بينما تبذل السلطات الصحية مجهودات ضخمة للتحذير من موجة فيروس كورونا الجديدة، تواجه تونس انتشارا سريعا للفيروس خلال الأيام الأخيرة الماضية. من جهتها، أقدمت وزارة الصحة التونسية على التنبيه بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية من عدوى فيروس كورونا خصوصا بعد تسجيل تطور في الوضع الوبائي العالمي وظهور سلالة جديدة من الفيروس بعدد من البلدان الأوروبية. اقرأ أيضا: بعد موجة احتجاجات.. تونس تطلق حوار وطني لتصحيح المسار وحسبما لفت موقع سكاي نيوز، فقد أقرت الوزارة إجراءات تخص الوافدين من البلدان المعنية بظهور السلالة الجديدة تتمثل خاصة في الاستظهار بنتائج سلبية لتحاليل "RT-PCR" لا يتعدّى على إنجازها 72 ساعة عند التسجيل للسفر وفرض الحجر الصحي لمدّة 14 يوما على الوافدين. وحذرت الناطقة باسم وزارة الصحة ومديرة مرصد الأمراض المستجدة الدكتورة نصاف بن علية من أن "التجمعات و عدم الالتزام بتطبيق إجراءات التوقي من كورونا قد تنجر عنها أحداث أليمة". وذكرت بن علية في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الحالة الوبائية ما زالت تشهد عدوى مجتمعية، رغم أن السلطات الصحية كانت تطمح إلى خفض مستوى انتشار المرض بين السكان، لكن معدل الوفيات المسجل يوميا ارتفع إلى ما بين 50 و 60 حالة وفاة يوميا، مضيفة بأن 2020 كان عاما صعبا على البلاد بسبب الفيروس غير أن التأقلم مع الوضع و الالتزام بإجراءات الحماية مازال هو الحل الوحيد لتفادي حلقات العدوى بالفيروس. وأكدت أن الوباء انتشر بشكل مكثف وفي كل الأماكن مشكلا حالة عدوى مجتمعية. يشار إلى أن تونس سجلت في التاسع و العشرين من شهر ديسمبر 2414 إصابة جديدة بفيروس كورونا وهو أعلى رقم إصابات تسجله منذ ظهور الوباء في البلاد في 2 مارس 2020.