أكد وزير النقل الفريق كامل الوزير على رئيس وقيادات هيئة السكك الحديدية وقائدي القطارات على ضرورة بحث أسباب تأخيرات القطارات اليومية، وموافاته بتأخيرات القطارات ووضع نهاية لها. وشدد الوزير على أهمية الدور الخدمي والهام الذي تقوم به السكك الحديدية في حركة تنقل المواطنين عبر المحافظات، وهو ما يحمل كل العاملين بالسكة الحديد مسئولية كبيرة في خدمة المواطن المصري، مؤكدا أنه منذ بدء خطة التطوير الشاملة للسكة الحديد، وبدء تحديث أسطولها من الجرارت والعربات وتشغيل القطارات الجديدة والذي أدى إلى حدوث تحسن ملحوظ في مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب شعر به المواطن على أرض الواقع. وتابع: ما سبق يجب معه أن تستمر الهيئة في تقديم أعلى مستويات الخدمة للركاب، خاصة وأن السكة الحديد شهدت خلال الفترة الماضية انتظاماً كبيراً في مواعيد القطارات، كان يتم الإعلان عن التأخيرات الناتجة عن أعمال مشروعات تحديث نظم الإشارات والسكك الحديدية في وسائل الإعلام المختلفة لكي يقوم المواطن بإخذها في اعتباره فيما يخص أعماله وتنقلاته المختلفة. وشدد الوزير على ضرورة الحفاظ على هذه المستويات المميزة من الخدمة المقدمة للركاب، والتي تبدأ من انتظام مواعيد قيام ووصول القطارات. وأكد الوزير على ثقته في أن كافة العاملين بالسكة الحديد ومنهم قائدي القطارات بما لديهم من واجب وطني تجاه الراكب سيقومون بتلافي كافة أسباب هذه التأخيرات والعمل على انتظام جداول التشغيل خلال الساعات المقبلة. كانت حركة القطارات قد شهدت ارتباكا شديدا خلال اليومين الماضيين، على جميع الخطوط، وسط تأخيرات وصلت لأكثر من 4 ساعات في الرحلة الواحدة، مما تسبب في حالة من الغضب، وسط تساؤلات عن موعد انتهاء هذا الوضع المربك. وذكر مصدر بهيئة السكة الحديد أن إصرار قائدي القطارات على تشغيل جهاز التحكم الذاتي الATC بجرارت القطارات،- الذي بدروه يوقف القطار في كل منطقة تشهد تجديدات للإشارات- خاصة بعد حبس زميلهم، وراء الأزمة. فيما قال قائد أحد القطارات التي تأخرت ل«بوابة أخبار اليوم» - طلب عدم نشر اسمه - إن التأخيرات مستمرة منذ أمس بسبب إصرار قائدي القطارات على تشغيل أجهزة التحكم الآلي بجرارات القطارات (ATC) بعد الحكم على سائق «قطار النجيلي» الذي وقع في مارس الماضي وتسبب فى إصابة 13 راكبًا بالسجن لمدة 9 سنوات نتيجة إغلاقه جهاز التحكم الآلي بجرار قطاره. وأوضح قائد القطار أن الجهاز يوقف القطار في كل منطقة تجديد إشارات، كما من شأنه إيقاف القطار في أي منطقة قد تشهد حوادث قبلها ب 300 متر، لافتًا إلى أن أحد القطارات توقف 9 مرات في الرحلة الواحدة، والمرة الواحدة من 10 دقائق لربع ساعة. وأشار إلى أن قائدي القطارات كانوا يعملون بدون استخدام جهاز ال atc بسبب عدم اكتمال مشروع تجديد الإشارات على طول خطوط السكة الحديد حتى لا يحدث تأخيرات طويلة، إلا أن الحكم على زميلهم جعلهم يلتزمون بإجراءات السلامة منعًا للمسائلة القانونية.
