شديد البرودة هذا الأسبوع. وفقا لهيئة الأرصاد الوطنية، فإن مدينة دالاس، التي كان من المتوقع أن تشهد انخفاضًا في درجة الحرارة يصل إلى ناقص 17 درجة مئوية، ستصل إلى 29 درجة بحلول يوم الأربعاء. وانعكست الموجة الباردة على صناعة الطاقة نفسها. حيث انخفض إنتاج النفط الأمريكي بما يزيد عن مليون برميل يوميًا، مما ساعد أسعار النفط الخام الأمريكية على تجاوز 60 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عام. حتى أن مجمع التكرير في المنطقة - الذي ينتج ما يقرب من نصف وقود البلاد يكافح من أجل التعثر دون إمدادات الكهرباء والغاز. أغلقت بعض أكبر مصافي النفط أبوابها تمامًا، مما يهدد بخفض إمدادات البنزين والديزل في جميع أنحاء البلاد. كما تم تقليص إنتاج الغاز الطبيعي تمامًا،و تسبب البرد في ارتفاع الطلب في مركز الواحة في تكساس ، تم تداول الغاز بسعر 500 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي أكثر من 100 ضعف السعر في Henry Hub ، المعيار الأوسع للولايات المتحدة. وفي ذات الوقت تراجعت صادرات الغاز الطبيعي المسال من الولاياتالمتحدة بعد أن أغلق التجميد الموانئ والآبار. ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة تصل إلى 2.5٪، فوق 60 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عام. بينما تتأرجح أسعار الغاز الطبيعي المادي بين 50 دولارًا إلى 600 دولار لكل مليون وحدة حرارية. وقد وافق الرئيس جو بايدن، على إعلان حالة الطوارئ لتكساس، الولاية الأكثر تضرراً، مما أتاح المزيد من الموارد للمساعدة خلال الظروف الغير العادية.
