دخلت الكرة الأرضية إلى سيل من الرياح الشمسية يتدفق بسرعة حوالي 600 كيلومتر بالثانية وقد نتج عن الاتصال الأول في 25 يناير 2021 عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة (G1) صغيرة ، علما بان ظروف العاصفة تهدأ الآن، ومع ذلك ، لا يزال الشفق القطبي في القطب الشمالي ممكنًا (ومن المحتمل أيضًا) اليوم الثلاثاء 26 يناير مع استمرار هبوب الرياح الشمسية. ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، لقد تسبب العاصفة الجيومغناطيسية في ظهور أضواء الشفق القطبي حيث زينت السماء كما يظهر في الصورة بمدينة ترومسو في النرويج في منظر رائع. للحظة ، انخفضت مقاييس المغناطيسية المحلية إلى أكثر من 1000 نانومتر، فقد كان هناك اضطراب مغناطيسي كبير ، وكان الشفق القطبي مرئيًا على الرغم من ضوء القمر الساطع. اقرأ أيضاً: «ناسا» تكتشف كوكبًا عمره 10 مليار سنة الرياح الشمسية كانت متوقعة فقد ظهر من ثقب اكليلي صغير في الغلاف الجوي للشمس ، وكان الراصدون يتتبعونه منذ أيام، وحدثت المفاجأة عندما تشكل صدع مؤقت في المجال المغناطيسي للأرض وتدفقت عبره الرياح الشمسية ، مما أدى إلى تأجيج عاصفة غير متناسبة مع حجم السيل الرياح . يسمى هذا تأثير "(راسيل- ماكفيرون)" فذلك الصدع يفتح بواسطة الريح الشمسية نفسها حيث الحقول المغناطيسية تشير جنوبا داخل الريح الشمسية وتعارض الحقوق المغناطيسية للأرض والتي تشير إلى الشمال وكلاهما (الشمال) ضد (الجنوب) يلغي جزئيا أحدهما الآخر مما يضعف دفاعتنا المغناطيسية علما بأن هذا الالغاء يمكن أن يحدث في أي وقت من العام، لكنه يحدث بتأثير أكبر قرب الاعتدالين. يرجع السبب في ألوان الشفق القطبي الزاهية من اللون الاخضر إلى اللون الوردي لطبيعة الغلاف الجوي حول الأرض الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين. فعندما تضرب الجسيمات النشطة القادمة من الشمس الذرات والجزيئات في الغلاف الجوي يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء ، والذرات المختلفة وتعطي ألوان مختلفة والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا هاما في اللون. فالأكسجين على إرتفاع حوالي 96 كيلومتر فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف ، والأكسجين على إرتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومتر يعطي الضوء الأحمر والنيتروجين الايوني يعطي الضوء الأزرق والنتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي، ولو كان الغلاف الجوي للأرض يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبي حمراء وبرتقالية.